علي قاعة المسرح المفتوح, تقيم دار الشروق في السابعة والنصف من مساء اليوم حفلا لتوقيع رواية 'نادي السيارات' للدكتور علاء الأسواني بدار الأوبرا المصرية, حيث تقوم الفنانة 'يسرا', والفنان 'عزت العلايلي' بقراءة بعض المقاطع من الرواية ثم يدير المؤلف نقاشاً مع الحاضرين حولها يعقبه توقيعه لنسخها للقراء وتدور أحداث 'نادي السيارات' في ثلاث سنوات فقط من 1947 إلي 1949، أخذت من الأسواني الكثير من الوقت في البحث عن صناعة السيارات، ويوضح الأسواني في روايته، أن السيارة جاءت لمصر قبل دول متقدمة كثيرة، حيث راي المصريون السيارة لأول مرة عام 1890، وكانت فرنسية الصنع من طراز 'ديون بوتون' جلبها حفيد الخديو إسماعيل، الأمير عزيز حسن الذي كان يعشق المغامرة والتجديد، وقد أقدم علي مخاطرة كبري عندما قاد سيارته مع صديقين له من القاهرة إلي الإسكندرية عبر الطريق الزراعي الذي لم يكن ممهدا بالطبع آنذاك، استغرقت الرحلة عشر ساعات كاملة وتكلفت أموالا طائلة لأن سيارة الأمير عزيز، في طريقها إلي الإسكندرية، أتلفت مزروعات كثيرة وسقط تحت عجلاتها عدد غير قليل من المواشي والحمير، وكان الأمير يأمر بتعويض الفلاحين عن خسائرهم فورا ونقدا، وخلال خمس عشرة سنة كان في القاهرة 110 سيارات، وفي الإسكندرية 56 سيارة، وفي عام 1914 استوردت مصر 218 سيارة، وظل العدد يتزايد حتي نشأت الحاجة إلي إنشاء نادي السيارات، ذلك المكان 'البطل' الذي تدور حوله حكايات رواية الأسواني، الممزوجة بتتبع جزءا من التاريخ المصري، من خلال طبقات اجتماعية مختلفة من أعضاء النادي والخدم