3 مراحل بطول يتجاوز 50 كيلومترا.. تفاصيل مشروع مترو الإسكندرية    عاجل - حماس تبلغ الوسطاء بموافقتها على المقترح الجديد لوقف النار في غزة    الدوري المصري على صفيح ساخن .. 14 حالة إيقاف وغرامات 343 ألف جنيه ونقل 6 مباريات    مكتشف لامين يامال ل في الجول: اللاعب يستحق الكرة الذهبية.. وهو الأكثر متعة    تعرف على مواد الصف الأول الثانوي في البكالوريا المصرية    سعر الذهب اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 في مصر.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    «جبران»: اختبارات جديدة للمرشحين للعمل بالأردن في مجالات الزراعة    «ردًا على المفاجآت المدوية».. قناة الأهلي تكشف مستجدات قضية الدوري في المحكمة الرياضية    ضياء رشوان: مقترح وقف إطلاق النار فرصة كبيرة لإسرائيل لإيقاف تداعيات غير مسبوقة داخلها    منافسة ثنائية وصدام مستحيل.. موسم شاق ينتظر عمر مرموش في السيتي (تحليل)    رومانو: بعد إصابة لوكاكو.. نابولي يخاطب مانشستر يونايتد من أجل مهاجمه    قبل لقاء زيلينسكي وقادة أوروبيين.. ترامب: حرب روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن «النعسان»    فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف تعاطي سائق نقل ذكي المخدرات وضبطه بالقاهرة    تقصير أم نفاق؟ أمين الفتوى يجيب على سؤال حول الفتور فى العبادة    إيهاب توفيق وفرقة كنعان الفلسطينية يضيئون ليالي مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء    مدينة إسنا تجرى إصلاحات شاملة لطريق مصر أسوان الزراعى الشرقى    إيقاف محمد هاني مباراة وتغريمه.. عقوبات الجولة الثانية من الدوري    أسامة السعيد: الموقف المصرى تجاه القضة الفلسطينية راسخ ورفض للتهجير    المسلماني ونجل أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل بماسبيرو    يتضمن 20 أغنية.. التفاصيل الكاملة لألبوم هيفاء وهبي الجديد    محافظ الوادي الجديد يعتمد النزول بسن القبول بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الرسمية الدولية    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد دار إيواء المستقبل (صور)    الأعلى للإعلام يعلن انطلاق الدورة التدريبية ال61 للصحفيين الأفارقة    «بيطري قناة السويس» تُطلق برامج دراسات عليا جديدة وتفتح باب التسجيل    تووليت وكايروكي يحيون ختام مهرجان العلمين الجديدة (أسعار التذاكر والشروط)    تعرف على الفيلم الأضعف في شباك تذاكر السينما الأحد (تفاصيل)    وكيل الأزهر: مسابقة «ثقافة بلادي» نافذة لتعزيز الوعي ونقل صورة حقيقية عن مصر    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    الرقابة المالية: 3.5 مليون مستفيد من تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حتى يونيو 2025    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    اختبارات للمرشحين للعمل بالأردن في مجالات الزراعة.. صور    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    "العدل": على دول العالم دعم الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم    نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون    وزير الأوقاف ناعيا الدكتور صابر عبدالدايم: مسيرة علمية حافلة بالعطاء في خدمة اللغة العربية    مصرع عامل وطفل فى انهيار منزل بدار السلام بسوهاج    حبس المتهمين بالتخلص من جثة صديقهم أثناء التنقيب عن الآثار في الشرقية    الصحة العالمية تقدم أهم النصائح لحمايتك والاحتفاظ ببرودة جسمك في الحر    الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة بعصى خشبية أمام محل تجاري في الإسكندرية    "كان واقف على الباب".. مصرع شاب سقط من قطار الصعيد بسوهاج    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    وزير المالية: مستمرون في دفع تنافسية الاقتصاد المصري    الشيخ خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمامة" شرف الأمة    رضا عبدالعال: خوان ألفينا سيعوض زيزو في الزمالك.. وبنتايج مستواه ضعيف    أيمن الرمادي ينتقد دونجا ويطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي للزمالك    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    يحتوي على غسول للفم.. كيف يحمي الشاي الأخضر الأسنان من التسوس؟    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    كلية أصول الدين بالتعاون مع جمعية سفراء الهداية ينظمون المجلس الحديثى الرابع    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    إصابة 14 شخصا فى تصادم ميكروباص وربع نقل على طريق أسوان الصحراوى    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    استقرار أسعار النفط مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجاة مدوية الزواج الثاني يطيل العمر 12%

خرجت دراسة بريطانية، تقول أن تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل بنسبة تصل إلي 12% أكثر من أقرانه غير المعددين كما يؤدى إلى سعادته وتحسن أحواله المهنية والمادية.. هل بالفعل هذه الدراسة تنطبق على مجتمعنا المليئ وتكون دعوة لمعظم الأزواج ليتزوجوا على زوجاتهم، وماهورد فعل الزوجات المصريات من ذلك.. سيرفعن راية العصيان ويأخذن موقفًا صامدا ام يستسلمن ويرضخن للمثل الشعبي اللى بيقول " ظل رجل ولا ظل حيطة".. من المؤكد الدراسة ستشهد حالة جدل واسعة وخاصة أننا من المجتمعات الإسلامية التى يجيز فيها الإسلام تعدد الزوجات وبالتالى سنجد رد فعل عنيف من المرأة ترحيب بالغ من الرجل للدراسة؟.. فما هو رأي الأطباء النفسيين وأساتذة الاجتماع والدين فى هذه الدراسة التى أجريت على 700 حالة وأكدت على أن زواج الرجل الثانى يبعد الفتور والملل عن حياة الزوجين ويعود بالنفع على الزوجة الأولى.. وإليكم التفاصيل.. ورفض لبعض القضايا والجرائم التى ارتكبت بسبب الزوجة الثانية.
قبل أى شيء لابد وأن نذكر المثل الشعبي الذي يقول" المتجوز اثنين واقع بين نارين".. هل فعلا الرجل الذي يتزوج مرتين يدفع ثمن ذلك عذاب وحيرة وهم؟.. أم أن العكس صحيح كما تقول الدراسة التى نحن بصددها فى هذا التحقيق.
دراسة تحث الرجال ليس المصريين فقط بل فى العالم على تعدد الزوجات، وتحرض الرجل على الزوجة الأولى وتنصحه بأن يتزوج من ثانية وثالثة ورابعة، واعتمدت فى ذلك على أن الزواج من أخريات يجعله سعيدا ويطيل فى عمره، ليس هذا فحسب بل يجعل الرجل أكثر ثقة فى نفسه، وتتحسن أحواله المادية والمهنية، ويصفو ذهنه.. بمعنى أدق هى تحريض الزوج ضد الزوجات، ولكن هل هذه الدراسة صالحة لمجتمعنا المصري؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال، وقبل أن نتطرق إلى تفاصيل الدراسة والأسباب التى اعتمدت عليها فى ان تعدد الزوجات للرجل يطيل العمر لابد وأن نغوص فى أعماق مجتمعنا ونطرح بعض النماذج لأزواج عاشوا التجربة، وتزوجوا من أكثر من زوجة وماهو رأيهم؟.. او بعض النماذج التى تعرضت لمشاكل فكانت النهاية فى محكمة الأسرة وحيرة بين الزوج وزوجاته وأولاده، او بفحص بعض الجرائم التى كانت الزوجة الثانية فيها طرفا أو سببا فى ارتكاب جريمة ودافعا لارتكاب زوجها جريمة من واقع دفتر أحوال الرجال المصريين.
الحكاية الأولى: قتلت ضرتها بسبب الزوج
محمد.س، 45 عامًا، مقيم بالزقازيق محافظة الشرقية، متزوج من زهراء.ك، 38 عامًا، ارتبط بها عن طريق الأسرة، لم يكن الحب قسمًا مشتركًا بينهما ولكنه أعجب بأخلاقها ولأن ظروفه المادية لم تكن تسمح بالاختيار اضطر للزواج منها، فهى لا تمتلك قدرًا من الجمال يغرى الرجال وبعد فترة أنجبت الزوجة بنتًا، وعاش معها حياة تقليدية، فى إطار متبادل من الاحترام، لكنه كان دائما عيناه حائرة على النساء فهو يريد الزواج من امرأة جميلة، يعشقها ويذوب فى حبها، مرت السنوات وهما على نفس المنوال، إلى أن تحسنت به الظروف نظير عمله فى المقاولات، وبدأت تكثر الأموال فى يده، وبإمكانه الزواج من أخرى وبالفعل شاهد فتاة عمرها يقترب من ال30 عاما، أخذ يعاكسها، ويظهر إعجابه به، وفى أحد الأيام قرر التقدم لخطبتها والزواج منها دون علم الزوجة الأولى، وبالفعل وافقت الفتاة نظرًا لثرائه، قام بشراء شقة لها قريبة من شقته التى تقيم فيها الزوجة الأولى، وفى أحد الأيام كانت تمر زهراء زوجته على العقار الذي يقيم فيه، لمحت ملابسه فى "بلكونة" بالطابق الثانى، معلقة على حبل الغسيل، كما إن فى الفترة الأخيرة زوجها كان يبيت خارج المنزل وتبدل حاله كثيرا، وأصبح قليل الكلام، هرعت الزوجة وحينما دقت جرس الباب فتح لها زوجها، مشهد لم تتخيله زوجته، وتشاجرت معه ثم أسرعت لشقتها، وهرع خلفها الزوج حاول يقنعها أن تعيش معه وسوف يعدل رفضت فى البداية ولكن بعد مرور الوقت وهدأت فكرت فى طفلتها ومن سيقوم بتربيتها، ولكنها تغيرت وأصبح لها مطالب مادية وشرعية وإذ لم يفى الزوج بها تتشاجر معه، وفى أحد الأيام خرج الزوج لعمله، فخرجت زهراء من شقتها واتجهت ناحية شقة الزوجة الثانية وتشاجرت معها وضربتها وجاء الزوج بعد أن سمع صوت عالى يدوي فى المنطقة منهما وجاء وقام بالتفريق بينهما وانقلب حاله ومنذ علم الزوجة الأولى ودبت المشاكل بينهما، ولكن لم تصبر الزوجة الثانية وأرادت الانتقام وفى أحد الأيام علمت أن زهراء الزوجة الأولى خرجت من المنزل بعد مراقبتها لها فأسرعت وحاولت أن تحرق المنزل لكنها لم تجد بنزين ووقعت عيناها على طفلتها الصغيرة وهى تبكى فقامت بشنقها بإيشارب وخرجت هاربة.
حينما عادت الأم اكتشفت أن ابنتها لا تنطق ولقت مصرعها، أبلغت الزوج وجاء الطبيب وشك فى الوفاة وبالكشف عليها تبين ن هناك آثار خنق لها وأن هناك شبهة جنائية، واتهمت زوجتها الثانية وبالفعل تم ضبطها وبعد تضييق الخناق عليها اعترفت بجريمتها وتحرر محضر بالواقعة وإحالتها إلى النيابة التى باشرت التحقيق وتم إحالتها إلى محكمة عاجلة وحكمت بإعدام الزوجة الثانية ليعيش الزوج فى حالة نفسية منذ ارتكاب الجريمة، رافضا العيش مع الزوجة الأولى نتيجة لماحدث ورافضًا الزواج.
الحكاية الثانية: قتلت زوجها لزواجه من أخرى
لم تكن تصدق أن زوجها التى عاشت معه أجمل أيام العمر بعد قصة حب تحاكى بها الأهل والأصحاب والجيران قد تزوج عليها منذ فترة قصيرة، لم تستطع التفكير، توقف بها الزمن عند هذه النقطة، عاجزة عن الكلام، كل مايدور فى ذهنها هو الانتقام، تسترجع الذكريات الجميلة مع زوجها، خيالها يذهب بها إلى مناطق من الزمن بعيدة كانت تجمعهما ذكريات الحب والعشق، حتى هذه اللحظة لم تقتنع أن زوجها تزوج عليها وأن ماوقع على مسامعها مجرد كلام من وحى الخيال او نسج امرأة الغيرة تأكل قلبها نظرًا لحب زوجها لها، فجأة انتفضت من مكانها، اتجهت إلى خزينة زوجها، فتحتها فهى تعلم كل كبيرة وصغيرة عنه، أمسكت بسلاحه المرخص، أسرعت ناحية العنوان التى أعطتها زميلتها إليها للتأكد من صحة المعلومات، وفور أن طرقت بشدة على الباب فتحت لها امرأة ترتدي قميص نوم لامع، أخرجت السلاح، مما أصاب المرأة الأخرى بذهول، وتسمرت مكانها، بحثت كالمجنونة فى حجرات الشقة، تتنقل بينها كذئب مفترس أو أم اختطف ابنها، وفجأة وقعت عيناها على مشهد مؤسف، زوجها نائم فى وضع غير لائق على السرير، متجرد من معظم ملابسه، على الفور سحبت السلاح ولم تتردد فى لحظة سيطر فيها الشيطان عليها وأطلقت تجاهه النيران، وأصابت رأسه وصدره حتى لقي مصرعه فى الحال على يد الزوجة الأولى أما الزوجة الثانية فاختفت فى المطبخ بعيدا عن أعين ضرتها حتى لا تلقى مصيرها، وعلى الفور تم إبلاغ مباحث كفر الشيخ وألقى القبض على المتهمة واعترفت انها ثأرت لكرامتها فهى قرينة كفاح مع زوجها وفى النهاية يتزوج من أخرى.
الحكاية الثالثة: خلع الثانية يدمر الزوج
وقفت زوجة تدعى، نجلاء.م، فى العقد الرابع من العمر، أمام قاضى محكمة أسرة مدينة نصر، تحكى بدموعها، أنا الزوجة الثالثة، لم أكن أعرف أن زوجى متزوج من اثنتين أخرتين غيرى، فقط صارحنى أنه متزوج، ولم يبلغنى كم عدد زوجاته، وحينما علمت تحاملت على نفسي ورضيت بالعيش وسط النيران، حتى لا أحمل لقب مطلقة، وخاصة أننى من قرية وشاهدنى فى أحد الأفراح ومن أسرة بسيطة ومحافظة، ولا استطيع العودة لتطاردنى الشائعات ونظرات الناس، ولكن بعد أن عشت معه هذه الفترة وأجبرنى على العيش مع زوجتيه الأخرتين وكانت الزوجة الأولى تعاملنى بقسوة والثانية تحقد على، وكلتاهما اتفقتا على حتى أمل وأهرب وبعد تحمل مرار العيش بين النارين وزوجى فى عمله ليل نهار يأتى فى الليل لكى يذهب لزوجة حسب الجدول ثم يأتى الصباح وهكذا، وآخر يوم قامتا بضربى وتعذيبى وعندما قلت لزوجى لم يصدقنى، واستمر بى الحال على هذا المنوال لدرجة أن أطفالهما يقومان بضربي وحرمانى من بعض الطعام وحينما كنت أذهب لوالداى احكى لهما كانا يأتيان للصلح بينى و زوجى ويرضيهما بكلامه المعسول ويعودان مرة أخرى لقريتهما ولكنى قررت الهرب من هذا الجحيم وخاصة أن زوجى يعمل ليل نهار من أجل العيشة ويوم الجمعة يتشاجر مع زوجته الأولى بسبب المصاريف وفى النهاية يترك لنا المنزل هاربا من القهر والإزعاج ولا يأتى إلا فى الليل مخمورًا ليلقى بجسده على السرير جثة هامدة وهكذا الحال طيلة الأسبوع.
الزوج المتعدد الزيجات عمره طويل
رغم ماسبق من حالات لأزواج متعددى الزوجات، خرجت دراسة بريطانية، تقول أن تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل بنسبة تصل إلى 12% أكثر من أقرانه غير المعددين كما يؤدى إلى سعادته وتحسن أحواله المهنية والمادية.
كما أفادت الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة شيفيلد البريطانية أن الزواج بامرأة ثانية يمنح الرجل ثقة فى النفس وراحة أكبر، الأمر الذي يمكنه من تحقيق كل مشاريعه وأحلامه، وأشار الباحثون إلى أن التعدد قد يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل وذلك بالإطلاع على إحصائيات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التى تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الإيجابية لذلك، وأجريت الدراسة على 700 حالة من دول مختلفة ينتشر بها التعدد الزوجى وتوصلت بنسبة كبيرة إلى أن الزواج الثانى للرجل يجددعلاقته بالأولى ويبعد الملل والفتور عن حياتهما الزوجية وبالتالى فهو يعود بالنفع على الزوجة الأولى، كما أوضحت أن الرجل الذي يتزوج بأكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل خلال مرحلة كهولته ويعيش لفترة أطول لاعتبارات عدة تطرقت لها الدراسة.
وقال الباحث لانس ووركمان الأخصائي فى تطوير علم النفس فى جامعة باث سبا البريطانية إنه إذا كان لديك أكثر من زوجة تعتنى بك فهذا فى حد ذاته يجعلك تعيش لفترة أطول كما إننا نعرف أن الرجل المتزوج يعيش لفترة اطول من العازب.
وقال الباحثان البريطانيان فراين ألبرغ وبراون يميث إن ارتباط الرجل بمرأة أخرى يزيد من اشتياقه لزوجته الأولى ويحسن من علاقتهما الزوجية ويعيد إليها النشاط والود من جديد كما إن الرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة ويصاب بالفتور ويدب بينه و زوجته مايسمى بالخرس الزوجى".
ماهو رأى أساتذة الاجتماع والدين وعلم النفس والعلاقات الأسرية فى مثل هذه الدراسة بالقياس على مجتمعنا.. وهل بالفعل تعدد الزوجات يطيل العمر ويؤدى إلى السعادة؟.. هذا ماسنعرفه من خلال الآراء التالية..
لا يمكن إثبات ذلك
قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع، إن قياس الدراسة على 700 شخص أمر لا يمكن أن يعطى هذه النتائج وخاصة ان المتغير غير ثابت ولا يمكن إثبات ذلك عليه،وخاصة ان هناك اديانًا لا تبيح تعدد الزوجات مثل المسيحية كما إن تعدد الزوجات مباح فى المجتمعات الإسلامية فعلى أى شريحة تم القياس هنا، وقد يكون زوج الاتنين فعلا سعيد فى بعض الحالات وقد يكون سبب فى تعاسته وحزنه ونكده، وفى هذه الدراسة لا يمكن إثبات المتغير، فقد يكون ال700 حالة التى اجريت عليهم الدراسة أعمارهم طويلة، وهناك اخرون لم تجر عليهم الدراسة أعمارهم قصيرة والعكس، فالتغير هنا متحرك لا يمكن القياس عليه.
وأضافت الدكتورة هالة منصور: أنه قد يكون سبب سعادته الوضع المادى كما إن هناك متعددى الزيجات وضعهم المادى منخفض وليسوا سعداء، وإن كان تعدد الزيجات يعطى فعلا ثقة فى النفس لدى الرجل وراحة أكبر، كما إن الزوج الذي يتزوج من اكثر من زوجة غير صحيح انه فى مرحلة الكهولة يحظى برعاية أكبر وبالتالى يمنحه سعادة اكبر وعمر اطول، لأن الرجل فى مثل هذا السن يعيش فى حالة عزلة مع نفسه يترقب الموت ويعيش فى حالة من القلق، وكل مايشغله متى ستحين اللحظة وكيف يعمل لهذه اللحظة ولا يحب الاندماج والاختلاط والازدحام بل يحب الهدوء والبعد عن الناس فى هذه الفترة العمرية.
واتفقت الدكتور هالة، انه فعلا تعدد الزوجات يبعد الفتور والملل عن الحياة الزوجية بالنسبة للرجل حيث يجعله يبدأ حياته مع كل يوم جديد حيث يزيد من اشتياقه لزوجته الأخرى دون الإصابة بملل الزواج.
النفس متفق جزئيًا
وقالت الدكتورة زينب المهدى، إن الدراسة صحيحة ولكن بشكل جزئي لأن الأزواج يصابون بعد فترة بالفتور والملل بسبب عدم قدرتهم على التجديد ولأن الرجل يجد زوجته بنفس النمط والشكل مما يؤدى إلى الخرس الزوجي، وهذا لا يعود إلى أن الزوج انطوائي ولكن بسبب الصمت الزوجى ولو أن الزوجة موافقة على دخول زوجة ثانية ليس اقتناعا ولكن لأنها تكون حائرة بين الطلاق وبين الاستمرارية وتضطر الزوجة تأخذ بالهم الأصغر بالنسبة لها كما إنها تلجأ الى تبرير إلى أن الدين يحلل الزواج ولكن هنا يجب على الزوج أن يتخير زوجته الثانية.
وأضافت ليس لأن الدراسة قالت انه يطول العمر فهذا صحيح لأن قد تكون قد تمت على شريحة من الأغنياء أو أصحاب العمر الطويل، ولكن هل هذا صحيح وفعلا تعدد الزوجات يطيل العمر نعم ولكن بشكل جزئي وليس بشكل مطلق لأن هناك أزواج لسان حالهم يقول ليه اتزوج مرة اخرى وأتحمل مسئولية زوجتين وهذا يؤكد على أن الدراسة تم الاستعانة فيها بعينات من الأغنياء.
واكدت على أن الرجل لا يستطيع العيش بدون امرأة ولكن الزوجة تستطيع ان تعيش بدون رجل تتكيف مع الظروف، لهذا لو ان هذه الدراسة تمت على الشعب المصري النتيجة ستكون عكسية تماما، كما إن راى الزوجة فى موافقتها على زواج زوجها من أخرى سيكون بالرفض ولكن ستوافق فى حالة واحدة فقط وهى ان وصل حبها لزوجها إلى مرحلة الحب الأعمى.
كما إن تعدد الزوجات يؤدي إلى الاهتمام بالرجل فى سن كبير هذا غير صحيح لأن الانسان يريد أن يكون مسئولا عن طرف واحد فقط يهتم ولكن اكثر من طرف يهتم بالمسن غير صحيح لأنه يحتاج الهدوء فى هذه المرحلة العمرية ولأنه يدخل فى ازمة قلق الموت وينتظر تلك اللحظة بين وقت وآخر، ولكن هذا يحتاجه الشاب إلى أكثر من طرف حيث يتمتع بالاهتمام على عكس الزوج المسن كما توصلت الدراسة.
تعدد الزوجات هو العدالة
وقال الشيخ سيد الزاهد بلجنة الفتوى فى الأزهر إن تعدد الزوجات ليس سبة وإنما هو العدالة المطلقة وقد يلجأ إليها الزوج كثير الأسفار أو حينما تكون زوجته مريضة وليس من باب الشهوة وشرع الله تعدد الزيجات لأسباب كثيرة، والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج ام سلمه رعاية للأرامل وليس من باب الشهوة ويشترط العدالة فى المعاملة المادية والجسدية والنفسية وإن لم يستطع العدل فزوجة واحدة تكفى.
وأضاف: كما إن الرسول لم يتزوج بعد خديجة إلا بعد 15 سنة وكانت هى زوجته الوحيدة على مدار هذه السنوات وكان عمره 25 عاما.
وأشار إلى أن هذه الدراسة ربما تقصد أنها تطيل العمر من ناحية السعادة الزوجية ولكن الأعمار مكتوبة وبيدى الله ولكن هناك من يتزوج بامرأة نكدية تجعل الهم ملازما له وهناك العكس وهذه أمور ليس لها علاقة بمد الأجل.
وأنهى قائلا: تعدد الزيجات فى الإسلام ليس إزلالا للمرأة وليس من باب الشهوة ويجب العدالة فيه والعدالة المطلقة بين النساء الأربع فإن عجز فواحدة تكفى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.