تقيم دار الشروق، ندوتها الأولى لتوقيع رواية نادى السيارات للدكتور علاء الأسوانى، غدا الجمعة فى تمام الساعة السابعة والنصف على مسرح المفتوح بدار الأوبرا المصرية. فى بداية الندوة تقوم الفنانة "يسرا"، والفنان القدير "عزت العلايلى" بقراءة بعض المقاطع من الرواية على الجمهور، وبعد ذلك يدير المؤلف نقاشاً مع الحاضرين حول الرواية ثم يقوم بتوقيع نسخ الرواية على الحاضرين. تدور أحداث رواية «نادى السيارات» عن ثلاث سنوات فقط من 1947 إلى 1949، أخذت من "الأسوانى" الكثير من الوقت فى البحث عن صناعة السيارات، فهو لا يود كما قال فى جلسة تسليم بروفته النهائية فبراير الماضى أن يكتب خيالا بأحداث تاريخية غير صحيحة، لذلك سافر عدة مرات إلى ألمانيا، بعضها مع الناشر الراحل مارك لينز، للتعرف عن قرب على أدق التفاصيل عن مخترع السيارة «كارل بنز» وتطورها وكيف استقبلها الناس. كان الأسوانى متأثرا خلال الجلسة ب«شهامة» زوجة بنز «بيرتا» التى بكت على محاربة البعض لاختراع زوجها «الشيطان»، فقررت القيام بأول رحلة سيارة فى التاريخ. ويوضح الأسوانى فى روايته، أن السيارة جاءت لمصر قبل دول متقدمة كثيرة فى الغرب، ففى عام 1890، رأى المصريون السيارة لأول مرة، كانت فرنسية الصنع من طراز «ديون بوتون» جلبها حفيد الخديو إسماعيل؛ الأمير عزيز حسن الذى كان يعشق المغامرة والتجديد. أضاف "الأسوانى": أقدم على مخاطرة كبرى عندما قاد سيارته مع صديقين له من القاهرة إلى الإسكندرية عبر الطريق الزراعى الذى لم يكن ممهدا بالطبع آنذاك، استغرقت الرحلة عشر ساعات كاملة وتكلفت أموالا طائلة لأن سيارة الأمير عزيز، فى طريقها إلى الإسكندرية، أتلفت مزروعات كثيرة وسقط تحت عجلاتها عدد غير قليل من المواشى والحمير، وكان الأمير يأمر بتعويض الفلاحين عن خسائرهم فورا ونقدا، لا شك أن المصريين أحبوا السيارات. وخلال خمس عشرة سنة كان فى القاهرة 110 سيارات، وفى الإسكندرية 56 سيارة، وفى عام 1914 استوردت مصر 218 سيارة، وظل العدد يتزايد حتى نشأت الحاجة إلى إنشاء نادى السيارات، ذلك المكان «البطل» الذى تدور حوله حكايات رواية الأسوانى، الممزوجة بتتبع جزء من التاريخ المصرى، من خلال طبقات اجتماعية مختلفة: أعضاء النادى والخدم.