سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة روسيا لحماية بشار الأسد.. إجراءات انتقامية ضد واشنطن خلال أسابيع.. تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوري.. استقدام دفعة جديدة من القوات الروسية.. ومخاوف من حرب عالمية
تسببت الضربات الأمريكية الصاروخية على سوريا في غضب روسيا، التي تعتبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أحد أهم حلفائها في المنطقة، ولكنها لم ترد حتى الآن، إلا بخطاب شديد اللهجة، وقرار بتعليق قناة أكتوبر 2015، التي تم تدشينها لتناول التحركات العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا. خطوات انتقامية توقعت مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية، أن تتخذ روسيا المزيد من الإجراءات الانتقامية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد قرارها تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوري في مواجهة القصف الأمريكي. وأوضح الكرملين، في بيان أصدره أمس الجمعة، أنه يعتبر القصف الأمريكي لسوريا عملا عدوانيا، وانتهاكا للقانون الدولي، تحت ذريعة زائفة، وهو ما يعني أن القصف الصاروخي الأمريكي وجه ضربة قوية للعلاقات بين موسكو وواشنطن، التي تعاني خللا منذ فترة طويلة. غير مباشر ورجحت المجلة الأمريكية أن يرد الروس على الهجوم الأمريكي، ردا غير مباشر، يتضمن توجيه الغضب الروسي ضد الجماعات المتمردة في سوريا، التي تدعمها أمريكا، وإحضار المزيد من القوات الروسية إلى هناك، وتنفيذ تدريبات عسكرية على نطاق أوسع في أوروبا، وفق ما أكده فاسيلي كاشين، الخبير بوزارة الدفاع في مجال السياسة الخارجية. وتعمل روسيا على ضمان بقاء نظام الأسد عبر أضعاف ما تبقى من المتمردين السوريين، وهو ما يمكنه بدوره من القضاء على النفوذ الأمريكي، بعد استهداف أفراد تابعين لها هناك، وإلحاق الخسائر بهم. الإطاحة بالأسد حتى الآن لم يتبين إذا ما كان الهجوم الصاروخي الأمريكي على روسيا، هو مجرد خطوة فردية؛ ردا على هجوم خان شيخون الكيميائي، أم أنه بداية لمخطط أمريكي أوسع؛ للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ووفق المحللين؛ إذا كان الخيار الأخير هو السبب الحقيقي وراء القصف، فسيكون رد الفعل الروسي أقوى بكثير من المتوقع. ووفق المجلة، فإنه من المتوقع أن تستجيب موسكو عسكريا للدفاع عن حليفها الأكبر «الأسد»، في مواجهة الولاياتالمتحدة، وبعدها يتصاعد الصراع إلى حرب كاملة. وأكد الخبراء أن أي تقارب بين إدارة ترامب وموسكو بات يتلاشى سريعا، خاصة بعد الهجوم الأمريكي، الذي يرى الروس أنه عدوان غير فعال لأهداف خفية، تحقق مصالح خاصة لواشنطن.