مشكلات متعددة يلاقيها المصريون بالخارج بعد وفاة أحدهم، بشأن نقل الجثمان، وعدم قدرة البعض على تحمل تكاليف النقل، ليأتي بروتوكول تعاون جديد بين وزارتي "الهجرة والصحة" ومؤسسة "مصر الخير"، لتحمل كل مصاريف النقل، مما أثار الجدل حول الاستناد إلى مؤسسة خيرية في النقل. بروتوكول تعاون وكانت البداية، من خلال توقيع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسة "مصر الخير"، لتكريم المصرى المتوفى بالخارج عن طريق وضع آلية تضمن بموجبها مؤسسة "مصر الخير" تحمل نفقات تجهيز، ونقل المتوفى من المكان الموجود به الجثمان إلى أن يصل إلى مدفنه في أرض الوطن داخل مصر. المسئولية سابقًا وحول مسئولية "مصر الخير" عن تكلفة النقل، أكد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، أن تكلفة نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج بلغت العام الماضي 10 ملايين جنيه، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية كانت تتولى التنسيق ووزارة الصحة تتحمل التكليف. صدقة من جانبها، قدمت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، بيانا عاجلا إلى رئيس البرلمان، بشأن القرار، مؤكدة أنه يتعارض مع آدمية المصريين في الخارج، قائلة: «هم لا ينتظرون صدقة من أحد، لأنهم لا يقبلون الصدقات». وأشارت عضو مجلس النواب، خلال الجلسة العامة بالبرلمان، إلى أن هناك قانونًا بشأن نقل جثامين المصريين في الخارج، مشيرة إلى أن وزيرة الهجرة ضربت بالقانون عرض الحائط. غير مقبول وفي نفس السياق، أعلن النواب الممثلين عن المصريين في الخارج، رفضهم البروتوكول، موضحين: «لا نقبل التصدق على المصريين في الخارج وهذا الشكل المهين لنقل جثامين موتاهم بعد قضاء عمرهم في خدمة وطنهم، ونعتبر أن هذا البروتوكول إهانة للمصريين ويسلب أبسط حقوقهم وهي الحفاظ على كرامة المصريين». وأوضح النواب خلال بيان لهم، أن الوزيرة وقعت البروتوكول ولم يتم التنسيق أو الاستشارة مع النواب قبل توقيعه، مؤكدين أنه لن يتم السماح بنقل الجثامين بهذا الشكل المهين حفاظًا على كرامتهم، مقدمين الشكر والتقدير لمؤسسة مصر الخير، على ودورهم المميز والمساعدات الخيرة التي تقوم بها على نطاق واسع. مطلب قديم وتعليقًا على البروتوكول، أكد محمد أبو العيش، نائب رئيس اتحاد المصريين بالخارج، أن نقل جثامين الموتى بالخارج يعتبر من أهم المعضلات التي يتعرض لها المواطن المغترب عن مصر، موضحًا أن توقيع البروتوكول يضمن نهاية كريمة لمن وافته المنية خارج الوطن، ويجنب أهله وأصدقاءه مذلة العوز. وأوضح نائب رئيس اتحاد المصريين بالخارج ل«فيتو»، أن البروتوكول يعد إنجازا تاريخيا، ويتزامن مع المطالب المتكررة من أبناء مصر في الخارج من وزيرة الهجرة، مشيدًا بالدور الذي تبذله الوزارة من أجل أبنائها خارج الوطن.