أكدت الدكتورة فتحية بهران، ممثلة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" في اليمن، حرص الصندوق على دعم اليمن وتقديم الخبرات اللازمة له. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها "إيفاد" بالتعاون مع وزارة الزراعة والري اليوم الأحد، بصنعاء لتقييم عمل أنشطة الإيفاد في اليمن تحت شعار "تبادل المعارف والخبرات في مكافحة الفقر الريفي في اليمن". وقالت: "إن تنظيم هذه الورشة يعد تقليدا سنويا دأب عليه مكتب الإيفاد في اليمن لاستعراض حصيلة الإنجازات المحققة لكل مشروع وتحليل مواطن الضعف والقوة في أداء كل مشروع والوقوف على التحديات التي تواجه جهود التنمية في البلاد" . وأشارت إلى أن الورشة تركز على التنسيق مع المسئولين ومتخذي القرار في الجهات المعنية وإطلاعهم بأوضاع تلك المشاريع وما توجهه من تحديات وعوائق، وذلك بهدف القيام بدورهم في مساعدة هذه المشاريع لتخطي العوائق ومتطلبات التعاون والدعم في سبيل تحقيق الأهداف التنموية التي أنشئت من أجلها هذه المشاريع. حضر الورشة 50 مشاركًا من وزارات التخطيط والزراعة والمالية والثروة السمكية، فضلًا عن ممثلي المشاريع الممولة من الإيفاد في اليمن منها مشروع " ذمار" ومشروع الطرق الريفية، ومشروع الضالع، ومشروع الزراعة المطرية، وبرنامج الفرص الاقتصادية، وبرنامج الاستثمار السمكي. وتهدف الورشة إلى بلورة توصيات بناءة تسهم في التغلب على عوامل القصور وتنمية عوامل النجاح بما من شأنه تعزيز الكفاءة والفاعلية في الجهود والتدخلات التنموية في المشاريع الممولة من الإيفاد. ومن جانبه، أكد المهندس فريد مجور وزير الزراعة والري اليمني أهمية تبادل المعارف والخبرات في مجال مكافحة الفقر في المناطق الريفية بين المشاريع العاملة في تلك المناطق وبما يعزز من جهود الدعم نحو تحسين الدخل المعيشي للأسر الريفية والحد من تأثرهم بالأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال عام 2011. ولفت إلى أهمية الورشة لفتح آفاق رحبة ومجالات واسعة أمام جميع الشركاء والعاملين في هذه المشاريع؛ لتبادل الدروس المستفادة من خبرات العمل في الميدان واستكشاف نواحي القوة والضعف ومعالجتها في المرحلة القادمة. واعتبر أن حصيلة تبادل هذه الخبرات والدروس سوف تسهم في تعزيز الفعالية والكفاءة في الأنشطة والتدخلات التنموية للمشاريع الريفية في المستقبل، سواء تلك الممولة من الإيفاد والحكومة اليمنية أو الممولة من مانحين آخرين. وأشاد الوزير اليمني، بإسهامات الإيفاد في دعم التنمية في اليمن وتدخلاتها التنموية الفاعلة في التنمية الريفية، موضحًا أن التعاون القائم مع الإيفاد له سجل حافل بالمشاريع التنموية والإنجازات الملموسة، والتي شهدت تنفيذ نحو 22 مشروعًا بموازنة إجمالية، بلغت 223 مليون دولار استفاد منها ما يزيد على 600 ألف أسرة ريفية. ودعا الوزير اليمني، المشاركين في الورشة إلى التفاعل المثمر مع موضوعات الورشة للخروج بتوصيات بناءة تُسهم في بلورة حلول ومعالجات للتغلب على العقبات والتحديات الماثلة أمام المشاريع القائمة. وتابع: "وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بفاعلية أكبر نحو تحقيق أهدافها التنموية المتمثلة في تحسين مستوى المعيشة والأمن الغذائي لفقراء الريف من الرجال والنساء، وتحسين دخولهم الزراعية وتعزيز مساهماتهم في العملية التنموية".