نظمت جامعة المنيا، اليوم الإثنين، مسيرة حاشدة بمشاركة طلاب من جميع الكليات، طافوا أرجاء الحرم الجامعي مرتدين أوشحة تحمل عبارت تندد بالأحداث الإرهابية، التي وقعت بكنيستي طنطا والإسكندرية، كما ردد الطلاب هتافات تندد بالإرهابيين. قاد المسيرة الدكتور جمال أبو المجد، رئيس الجامعة، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة، والدكتور أحمد فاروق الجهمي عميد كلية الآداب، والدكتور محمد الريحاني عميد كلية دار العلوم، والدكتور عصام خلف وكيل الكلية، والدكتور محسن أبو النور عميد كلية التربية الرياضية، والدكتور حنا حبيب رملة عميد كلية التربية الفنية، والدكتوره زينب أمين عميد كلية التربيه النوعية. وعقب المسيرة وقف الطلاب، دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، مطالبين أجهزة الدولة بمطاردة الإرهابين وسحقهم. وقال رئيس الجامعة، أن الحادث الذي وقع لايستهدف الأقباط فحسب بل يستهدف الوطن كله، وأن الشخص الذي فجر نفسه معتقدًا أو واهمًا أنه بذلك سيدخل الجنه لايصدقه عقل، والجامعة كمؤسسة أكاديمية يجب أن يكون لها دور في قضايا الوطن، ولها دور في نشر التفكير والثقافة وتابع «خاصة وأن هناك بعض الشباب يتم التغرير بهم، ويتعرضون لمسح مخ، وعقيدتهم فاسدة، وهناك تجنيد لهؤلاء على أعلي مستوى تقف ورائه أجهزة دولية، وهذا يزيدنا إصرار وتمسك ووقوف خلف القيادة والقوات المسلحة ورجال الشرطة، خاصة وأن تلك الأحداث تحتاج لتكاتف مجتمعي، وأي شخص يشتبه في عنصر إرهابي أو متطرف يجب أن يقوم بالإبلاغ عنه، وأن تقوم الجامعات بدورها في تصحيح الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، خاصة وأن الإسلام دين السماحة والمحبة، ويجب أن يكون للأزهر وللكنيسة دورًا في مواجهة التطرف، وأن يكون هناك رؤية واضحة في مواجهة تلك الأفكار، وهذا لن يتم إلا بالتحام بين أبناء شعب المصر بجميع مؤسساته، ونتعاون ونعمل ونقوم بالبناء». وكان رئيس جامعة المنيا، قرر تأجيل الاحتفال بعيد العلم والوفاء، وكذلك جميع الاحتفالات خلال هذا الأسبوع وإعلان الحداد بالجامعة، على أرواح شهداء الوطن، وتنظيم وقفة تندد بالإرهاب تضامنا واستنكارًا للحوادث الإرهابية التي أستهدفت كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.