وفى رحلة العودة إلى العاصمة مر "المحقق" على محافظة أسيوط، التي اتضح أنه توجد الكثير من المناطق والبؤر الإجرامية شديدة الخطورة، والتي تؤرق الشرفاء من أبناء المحافظة، ومن هذه البؤر جزر مثل: "البدارى"، و"الواسطى"، و"المعابدة"، «النخيلة»، و"بنى فيز"، وقرى مثل "الشامية" وعرب الكلابات، والقصير"، وهى أماكن يمكن أن يطلق عليها "مكاتب توريد البلطجية"، والأسلحة والمخدرات التي يتم عرضها بالشارع أمام أعين المارة، وتنتشر بها حالات القتل وخطف الكبار والصغار، وسرقة السيارات. ووفقا لمصدر خاص في المحافظة، فإن جزيرتى "البداري" و"بنى فيز" هي أشهر المناطق التي يكثر بها الخارجون على القانون، وتتعدد فيها الجرائم، خصوصا "الثأر والمخدرات والسلاح".. وبالنسبة للسلاح فإنه يباع ويشترى ويصنع بكثافة، ما أسهم في انتشار جرائم القتل أخذًا بالثأر. أما المخدرات فتتم زراعتها واستبدالها بالسلاح في بعض الأحيان، والجزيرتان وضعتا قوانينهما وأعرافهما الخاصة فيما يشبه "الدستور"، ومن أهم بنوده عدم إبلاغ الشرطة عن أي جرائم أو مخالفات أو أحداث تقع فيهما، حتى وإن امتلأت الشوارع بجثث القتلى، ومن يخالف ذلك يكون الطرد والنفى مصيره. المصدر أضاف أن الطبيعة الجبلية وكثرة الكهوف والمغارات، والعادات والتقاليد التي تقدس حمل السلاح في أسيوط، أسهمت في ظهور العديد من البؤر الإجرامية وارتفاع معدلات الجريمة.