سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة لتلطيف الأجواء بين القاهرة والرياض.. السيسي وسلمان يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية.. دعم وتنسيق العمل الثنائي.. مواجهة التحديات المشتركة.. ودعوات لتبادل الزيارات
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية اليوم، قمة مصرية سعودية على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة في البحر الميت بالأردن وجاء اللقاء لتنقية الأجواء بين البلدين الشقيقين. العلاقات الإستراتيجية وتناول الزعيمان مختلف جوانب العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، وأكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين. وشهد اللقاء كذلك التباحث بشأن الموضوعات المطروحة على القمة العربية، وأعرب الزعيمان عن تطلعهما لخروج القمة بقرارات عملية ومؤثرة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية. التحديات المشتركة وأشار الزعيمان في هذا الصدد إلى حرصهما على التنسيق المشترك ومع كافة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما يتم التوافق عليه من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الدعوة إلى الرئيس لزيارة رسمية للمملكة، وهو ما رحب به السيسي ووجه بدوره الدعوة لجلالة الملك لزيارة مصر، والتي قبلها جلالته بترحاب ووعد بإتمام الزيارة في القريب العاجل. العمل المشترك وفي السياق يعد العمل المثمر والمشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لا غنى عنه لتحقيق الأمن القومي العربي ودعم الاستقرار في هذه المنطقة كما تحرص قيادة البلدين على استمرار العمل في تعزيز العلاقات وتكثيفها بين الجانبين وأن الأمن القومي لمصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن السعودية وأمن دول الخليج بصفة عامة. التجاذبات الإعلامية وعلى صعيد التجاذبات والتصريحات الإعلامية التي شهدتها الأيام الماضية بشأن علاقات مصر بأشقائها بدول الخليج أكد الرئيس مجددا عدم قدرة أحد على المساس بما يربط مصر بأشقائها في الخليج من علاقات تاريخية وثيقة مشددًا على أن مصر تتبنى سياسة مستقلة تهدف إلى تحقيق الأمن القومي العربي من خلال تبني رؤية وطنية. موقف ثابت كما أعاد الرئيس تأكيد موقف مصر الثابت من الأزمة السورية، والذي يشمل العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام إرادة الشعب السوري فضلًا عن نزع أسلحة الجماعات المسلحة وإعادة إعمار سوريا. أكد أن تصويت مصر على القرارين اللذين طرحا مؤخرًا في مجلس الأمن جاء على أساس تلك الثوابت أخذًا في الاعتبار أنهما تضمنا الدعوة إلى تطبيق الهدنة في سوريا وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة وهو ما يؤكد عدم وجود تناقض في تصويت مصر لصالح هذين القرارين. يذكر أن الرئيس السيسي استعرض في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة ثوابت السياسة الخارجية المصرية.