قال متشددو ما يعرف بتنظيم (داعش) إن انتحاريا يدعى أبو زكريا البريطاني- وهو مواطن بريطاني كان يعرف في الأساس باسم رونالد فيدلر، ثم سمى نفسه جمال الدين الحارث- فجر سيارة ملغومة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غربي الموصل الأحد الماضي. وذكرت صحيفة ديلي ميل، أن فيدلر كان قد حصل على ما يساوي 1.25 مليون دولار من الحكومة البريطانية، بعدما زعم أن ضباطا بريطانيين كانوا على علم أو تواطأوا في معاملة سيئة يقول إنه تعرض لها، وامتنع المتحدث باسم ماي عن التعقيب على تفاصيل أي مدفوعات، أو ما إذا كانت الحكومة تراقب البريطاني. وفي بيان إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، قالت أسرة البريطاني: إن ابنها لم يحصل على مليون جنيه كتعويض، وإنها تعتقد أن هذا الرقم كان لتسوية جماعية تتضمن تكاليف وتشمل سجناء آخرين. واعتنق البريطاني الذي ينحدر من مدينة مانشستر بشمال إنجلترا الإسلام في العشرينيات من عمره، واعتقلته قوات خاصة أمريكية في أفغانستان ونقلته إلى جوانتانامو في 2002. وأطلق سراحه في 2004 بعدما ضغطت حكومة رئيس الوزراء في ذلك الحين توني بلير من أجل الإفراج عنه، وسافر لاحقا إلى سوريا للقتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية." ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من بيانات "داعش" لكن ثلاثة مصادر أمنية غربية قالت إنه من المرجح للغاية أن البريطاني رونالد فيدلر هو المفجر وأنه الآن ميت. وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: إن الحكومة لم تتمكن من التحقق من هويته. وأضاف قائلا للصحفيين: "لا يوجد تأكيد مستقل لهوية هذا الرجل الذي يعتقد أنه لقى حتفه في الموصل". وقالت بى بى سى إنها تعرفت على الرجل/ 50 عاما/ من صورة نشرها تنظيم "داعش" وإنها أطلعت على أوراق تسجيل "داعش" التي وقعها فيدلر في أبريل 2014، عندما دخل سوريا من تركيا. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل