توفي اليوم الثلاثاء، الناقد السينمائي سمير فريد، وهو واحد من أهم النقاد في تاريخ السينما، عرف عنه طوال مشواره، الاهتمام بكل ما يتعلق بالفن، وعرف بقلمه الجريء والمميز في تعليقه على كافة الأعمال الفنية العربية والعالمية، وبعد مشوار حافل بالعطاء، استطاع أن يسطر اسمه في مجال النقد الفني؛ ليصبح واحدا من القلائل المميزين في ذلك المجال، بعد أن اكتفى بالفن «كخير زاد وزوادة» تعينه على الاستمرار في الحياة والعطاء، ورحل تاركًا وراءه كتابات مهمة لكل المهتمين بالفن، وسيظل اسمه واحدا من أهم الأسماء في مجال النقد الفني. ولد سمير فريد في القاهرة عام 1943 وتخرج في قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية 1965، عمل صحفيًا وناقدًا سينمائيًا بجريدة الجمهورية عام 1964، ثم عميدًا للنقاد السينمائيين العرب. وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، وميدالية مهرجان كان الذهبية بمناسبة الدورة الأخيرة في القرن العشرين عام 2000. واشترك في إصدار ثلاث مجلات سينمائية منذ 1969، كما صدر له 50 كتابًا مؤلفًا ومترجمًا. ومن أهم التكريمات التي نالها مؤخرًا، تكريمه من مهرجان برلين السينمائي في دورته رقم 67 في فبراير الماضي، وهو تكريم مهم أضيف إلى سلسلة تكريمات عالمية، حصل عليها رائد النقد السينمائي، وعميد النقاد العرب من كبرى المهرجانات، مثل: كان، ونيودلهي، ودبي، وغيرها. ورغم أن السينما والأفلام المصرية ظلت لسنوات طويلة غائبة عن خريطة المهرجانات السينمائية الدولية؛ نتيجة أزمات عديدة مرت بها الصناعة؛ إلا أن الناقد الكبير سمير فريد استمر ممثلًا لمصر في تلك المهرجانات بمشاركاته وكتاباته النقدية عن الأفلام، بكافة لغاتها داخل مصر وخارجها. واهتمت المهرجانات الدولية بما يكتبه وينشره من نقد، ومن آراء فنية، واستفادت المهرجانات العربية من خبرته السينمائية الطويلة، ولم يتأخر عن مساعدتها بكتبه، وعطائه المستمر.