درب الفشارين نسخة من مصر المحروسة .. فيها العالم والعابد.. «أبو دقن» وأبو سكسوكة وأرباب «التاتو» .. الليبرالى والمتأسلم والمستسلم.. البيه والبواب.. الدكتور والجزار والشاعر والفاجر وابن السبيل.. وأحمد ومنى ومينا وسلسبيل.. زورونا تجدوا ما يسركم، لكنكم أبدا لن تجدوا الصادق... فهذه المساحة ممنوعة إلا على أحفاد أبو لمعة الأصلى. مكالمة هاتفية ايقظتنى من أحلاها نومة حيث إننى أقوم دائما بغلق تليفوناتي عدا الرقم الخاص جدا ذو النغمات الصاخبة.. استيقظت متضجرة لأجد على الجانب الآخر الفريق أحمد شفيق يقول لى: وحشتينى ياسطوطة هانم.. هندمت شعري واتكأت على سريرى ورققت صوتي وقلت: أهلا يا سيادة الفريق .. قال: معلش ياسطوطة هانم شكلي كده أيقظتك من النوم .. قلت: مافيهاش حاجة لما أصحى على صوتك يا أحمد بيه.. قال: أخبار البلد إيه ياسطوطة هانم؟.. قلت: لا تقل لي سطوطة هانم بل قل لي ياسوسو.. قال: اعقلى يا سطوطة إحنا كبرنا على الحاجات دى.. قلت: إذن عليك بمتابعة أخبار البلد من خلال قناة الجزيرة مباشر فقد أصدروا قرارا بمنعك من دخول مصر.. قال: أنا لا أدرى لماذا كل هذا.. فأنا هنا أؤدي مناسك العمرة وكنت أنوى العودة ولست هاربا كما يروج البعض.. قلت: وهل تؤدى العمرة في الإمارات يا سيادة الفريق؟! .. أنت هارب من المحاكمة وكل الشعب يعرف ذلك .. قال: أنا ليس عندي أي شائبة ولا أخشى أي محاكمات .. قلت: أرجوك متفوقنيش ياسيادة الفريق بهذا الكلام الذي لا يجدى فالإخوان لن يسمحوا لك بدخول مصر ومنافسة مرسى مرة أخرى .. قال: المجلس العسكري باعني في أقرب محطة يا سطوطة فأنا الرئيس الفعلي لمصر وأنا الفائز في الانتخابات لكنهم باعوني للمرشد مع أنني كنت ناوي أنغنغهم.. قلت: إنهم يحاولون تشويه صورتك أمام الشعب .. قال: أعلم ذلك وأسمع بأذنى التعليقات وأقرأها حتى أنهم قالوا «يا مستنى شفيق يرجع مصر يا مستنى شاكيرا تصلى العصر» قلت: وماذا تنوى للخروج من هذا المأزق؟! .. قال : سوف أفتح الملف الأسود وأحكى للشعب كواليس ما دار قبل إعلان النتيجة بساعات.. قلت: لا تقل صندوقا أسود فقد قالها قبلك اللواء عمر سليمان وهاهو في ذمة الله .. شوفلك أي لون تانى غير اللون الأسود!! .. قال: أراكي تسخرين من كلامي ياسطوطه!! .. قلت: لأنني لا أرى منك غير التصريحات فأنت تخشى حتى العودة إلى مصر.. قال: بمزاجي .. قلت: وهل بالفعل أنت الذي كنت تحرض على ثورة 24 أغسطس وحرق مقار الإخوان؟! .. قال: أنا أكبر من ذلك بكثير يا سطوطة .. فلو أردت إيذاء الإخوان لأتيت بنفسي وأعطيتهم علقة موت في ميدان التحرير .. قلت: وهذا ما كنت تنويه في موقعة الجمل أليس ذلك صحيحا؟! .. قال: أنا لم أقل ذلك ولا تحاولى صيد التصريحات من فمي فأنا أعلم جيدا مآرب الفشارين أمثالك .. قلت: ماهو أكثر شيء يحزنك يا أحمد بيه؟! .. قال: أنا حزين على سجن نخنوخ وأرى أنهم قد لفقوا له الاتهامات .. فالإخوان سوف يتخلصون من كل الوطنيين فى مصر والدليل حبس نخنوخ..قلت: وكيف ترى الرئيس محمد مرسى من خلال نشاطاته وجولاته الأخيرة التي أبهرت العالم؟! .. قال: أرى أن وجهه نحس على كل من زارهم.. فعندما ذهب في زيارة لضباط وجنود سيناء وطمأنهم بأن سيناء آمنة تماما تم قتل 16 ضابطا وجنديا في الحادثة الإرهابية الشهيرة بعدها بيومين.. وكذلك عندما ذهب إلى الصين انهار 36 مترا من سور الصين العظيم... حتى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان يضع يده على قلبه خوفا من انفجار المفاعل النووي الإيراني لذا شكره على قراره بأن تكون مدة الزيارة ست ساعات فقط وهذه هي صورة مرسى لدى رؤساء العالم!!