حصلت «فيتو» على الصور الأولى للطفلة، التي لقيت مصرعها على يد والدتها، عقب تعذيبها وتوثيقها وتعنيفها؛ لاختفاء مبلغ مالي من المنزل. وكانت نيابة بندر المنيا، تحت إشراف المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا، المستشار عبد الرحيم عبد المالك، قررت التصريح بدفن جثة طفلة، عذبت على يد والدتها، على خلفية اختفاء 100 جنيه، آخر ما تبقى من مصاريف المنزل. وتلقى مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اللواء فيصل دويدار، إخطارًا من اللواء محمود عفيفي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا، يفيد وفاة «م. م. ر» 11 سنة، وإصابة شقيقتها «ملك»، وبسؤال الأم زعمت تعرض ابنتها الأولى لحادث اصطدام سيارة، تسبب في وفاتها. وبعرض جثة الطفلة الأولى، وإصابات الثانية على الطب الشرعي، بمعرفة الدكتور هاني إسحاق، مفتش صحة مركز وبندر المنيا، تبين وجود آثار تعذيب بأنحاء جسد الطفلة، قبل وفاتها، وتبين تقييد المعصم الأيمن والأيسر لها، والتعدي عليهما بعصا، وربط منطقتي الصدر والبطن بحبل، ووجود كدمات ونزيف تحت الجلد، وبالذراعين، وكدمات أسفل العين اليسرى، وشرخ بمنطقة الساعد الأيسر، وهي إصابات غير متوافقة مع ادعاءات الأم باصطدام سيارة ونجلتيها، وبالتالي هناك شبهة تعذيب وشق جنائي. تم تشكيل فريق بحث، ضم الرائد عمرو حسن رئيس مباحث قسم شرطة المنيا، بمعاونة الملازم أحمد النجار، ومفتش صحة وبندر المنيا، وتم ضبط الأم وشقيقها، وأكدت التحريات الأولية أن الأم قيدت وعذبت طفلتيها، ومنعتهما من تناول الطعام والشراب؛ ما تسبب في وفاة الأولى وإصابة الثانية. عقب إجراء التحقيقات، اعترفت الأم بما جاء في التحريات، بأنها قامت بتعذيب طفلتيها، ما أسفر عن وفاة «منة الله. م. ر»، 11 سنة، وإصابة شقيقتها «ملك»، 8 سنوات، وقالت: إنها اعتدت على الضحيتين بالضرب لعقابهما على اختفاء 100 جنيه، وأنها لم تملك سوى 300 جنيه حتى انتهاء الشهر؛ للمساعدة في مصاريف أبنائها الثلاثة: «عبد الله، منة الله، وملك» خاصة أنها تعاني من ظروف مادية صعبة، عقب وفاة الزوج، ولم تدر كيف عاقبت نجلتيها لهذا الحد.