الجنزورى: اللى يضايقنى اجيبله «العسكرى»

يستضيفهم : حسن شاهين
درب الفشارين نسخة من مصر المحروسة .. فيها العالم والعابد.. «أبو دقن» وأبو سكسوكة وأرباب «التاتو» .. الليبرالى والمتأسلم والمستسلم.. البيه والبواب.. الدكتور والجزار والشاعر والفاجر وابن السبيل.. وأحمد ومنى ومينا وسلسبيل.. زورونا تجدوا ما يسركم، لكنكم أبدا لن تجدوا الصادق... فهذه المساحة ممنوعة إلا على أحفاد أبو لمعة الأصلى.
لم يعد الدكتور كمال الجنزورى يهاتفنى كعادته لا أدرى لماذا رغم أنه كان يستشيرنى فى كل كبيرة وصغيرة قبل توليه رئاسة الحكومة.. فقررت الذهاب إليه وطلبت لقاءه ولم يعترض.. قلت له: واحشنى ياسيد الناس!!.. قال: وانتى كمان ياسطوطة.. خير ماذا تريدين؟!.. قلت: فقط أريد الاطمئنان عليك بعد هذه الهوجة من أعضاء البرلمان ضد حكومتك!!.. قال: لا تأخذى فى بالك ياسطوطة فالقافلة تسير رغم ما يفعله الإخوان!!.. قلت: لكنك قلت سابقاً إنك سوف تنسحب من رئاسة الحكومة فى حال وجود اعتراض من الشعب على سياستك وهؤلاء يمثلون الشعب!!.. قال: كان ذلك قبل أن أجلس على الكرسى ياسطوطة!!.. قلت: إذن أنت متشبث بالكرسى يامولانا!!.. قال: يابنتى المثل يقول: «إتمسكن لغاية ما تتمكن»!!.. قلت: وما الفرق إذن بينك وبين مبارك؟!!.. قال: لا شيء فنحن من جيل واحد وأفكارنا متشابهة!!.. قلت: من أين أتيت بهذه الثقة ياريسنا؟!!.. قال: لقد رفض الثوار حكومتى وارغمونى على عدم دخول مكتبى لعدة أيام ورغم ذلك أكملت مشوارى دون أن أهتم بهم وكذلك أفعل مع أعضاء البرلمان الإخوانجيه فلا أهمية لهم بالنسبة لي!!.. قلت: ياسلام سلم على الحكومة ورئيس الحكومة!!.. قال: اعلمى ياسطوطة أن الجهة الوحيدة التى تستطيع إقالتى هى المجلس العسكرى وأنا الآن كما «السمنة» على العسل مع العسكر.. يعنى إنسى ياسطوطة واللى هيضايقنى هجيبله العسكري!!.. قلت: ألا ترى أنك تصنع أزمة مع البرلمان ياسيدي؟!.. قال: هو مجرد «كرسى فى الكلوب» أراد الإخوان به حل مشاكلهم مع الجماهير بعد فشلهم فى مواجهة الواقع السياسي.. أما أنا فلم ولن أترك الحكومة إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية مهما فعل الإخوان!!.. قلت: كنت فى «جرة» وطلعت «لبرة» ياجنزورى بيه!!.. وهنا أشار بأصبعه السبابة تجاه باب مكتبه وقال لي: أخرجى من مكتبى لا أريد أن اراكى ثانية طالما أنا رئيسا للحكومة.. يعنى لن أراكى أبداً.. برة!!