يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، جلسة مباحثات مع وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يسهم إيجابيًا في زيادة التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. ومن المقرر أن يشهد اللقاء استعراض نتائج زيارة الرئيس السيسي لواشنطن والمباحثات المهمة مع الرئيس دونالد ترامب ولقاءات مع عدد من الوزراء الأمريكيين وممثلين لدوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدة، فضلا عن لقاءات متعددة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهورى والديمقراطى ورؤساء عدد من اللجان بمجلسي النواب والتي مثلت خطوة مهمة على طريق تطوير العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة وتأكيد الحرص على عقد لقاءات مع عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي؛ لبحث سبل تطوير التنسيق والتعاون بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك للتعامل مع التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الشرق الأوسط وما يشهده من أزمات. كما يتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على كل الأصعدة خاصة على الصعيد البرلماني باعتباره أحد أهم وسائل تعزيز العلاقات على المستويين «الرسمي والشعبي»، إلى جانب بحث آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمات في (سوريا وليبيا واليمن، وعملية السلام، ومواجهة التنظيمات الإرهابية). ومن المقرر استعراض تطورات الوضع الاقتصادي في مصر والإجراءات الاقتصادية والمالية التي تبنتها مصر في إطار برنامج الإصلاح واستعراض الرئيس المشروعات الجاري تنفيذها في مختلف المجالات بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة في مصر. وتشهد الجلسة استعراض الجهود المصرية في مواجهة الإرهاب، والإجراءات التي تقوم بها مصر في سيناء للقضاء على العناصر المتطرفة وسعيها لمحاربة الإرهاب وفق استراتيجية متكاملة. ومن المقرر أن تتناول الجلسة جهود تجديد الخطاب الديني بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة ووسطية الإسلام التي لا تعرف التطرف أو الغلو والجهود التي تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر وتأكيد اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها. وتتطرق الجلسة أيضًا إلى تأكيد بذل مصر قصارى جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب والحفاظ على ما أنجزته في مجال حفظ الأمن والاستقرار من جانب آخر. ومن المقرر استعراض آخر التطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، وأهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وأن ذلك من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لكل شعوب المنطقة.