مبادرة أمريكا الجديدة لإنقاذ سوريا.. الإطاحة ب«الأسد» الحل الوحيد لوقف الحرب الأهلية.. مطالب بتوجيه ضربات عسكرية ردا على خرق وقف إطلاق النار.. تجديد الهدنة لإنعاش العملية السياسية.. ودعم أبناء دمشق

وجه 51 دبلوماسيًا أمريكيًا رسالة إلى البيت الأبيض، يرون فيها أن السياسة الأمريكية فشلت فشلًا ذريعًا في سوريا وتعاني تخبطًا، مؤكدين فيها أن تغيير النظام السوري هو الحل الوحيد لوقف الحرب الأهلية وإنقاذ حياة آلاف من السوريين.
ضربات أمريكية
وكشفت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، أن الدبلوماسيين طالبوا بتوجيه ضربات عسكرية أمريكية؛ ردًا على خروقات النظام لاتفاق وقف العمليات العدائية، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى رفع كلفة الحرب بالنسبة للنظام، وتعزيز فرص فرض هدنة فعلية، لتمهيد الطريق نحو عملية ديبلوماسية أكثر جدية، بقيادة أمريكية.
الهدنة السورية
ونقلت الصحيفة عنهم ضرورة تجديد العمل بالهدنة في سوريا، لإنعاش وإكمال العملية السياسية، وتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة قادرة على البدء في إعادة بناء سوريا والمجتمع السوري، بمساعدة كبيرة من المجتمع الدولي.
وطالب الدبلوماسيون الموقعون على الرسالة، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالسماح باستخدام القوة الجوية ضد منشآت كبرى تابعة للأسد؛ من أجل إعطاء عملية "جنيف" مصداقية أكبر، ولإخضاعها لنقاش جاد داخل مجلس الأمن الدولي.
تحذير موجه
ورأت المجلة أن انتقاد عدد كبير من العاملين في الخارجية الأمريكية لسياسة الإدارة الأمريكية في سوريا، يعد بمثابة تحذير موجه للبيت الأبيض، وتوجه السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، والمبعوث الخاص لسوريا فريد هوف، برجاء للإدارة من أجل تغيير مسارها لوقف فظائع الأسد المميتة ضد أبناء الشعب السوري، مشيرين إلى أن الروس لا يحترمون اتفاق وقف العمليات العدائية، الذي ساهموا في صياغته.
ضربات الأسد
وقالت المجلة: إن مسئولي الإدارة والرئيس الأمريكي نفسه، اعترفوا بأن واشنطن أساءت تقييم قوة وقدرة نظام الأسد، واستعداد حلفائه للدفاع عنه بواسطة قوات برية ودعم مالي وعسكري وضربات جوية، مشيرة إلى صعوبة تغيير نهج الإدارة الحالي، نظرًا لأن أوباما سيُغادر البيت الأبيض بعد سبعة أشهر.
وذكرت المجلة أن الحكومة الأمريكية علمت مؤخرًا أن روسيا لا تسعى إلى تحقيق سلام عادل في سوريا، ولكنها تسعى إلى سلام يتناسب مع مصالحها على حساب الشعب السوري.