في خطوة لن ينساها التاريخ، استطاع المنتج هشام سليمان، أن يحفظ ذاكرة السينما المصرية من الضياع، وأن يقوم بجمع معدات التصوير السينمائية القديمة، والتي تم تصوير الأفلام المصرية الخالدة بها. وخصص «سليمان» متحفا لجمع التراث السينمائي المبعثر، والذي لا يجد من يهتم به أو يحفظه، حتى أنه جمع إكسسورات أفلام الزمن الجميل، والتي هي محفورة في أذهان الجميع، مثل «يافطة الباز أفندي» في فيلم ابن حميدو، والهاتف التي كانت تتحدث لبنى عبد العزيز من خلاله لعبد الحليم حافظ في فيلم الوسادة الخالية، وغيرهم. وقدم عدد من المخرجين والمنتجين لهشام مساعدات كثيرة من أجل جمع أكبر قدر ممكن من التحف السينمائية، حيث أهدى المنتج والمخرج مجدى الهوارى له آله "الكمان" التى كانت تعزف عليها الفنانة غادة عادل فى فيلم الوتر، كما قدم له المخرج عمرو عرفه سلسلة أحمد السقا الشهيرة التى ظهر بها فى فيلم "أفريكانو"، وقدم له أيضًا المخرج كريم العدل، الكاميرا المخيفة التى كانت تلازم الفنانة أياد نصار فى أحداث فيلمه "مصور قتيل". كما أهدت له أيضًا شركة ريد ستار الدراجة البخارية التى صورت بها أحداث فيلم "نوارة"، كما استطاع ان يحصل على سلاح نارى شهير من المنتج شريف مندور، وهو السلاح الذى صور به عددا كبيرا من المشاهد السينمائية فى بعض الأفلام الشهيرة، ومنها الثمن والخروج، الرجل الأبيض المتوسط، وفيلم هو فى إيه. وقرر المنتج السينمائي الشهير، أن يخصص لكل مخرج موقعا داخل المتحف؛ ليضم فيه كل أعماله وسيرته الذاتية، مثل المخرج يوسف شاهين، صلاح أبو سيف، وغيرهم من المخرجين الذين حققوا نجاحات كبيرة، من خلال أعمالهم التي قدموها للجمهور. ومازال المنتج هشام سليمان يبذل قصارى جهده من أجل جمع أكبر قدر ممكن من المعدات السينمائية، حيث يطمح أن يجمع كل كبيرة وصغيرة، حتى يصبح متحفه مُلما بكل شىء. ويضع حاليًا المنتج هشام سليمان اللمسات الأخيرة على المتحف، حيث من المقرر أن ينظم افتتاحًا كبيرًا خلال الفترة القليلة المقبلة، ومن المؤكد أن يحضر الافتتاح نخبة كبيرة من نجوم الفن والمخرجين ومنتجي الأفلام. يذكر أن المنتج هشام سليمان شارك في إنتاج وتنفيذ مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية والإعلانات، التي حققت نجاحًا كبيرًا في الساحة الفنية، ومنهم طير إنت، 55 إسعاف، تيتو، ظرف طارق، والفيلم الأجنبي EXODUS، وغيرهم.