رئيس جامعة بنها يستقبل وفد الكنيسة للتهنئة بعيد الأضحي المبارك    «المصريين الأحرار» يُشارك احتفالات الكنيسة بعيد الأنبا أبرآم بحضور البابا تواضروس    «الصحة» تنظم برنامج تدريبي للإعلاميين حول تغطية الشؤون الصحية والعلمية    بعد تراجعه.. كيف يمكن تحقيق مستهدف «المركزي» لكبح جماح التضخم؟ | خاص    وزيرة البيئة تترأس اجتماع مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر    محافظ مطروح: توصيل شبكات الرصد المرئي والاتصالات والغاز في العديد من المناطق السكنية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات ندوة "الهجرة غير الشرعية: أضرارها وأساليب مكافحتها"    «تغطية للخلافات».. كيف أوقف حلف الأطلسي خطة ال 100 مليار يورو لأوكرانيا؟    البديل من أجل ألمانيا يمنع رئيس قائمته من الجلوس مع نوابه الأوروبيين    الولايات المتحدة تخطط لتوسيع ترسانتها النووية.. خطوة جديدة نحو سباق التسلح؟    بعد واقعة مدرس الجيولوجيا بالصالة المغطاة.. الشباب والرياضة تكشف إجراءات لمنع تكرار الأمر    انطلاق مباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم.. بث مباشر    مصر تتربع على عرش جدول ميداليات البطولة الأفريقية للسلاح للكبار    ضبط المتهم بالتعدي على جاره بسلاح أبيض بالإسماعيلية    إنجي المقدم تعلن وفاة حماتها    كريم قاسم يروج لفيلم «ولاد رزق 3» : "لازم الصغير يكبر" | فيديو    بعد 10 سنوات.. لميس الحديدي تكشف كواليس إصابتها بالسرطان | فيديو    ختام الموسم الثاني من مبادرة «طبلية مصر» بالمتحف القومي للحضارة المصرية    مهرجان همسة.. أحمد رزق أفضل ممثل «دور ثاني»    رشا كمال تحذر النشاء من هذه التصرفات فى العيد    زيادة سعر دواء شهير لعلاج الجرب والهرش من 27 إلى 55 جنيها    الرئيس الأوكراني يكشف حقيقة استيلاء روسيا على بلدة ريجيفكا    غدًا.. ولي عهد الكويت يتوجه إلى السعودية في زيارة رسمية    سفر آخر أفواج حُجاج النقابة العامة للمهندسين    «المشاط» تبحث مع رئيس بنك التنمية الجديد التعاون والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات المشتركة    المرصد المصري للصحافة والإعلام يُطلق حملة تدوين في "يوم الصحفي المصري"    قافلة جامعة قناة السويس الطبية تفحص 115 مريضًا ب "أبو زنيمة"    أخبار الأهلي : 5 مرشحين لخلافة علي معلول فى الأهلي    ليونيل ميسي يشارك في فوز الأرجنتين على الإكوادور    جمع مليون جنيه في ساعتين.. إخلاء سبيل مدرس الجيولوجيا صاحب فيديو الدرس الخصوصي بصالة حسن مصطفى    "بايونيرز للتنمية" تحقق أرباح 1.17 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام    وزارة الأوقاف: أحكام وصيغ التكبير في عيد الأضحى    مستشفيات جامعة أسوان يعلن خطة الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى    توفير فرص عمل ووحدات سكنية ل12 أسرة من الأولى بالرعاية في الشرقية    اسكواش - مصطفى عسل يصعد للمركز الثاني عالميا.. ونور الطيب تتقدم ثلاثة مراكز    «القومي للبحوث» يوضح أهم النصائح للتغذية السليمة في عيد الأضحى    ياسمين عبد العزيز ترد على رسالة أيمن بهجت قمر لها    أفيجدرو لبيرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    الأوقاف: افتتاح 27 مسجدًا الجمعة القادمة| صور    «مودة» ينظم معسكر إعداد الكوادر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    إعلام إسرائيلى: قتلى وجرحى فى صفوف الجيش جراء حادث أمنى فى رفح الفلسطينية    أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح آداب ذبح الأضاحي في عيد الأضحى (فيديو)    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات    تاريخ فرض الحج: مقاربات فقهية وآراء متباينة    مطلب برلماني بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعي    "أتمنى ديانج".. تعليق قوي من عضو مجلس الزمالك بشأن عودة إمام عاشور    ضياء رشوان: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسحقنا    سرقا هاتفه وتعديا عليه بالضرب.. المشدد 3 سنوات لسائقين تسببا في إصابة شخص بالقليوبية    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من جنوب إفريقيا للتعرف على تجربة بنك المعرفة    أخبار الأهلي : ميدو: مصطفى شوبير هيلعب أساسي على الشناوي و"هو ماسك سيجار"    جالانت يتجاهل جانتس بعد استقالته من الحكومة.. ما رأي نتنياهو؟    مناسك (4).. يوم التروية والاستعداد لأداء ركن الحج الأعظم    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محرقة رمزية تنتظر الإرهاب بدمى "الألمبى" فى احتفالات شم النسيم ببورسعيد

حول حادث الهجوم الإرهابى على كنيستى طنطا والإسكندرية مسار حفلات شم النسيم بمدينتى بورسعيد والإسماعيلية، حيث ألغيت مراسم الاحتفالات الرسمية، وبدل فنانى دمى "الألمبى" أفكارهم من ارتفاع الأسعار إلى رغبة فى حرق الإرهاب.

ويعتاد المصريون الاحتفال بشم النسيم بأكل الأسماك المملحة والبصل الأخضر فى الحدائق، ولكن فى مدن القناة وخاصة بورسعيد والإسماعيلية لديهم طقس مختلف للاحتفال، فمنذ مائة عام بدأ حرق دمى تمثل الطغاة والشخصيات المكروهة شعبيا فى المنطقة منذ عهد الاحتلال البريطانى فى مطلع القرن العشرين، ودأب أهل القناة على صنع دمية "الألمبى" تحريف لاسم المندوب السامى البريطانى اللورد فى العشرينيات من القرن الماضى، "إدموند ألنبى" الذى كان معروفًا بقسوته ضد المصريين، ويجوبون بها شوارع المدينة مرددين الأغنية الشعبية "يا ألمبى يا بن حلبموحة.. مين قالك تتجوز توحة.. دى حكايتك صبحت مفضوحة".

أصل قصة الدمية

وثقت أبحاث باطلس المأثورات الشعبية الصادر عن هيئة قصور الثقافة، عادة دمية الألمبى ببحث للشاعر نشأت نجيب، فيما يوثق المهندس محمد بيوض أحد المهتمين بتأريخ التراث الشعبى ببورسعيد هذه العادة ببحث غير منشور، ويقول، ل"اليوم السابع"، "حرق دُمية الألمبى" اقتبسها أهل المدينة من يونانيين كانوا يسكنوا فى بورسعيد، الدمية اسمها فى اليونان "جوداس" وتحرق فى أعياد القيامة، واستلهمت منها بورسعيد، فكرة حرق دمية تشبة اللورد ألنبى"، ثم انتقلت إلى الإسماعيلية.

وأضاف "بيوض"، "مع وجود الجالية اليونانية، أكبر الجاليات الأجنبية فى بورسعيد؛ بدأوا فى مراسم حرق دُميتهم فى عيد القيامة فى فترة عملهم بقناة السويس، فى أبريل عام 1883 داخل كنيسة "سان جون" بشارع صلاح سالم فى حى الشرق؛ تجمع المصريين خارج الكنيسة لرؤية عملية الحرق، وحاول الإيطاليين منع اليونانيين من إقامة هذه المراسم ونشبت معركة مع أهالى بورسعيد وخلالها حرق اليونانيين الدُمية.

وأشار المؤرخ البورسعيدى، إلى واقعة وصول المندوب السامى البريطانى "اللورد إيدموند ألنبى" إلى بورسعيد وكان مشهورًا بقسوته، وبعد قراره بنفى "سعد زغلول" لجزيرة مالطه عن طريق ميناء بورسعيد، خرج الأهالى لوداعه،وعندما منع حكمدار البوليس وقتها "جراند بيه" بأوامر من المندوب السامى منع الأهالى من وداع سعد زغلول؛ وبدأت اشتباكات مع البوليس الإنجليزى كانت من إرهاصات ثورة "19".

وعندما عاد المندوب السامى لبلاده عام 1925 عن طريق ميناء بورسعيد، استقبله أهل المدينة، بصنع دمية كبيرة من القش حاولوا أن تكون قريبة الشبه من اللورد ألنبى، لوداعه بدمية ترتدى الزى العسكرى ورتبته العسكرية وحرقها بالنار.

وقال بيوض، "من وقتها أصبحت دمية الألمبى وسيلة تعبير عن إحساس أهل المدينة بالظلم والقهر، ويعاد هذا الطقس كل عام مع احتفالات شم النسيم.
وتطورت العادة مع مرور السنوات، وبدأ كل بيت ومنطقة بأحياء بورسعيد تنفيذ "دُمية" خاصة بهم يحرقوها مع نغمات السمسمية، وتنافست المناطق فى شكل اللنبى أو الألمبى وارتفاع ألسنة اللهب، ومع دخول الغاز الطبيعى لبورسعيد اختفت الحرائق تدريجيًا وتحولت العادة لمسرح "خضير" بشارع أوجينى ونبيل منصور – أحد أعرق المناطق بحى العرب.

فنانو نحت "الألمبى"

يعرف الفنان محسن خضير كأشهر صانع لدمى الألمبى، فى مدينة بورسعيد، وبدأ فنانين شباب فى شق طريقهم فى الشهرة بهذه الصناعة التى يبدأ التحضير لها قبل شهر كامل من أعياد الربيع.
ويقول خضير، "بورسعيد هذا العام ستحرق الإرهاب والأسعار المرتفعة، لأنها ظاهرة أثرت على المواطنين البسطاء، ومسرح "دُمى الألمبى" هذا العام ينقسم إلى قسمين الجزء الأكبر منه سيكون عن الإرهاب، خاصة حادث تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية.

وأضاف خضير، "حادث الكنيسة غير شكل الدمى من ارتفاع الأسعار فقط، لتكون أغلب المسرح يعبر عن الإرهاب، وفضلت أن تكون خلفية المصر لوحة كبيرة كتب عليها "معا ضد الإرهاب"، ليظهر تضافر جميع الجهود من أجل القضاء عليه وعلى جذوره، لأنى كأى مواطن مصرى تأثرت بالأحداث أشعر بأننا جزء منها.

محمد السعيد حسن، يملك مرسمًا صغيرًا لكتابة اللافتات بحى العرب ببورسعيد ويقول، بدأت الاهتمام بدمى "الألمبى"، عندما كان عمرى 12 عامًا، مثل أى طفل نشأ فى بورسعيد وشاهدت حرائق الألمبى وتعلقت بهذا الطقس الخاص، وعندما صنعت مع والدى أول دمية لى كان الأمر مدهشًا وكانت وقتها محشوة بالقش، ومع تطوير الدمى بدأت فى صنع دمى أقرب إلى فن النحت، عام 2005، ونحت وجوه الدمى من الجبس والخشب والفوم الحرارى، وطليها بألوان أقرب للون البشرة ووضعها على مجسمات من الملابس المحشوة بالقش أو القماش.

أغنيات شعبية مع الحريق

ترتبط الدمى التى يصنعها السعيد الخطاط بعادات اجتماعية مرفوضة، أو شخصيات مكروهة داخل مدينة بورسعيد، ولكنه هذا العام صنع دمى رمزية للدجل وإعلانات الدجالين المنتشرة على القنوات الفضائية.

ومع عادة حرق الدمى ارتبط الفن الشعبى بالغناء وخاصة أغنية تقول، "يا ألمبى يا بن حلمبوحة مين قالك تتجوز توحة أو مراتك صبحت مفضوحة، ويا تربة يا أم بابين وديتى الألمبى فين". ومنذ العشرينيات وترتبط عادة الحرق بضمة السمسمية وأغانى خاصة بالمناسبة.

زكريا إبراهيم مؤسس فرقة الطنبورة لتراث آلة السمسمية، قال "التجمع فى ضمة سمسمية حول دمى الألمبى عادة وتقليد سنوى يقام ليلة شم النسيم، فى الماضى كانت هناك أغنيات خاصة على آلة السمسمية عن الحدث، ولكن هذه الأغانى مرتبطة بطقوس الحريق، ولكن مع حظر الحريق فى شم النسيم، لم تعد تغنى هذه الأغانى، والآن نغنى فى الضمة أغنيات عن الربيع والصيد، ولكن أغنيات المقاومة لها مناسبات أخرى مثل احتفال عيد النصر فى 23 ديمسبر من كل عام.

ويصف إبراهيم الحدث باسم "السحر التشاركى" لما تقوم به جماعة شعبية من تمثيل الشخص المكروه فى المجتمع فى دمية وحرقه فى مكان عام كتعبير رمزى لكراهية المجتمع لهذا الشخص، وتتغير رمزية الدمى بحسب الموقف كل عام.

ويضيف مؤسس فرقة الطنبورة، "كانت الشوارع والحارات تتنافس فى صنع أكبر نار لحرق الدمى مستخدمين أى مادة قابلة للاشتعال وخاصة الأخشاب القديمة وإطارات السيارات.


















شم النسيم
محسن خضير
دمى
"التعليم" تنظم مسابقة أوائل طلبة الثانوية العامة 21 أبريل بمدينة الغردقة
بالفيديو..كوريا الشمالية تتوعد برد "لا رحمة فيه"على أى هجوم نووى
بالفيديو والصور.. "اليوم السابع" يحاور أول رئيسة لإذاعة القرآن الكريم.. الدكتورة هاجر سعد الدين: التطرف موجود بجميع الديانات.. وتلقيت عروضا كثيرة من الفضائيات.. بكيت عند نقل ليلة الإسراء والمعراج من الكعبة
بالصور.. ليلة انتصر فيها الجمال على الإرهاب.. شرم الشيخ تشهد تتويج "ميس كندا" كملكة جمال العالم للسياحة والبيئة.. مصر الأولى أفريقيًا وباكستان وصيفة أولى.. ورامى جمال وجيرى بيتشينار يتبرعان بأجرهما لدعم السياحة
نيكول سابا المطربة اللبنانية الوحيدة فى حفلات شم النسيم بمصر
شاهد من الفضاء.. "ناسا" تطلق بثا حيا لكوكب الأرض من على ارتفاع 240 ميلا
لا توجد تعليقات على الخبر
لا يوجد المزيد من التعليقات.
اضف تعليق
الأسم
البريد الالكترونى
عنوان التعليق
التعليق
مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.