سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هل يموت الحب بعد الزواج».. سماح: «إن دخل الفقر يموت الحب».. ماجدة: «مسئوليات الحياة السبب».. هند: «الحب الحقيقي يدوم للأبد».. هبة: «المشكلات اليومية تقتل أقوى حب».. وأحمد: «النساء تعشق التهويل»
يؤكد الكثيرون أن "الحب يموت بعد الزواج"، ومهما كان الحب قويًا قبل الزواج تقتله الضغوط والماديات، وأن أحلام النساء بتأسيس بيت وأسرة سعيدة كلها تتلاشى بعد الزواج، وتتحول الزوجة إلى كائن نكدي، ويتحول الزوج إلى كائن صامت، وتتحطم كل المشاعر الجميلة على صخرة الأزمات المادية والمسئوليات الزوجية. تجارب حية حاولنا لمس الحقيقة من خلال تجارب حية مع بعض الأزواج والزوجات الذين تزوجوا بعد قصة حب، ليوضحوا لنا حقيقة موت الحب أو استمراره بعد الزواج بسنوات. الأزمات المادية في البداية، تقول سماح – متزوجة من 10 سنوات –:«تزوجت بعد قصة حب دامت 4 سنوات قبل الزواج، وكنت أعيش حلمًا جميلًا لمدة عام ونصف العام فقط بعد الزواج، وبعدها بدأت الأزمات المادية تتوالى علينا، وزوجي طباعه تبدلت، وأصبح دائم الشجار والعصبية، ومشاعره أصبحت فاترة، ومع الوقت تلاشت المشاعر الجميلة، حتى اختفت، فعندما يدخل الفقر من الشباك يموت الحب». حب حقيقي لكن هند – متزوجة من 14 سنة – تقول: «هناك الكثير من النماذج الزوجية التي رأيتها حولي، والتي كان أساسها الحب، ثم تحولت العلاقة بعد سنوات من الزواج إلى كراهية وعلاقات مشوهة، لكنني والحمد لله ما زلت أحتفظ بمشاعر الحب الجميلة لزوجي، وهو أيضًا يبادلني نفس المشاعر». وتضيف: «اتضح لي أن الأساس السليم هو السر في استمرار الحب، فكثيرًا ما يكتشف أحد الطرفين عدم التوافق، لكنه يصر على الاستمرار، وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون، خاصة المرأة، وتكون النتيجة موت الحب، لأن الزواج بتفاصيله ومشكلاته وأزماته ومسئولياته يحتاج إلى حب حقيقي متين، قوامه التفاهم والتوافق في كل شيء، حتى يمكنه مواجهة أشد الأزمات». أغراب تحت سقف واحد وتحكي هبة – متزوجة من 7 سنوات – عن تجربتها وتقول: «تزوجت بعد قصة حب كان يضرب بها المثل في العائلة، وبين الأصدقاء، لكن المشكلات اليومية والأزمات التي واجهتنا طيلة 7 سنوات كانت أقوى من حبنا، وأصبحنا الآن نعيش أغراب تحت سقف بيت واحد». استمرار المودة أما ماجدة – متزوجة من 17 سنة – فلها رأي مختلف، وتعبر عنه قائلة: «الحب الحقيقي لا يموت بعد الزواج، ولكن شكله وطرق التعبير عنه تتغير، فمسئوليات الحياة، والأبناء وطلباتهم التي لا تتوقف، ومهام البيت، كلها أمور تجعل الزوجة غير قادرة على الاعتناء بزوجها أو بنفسها كما كانت قبل الزواج، حيث كان هو محور حياتها الوحيد، وكذلك الزوج لم يعد قادرًا على تدليل زوجته، وتقديم الهدايا والورود لها في كل مناسبة، لكثرة الأعباء والالتزامات. لكن تظل المحبة والمودة موجودة، فتظهر في الخوف على الطرف الآخر عندما يمرض أو يتعرض لأي أزمة، وكذلك عند احتياج كل طرف للآخر واللجوء له بعيدًا عن أي شخص آخر». تهويل النساء ويؤكد أحمد – متزوج من 7 سنوات – قائلًا: «النساء تعشق التهويل وتضخيم الأمور، فعندما ينسى الرجل عيد ميلادها، أو لا يقدم لها هدية في الفالنتين، تترجم ذلك على أنه لم يعد يحبها، وأنه يخونها، في حين أن كل ما في الأمر أن تراكم المسئوليات والأعباء المادية، والتفكير المستمر في الحياة الصعبة يجعله ينسى اسمه، وهو ما لا تستوعبه النساء». الحياة المزعجة ويتفق معه ياسر – متزوج من 13 سنة – ويقول: «تزوجت بعد قصة حب دامت 5 سنوات، وحتى هذه اللحظة أحب زوجتي، ولا أرى غيرها أمامي، إلا أنها مصرة على أنني لم أعد أحبها، لأنني لم أعد أقدم لها الورود، ولم أعد أتغزل في جمالها كما كنت أفعل قبل الزواج، لكنها لا تدرك أن شكل علاقتي بها، وشعوري ناحيتها أصبح أعمق، ولا أجد من الكلمات التي تصفه، وأن مشكلات وتفاصيل الحياة المزعجة تجعل الرجل غير قادر، بعد العودة من العمل وما يلاقيه من مشكلات وشجارات طوال اليوم، أن يتغزل ويغني لزوجته».