تحل اليوم الأربعاء، ذكرى مرور 122 عامًا على تقديم أول عرض سينمائي في باريس عام 1895، الذي كان بمثابة أول تدشين حقيقي لما بات يعرف الآن باسم دور العرض أو السينمات في باريس. وعرض في عاصمة الجمال باريس آنذاك، بمعرفة الأخوين أوجست ولوميير، في مكان يُدعى «الصالون الهندي»، وكان يقع في شارع «بوليار كابوشين»، وصار الآن أحد أهم وأشهر الأماكن في باريس. وعرض الفيلم القصير بعنوان «رش البستاني بالماء»، من إخراج لويس لوميير، ولم يكن فيلمًا بالمعنى المتعارف عليه الآن، حيث كانت مدته دقيقة وبضع ثوانٍ، لكنه كان أول فيلم خيالي أو روائي وليس تسجيليًا. وتدور قصة «الفيلم الروائي»، حول بستاني يروي حوض زرع بخرطوم ثم يطأ صبيًا الخرطوم، فينقطع تدفق المياه، ثم يحرر الخرطوم عندما يحدق البستاني في الخرطوم، فيبتل وجه البستاني بالماء، فيضرب البستاني الصبي على مؤخرته. يذكر أن أوجست ولويس لوميير، كانا أول من فكر في استغلال اختراع كاميرا السينما كأداة تجارية ناجحة مستقبليًا على المدى البعيد، تنطوي على إمكانيات هائلة قد تجعلها تدر أرباحًا، وتجذب الجماهير الغفيرة وتنشئ صناعة كبيرة بحق.