سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار «حملة ترامب»: تصنيف الإخوان منظمة إرهابية مسألة وقت.. الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك قيمة مصر جيدًا وتحتاج إليها.. لا يمكن رسم مستقبل الشرق الأوسط بعيدا عن القاهرة
قال وليد فارس، المفكر السياسي والمستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن تصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان كمنظمة إرهابية مسألة وقت، مشيرًا إلى التزام الإدارة الأمريكية بما تعهد به ترامب خلال حملته الانتخابية في هذا الشأن. محاربة التطرف وأوضح "فارس" في لقاء مع الوفد الإعلامي المشارك في تغطية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، أن هناك قلقًا كبيرًا من تنامي دور جماعة الإخوان في نشر الأفكار المتطرفة التي تعد حاضنة للتنظيمات الإرهابية الأخرى إلا أن اتخاذ القرار التنفيذي بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية يتطلب إجراءات إدارية وقانونية معقدة؛ لكن هناك إصرارًا من الإدارة الأمريكية على المضي قدمًا في محاربة التطرف بجميع أشكاله ومن بينها ما تقوم به جماعة الإخوان إلا أن الإدارة التي لم تتول المسئولية سوى من شهرين فقط تحتاج إلى اختيار توقيت مناسب لاتخاذ القرار. الكونجرس وأضاف "فارس": "أن هناك طريقين أمام وضع الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية الأول من خلال مشروع القانون الذي تقدم به النائب تيد كروز في الكونجرس ويتطلب توافقًا بين مجلسي النواب والشيوخ وجلسات استماع تمهيدًا لرفع المشروع للتصويت، وأن الوقت الآن لا يبدو ملائمًا لطرح الموضوع في ظل وجود قضايا ذات أولوية للداخل الأمريكي، أما الطريق الثاني فهو إصدار قرار تنفيذي من جانب الرئيس ترامب وهذا يستدعي طلبًا من وزارتي العدل والخارجية فضلا عن التشاور مع الكونجرس وهذه أمور تستغرق وقتا في السياسة الأمريكية". زيارة السيسي وقال "فارس": "إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن تعد زيارة تاريخية، ليس فقط لأنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ولكن لأنها يمكن أن تكون بداية لتاريخ جديد من التعاون بين القاهرةوواشنطن يقوم على جسر من التواصل الشعبي ولا يقتصر فقط على التعاون الرسمي". مكافحة الإرهاب وأكد المستشار السابق لحملة الرئيس ترامب على أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك جيدا قيمة مصر وتحتاج إليها في المرحلة المقبلة، ليس فقط في مكافحة الإرهاب الذي يمثل أولوية لدى الرئيس ترامب ولكن أيضا في التشاور الإستراتيجي لمستقبل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. مستقبل الشرق الأوسط وتابع فارس: "إنه لا يمكن رسم مستقبل للشرق الأوسط بعيدا عن مصر"، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو كانت أعظم تظاهرة عرفها التاريخ الإنساني عندما خرج 33 مليون مصري يطالبون بالتغيير بطريقة سلمية وهو ما أسهم في تغيير توجهات الرأي العام الأمريكي ومختلف القوى السياسية والبرلمانية، لتدرك أن الأغلبية الصامتة في مصر تحركت وأنه لا ينبغي التردد في دعم مطالبها رغم التأييد الواضح من جانب إدارة أوباما في ذلك الوقت لجماعة الإخوان. نجاحات مستمرة وأكد المستشار السابق لحملة الرئيس ترامب، أن مصر تحقق نجاحات مستمرة في الانتقال للتخلص من التطرف إلى تحقيق إنجازات مهمة على سبيل الاستقرار السياسي والأمني وصولا إلى تحقيق النهوض الاقتصادي، وأن الإدارة الأمريكية ترى في مصر شريكًا إستراتيجيًا وخاصة في المجالين السياسي والاقتصادي؛ فمصر لديها مؤسسات فريدة للمجتمع المدني وصاحبة تاريخ طويل في الاعتدال ومكافحة التطرف والمجتمع الأمريكي يحتاج إلى التعلم من تلك الخبرة الثرية، إضافة إلى أن مصر تمثل شريكا اقتصاديا مهما لواشنطن بحكم ما تتمتع به من قدرات اقتصادية وسكانية كبيرة. المصلحة والمعونة وأضاف المستشار السابق لحملة الرئيس ترامب، أن الإدارة الأمريكية لديها تصور جديد للتعاون مع مصر يتجاوز أسلوب المصلحة والمعونة التي كانت تتبعه الإدارات الأمريكية سابقا وأن الرؤية الجديدة تتضمن اعتبار مصر شريكا حقيقيا في التخطيط الإستراتيجي للمنطقة، وأن هذا التنسيق يمكن أن يسهم في حل الكثير من الملفات العربية المعقدة كالقضية الفلسطينية من خلال استمالة الولاياتالمتحدة إلى محور الاعتدال العربي الذي تقوده مصر مع عواصم عربية أخرى، وبالتالي يمكن تحسين أجواء العمل العربي الأمريكي المشترك. العلاقات المصرية الأمريكية ودعا "فارس" إلى أن ترتكز العلاقات المصرية الأمريكية في المرحلة المقبلة على أساس شعبي وألا تقتصر فقط على العلاقات الرسمية، مؤكدًا أهمية دور البرلمان والأحزاب والجامعات ومراكز الفكر في مصر في تحقيق اختراق حقيقي للرأي العام الأمريكي، الذي يمكن أن يعزز توجهات الإدارة الأمريكية في دعم مصر. القوى العالمية وأضاف المستشار السابق لحملة الرئيس ترامب والمستشار الحالي للعديد من قيادات الكونجرس، أن هناك اتفاقًا بين القوى السياسية الأمريكية على أهمية دعم مصر في معركتها ضد الإرهاب وعلى الأخص في سيناء لما تتمتع به هذه المنطقة من أهمية في التجارة العالمية وضمان السلام في المنطقة، وأن التعاون في مكافحة الإرهاب يمكن أن يكون منطلقًا لمصر لتعزيز تعاونها مع القوى العالمية كالولاياتالمتحدة وحلف الناتو؛ فالجميع يدرك أهمية مصر وفاعليتها في المنطقة، ولا يمكن رسم مستقبل للشرق الأوسط بعيدًا عن مصر.