يعد الفنان البورسعيدي محمد السعيد أو كما يطلقون عليه "السعيد الخطاط " واحدا من فناني المحافظة الباسلة الذين يبدعون في صناعة دمى اللمبى كل عام في شم النسيم ليسعدوا الأطفال والكبار على السواء. ورغم صغر سن "الخطاط" إلا أنه نجح في لفت الانتباه له في السنوات الأخيرة ، وأصبح الآلاف من أهالي بورسعيد ينتظرونه بشغف كل عام لمعرفة الموضوعات التي سيتألق بها برسوماته. ويمكث "السعيد" في ورشته الصغيرة الكائنة بشارع الدقهلية بحي العرب ببورسعيد، ويواصل الليل بالنهار لأيام وأسابيع، ممسكا بالفرشة والألوان ليصنع دمي" اللمبي". «فيتو» التقت الخطاط الذي كشف أنه قرر تسمية معرضه هذا العام ب " البيضة والحجر "... موروث شعبي يقول السعيد الخطاط" تصميم دمي اللمبي في شم النسيم في بورسعيد، موروث شعبي، وجزء أصيل من تراث المحافظة، وأصنع تلك الدمي منذ قرابة 20 عاما" وتعود تسمية الدمية ب "اللمبى إلى تحريف لاسم اللورد "إدموند هنرى ألنبى" وكان المندوب السامي لبريطانيا بمصر في عام 1917 في فترة الاحتلال البريطاني، وعرف ببطشه وكان من المفترض استقباله ليلة شم النسيم في بورسعيد، ولكن البورسعيدية رفضوا الأمر وأحرقوا دمية تمثل اللورد اللمبى بمظاهرات قوية، فأصبحت فكرة حرق اللمبى أو الاستهزاء به في كل أزمة تمر بها مصر، تعبيرا بشكل كاريكاتيري ساخر عن مجريات الأمور في البلاد. قضية 2017 وعن فكرة معرض "السعيد الخطاط" في شم النسيم لهذا العام قال" قررت أن أنقد ظاهرة سلبية تظهر في القنوات التليفزيونية الخاصة بشكل فج، وهي إعلانات الدجل والشعوذة، أصبح الإعلان عن أرقام الدجالين في القنوات مباحا، ومن السهل السيطرة على ضعاف القلوب والبسطاء.. واستكمل "صممت هذا العام، دمي تصف الدجالين والمشعوذين، كقارئ الكف، وقارئة الكوتشينة، وقارئة الودع، بجانب دمية تمثل الشيخة خديجة المغربية، وصبي الدجال الذي يستكشف أسماء وتفاصيل حياة الزبائن ليخبر بيها الدجال فيظهر الدجال أمام الزبون على أنه يعلم كل شيء.." معاشرة الدجالين وقال الفنان البورسعيدى "أنا عشان أعرف أصمم دمي المشعوذين، عشت معاهم وقابلتهم في الحقيقة، واستغرق مني الموضوع نحو 6 شهور، وكنت أسافر خارج بورسعيد، ومثلت إني أعاني مشكلات، حتى أقابل الدجالين وأستطيع صناعة دمي لهم لأتمكن من نقدهم بشكل موضوعي وواقعي. أدوات العمل وعن الأدوات التي استخدمها في صناعة الألمبيات قال "أستخدم الفوم، ويكون الهيكل الداخلي للدمية من الحديد، ويتم حشو اليدين بالقطن بالإضافة إلى وضع بها بعض الإكسسوارات كالشعر والميكياج لإظهار ملامحها، مع استخدام الألوان والبويات".