قالت مصادر أمنية غربية اليوم الأربعاء (22 فبراير) إن انتحاريا بريطانيا من تنظيم داعش فجر نفسه في هجوم على القوات العراقية هذا الأسبوع كان قد حصل على تعويض عن سجنه في معتقل جوانتانامو الأمريكي. وقال متشددو التنظيم إن الانتحاري الذي يدعى أبو زكريا البريطاني فجر سيارة ملغومة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غربي الموصل هذا الأسبوع. وأبو زكريا مواطن بريطاني كان يُعرف في الأساس باسم رونالد فيدلر ثم سمى نفسه جمال الدين الحارث. كما نشر المتشددون صورة للمفجر وهو يبتسم بينما تحيط به أسلاك في مقعد السيارة التي فجرها وهو بداخلها على ما يبدو. ولا يتسنى لرويترز التحقق على نحو مستقل من بيانات التنظيم لكن ثلاثة مصادر أمنية غربية قالت إن من المرجح للغاية أن البريطاني هو المفجر وأنه ميت الآن. كان كينيث كلارك وزير العدل البريطاني السابق قد أبلغ البرلمان في عام 2010 أن بريطانيا توصلت إلى تسوية مدنية مع السجناء البريطانيين السابقين في جوانتانامو لكنها لم تكشف عن حجم المدفوعات مشيرة إلى اتفاقات سرية. وذكرت صحيفة ديلي ميل أن البريطاني كان قد حصل على 1.25 مليون دولار من الحكومة البريطانية بعدما زعم أن ضباطا بريطانيين كانوا على علم أو اشتركوا في إساءة معاملة قال إنه تعرض لها. واعتنق البريطاني الذي ينحدر من مدينة مانشستر في شمال انجلترا الإسلام في العشرينات من عمره. واعتقلته قوات خاصة أمريكية في أفغانستان ونقلته إلى جوانتانامو في 2002. وأُطلق سراحه في 2004 بعدما ضغطت حكومة توني بلير رئيس الوزراء في ذلك الحين من أجل الإفراج عنه، وسافر لاحقا إلى سوريا للقتال في صفوف داعش.