متحدث الحرية والعدالة يستقيل من منصبه والمواقع الإخوانية تحذف الخبر

في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن حسين عبد القادر، المتحدث باسم حزب "الحرية والعدالة" المنحل، استقالته، من منصبه، إثر تصريح له على إحدى الفضائيات الإخوانية التي تبث من تركيا، وأكد خلاله ارتباط شباب الإخوان بانفجار "شقة أركويت" بالخرطوم في 12 من فبراير أثناء تصنيع متفجرات داخل الشقة.
وقال عبد القادر، في سياق تصريحه المثير للجدل: إن الانفجار جاء نتيجة تدرب بعض الإخوان، على رأسهم برلماني سابق، بالإضافة إلى جنسيات أخرى على تصنيع المتفجرات، الأمر الذي اعتبرته دوائر في الإخوان بكافة جبهاتها مسوغا قويا، يؤكد انتهاج الجماعة للعنف.
المثير أن العديد من المواقع المحسوبة على الإخوان، والتي أعلنت القرار وعلي رأسها موقع "رصد"، حذفت روابط الخبر بعد دقائق من نشره، ما يشير إلى حالة من التخبط بين صفوف القيادات التاريخية المحسوب عليها عبد القادر، خاصة أنه سارع لإعلان خبر استقالته.
بدوره، أصدر حزب "الحرية والعدالة" المنحل بيانًا صحفيًا أكد خلاله "التزامه وإلزامه لمتحدثيه بحدود دوره كحزب سياسي، وتحرّي المصداقية عند الإدلاء بأي معلومات"، وأشار أن أي مخالف لتلك التعليمات، سيكون معرضا للتحقيق الداخلي من قِبل الحزب، على حد وصف البيان.
بدوره، أكد موقع "رصد" أحد الأذرع الإعلامية للإخوان، أن الحزب شكل لجنة تحقيق داخلية تولت التحقيق مع حسين خلال الأيام الماضية، وأصدرت قرارا بإعفائه من منصبه.
وأكدت مصادر رصد، أنه كان متوقعا إعلان القرارات خلال الساعات القادمة، إلا أن عبدالقادر بادر، وأعلن القرار عبر صفحته الشخصية قبل الإعلان الرسمي من الحزب.