دَقٌّوا عَلَى سِدْغ السَّمَا حُروفِك يا بكر يا أم الولاد مِن قبل ملايين مِن جدودى كُنتى عيشانا محفورة جُوّا الكهوف .. وجُوانا ملايين حكاوى عَنْ كفاحنا في الكهوف وفوق سطوح الأرض وشقوق الجبال ووسط فوهات البراكين اللىّ فايرة بالحمم يا بكر يا أم الولاد الخوف عليكى مِنُّهم خَلاّنى أحضن صرختك وألم شَعْرَاتك مِن الريح الهَبُوب وأمسح جبيِنك بالطيُّوب ويمر جيل وييجى جيل ويخيّم اللّيل الطويل أشكال غريبة مِزَنْهَرَةْ طايرة لها ألفين جناح بتشق صمت الليل وبتهد الرياح طالعة تدّمَر في عِشاش الخلق والطير والعيال. وتنشى نهر أحمر عنيف يفصل ما بين العاشقين. وتنشى ناس تانيين طوال بيفردوا كفَاتهم المتقوبة ويهدّْوا الجبال سنين تِمُر ويرجعوا يعاندوا القدر ويقتلوا يَامَا بشر والخوف عَفى لَمَيّنا كُلّ الادْرِعة العاشقانة لَجْل ما يخْتِفى لَكِنّ ساعات ينْفذ ويُخرج م التُّقوب لَوْ بس ماْنِسيْبشْ التقوب ! حا ينتهى اللهو الخَفِى