تجارة القناة تعلن قواعد القبول بالبرامج الجديدة بنظام الساعات المعتمدة للعام الجامعي 2026    عاجل من الضرائب، إلزام فئات جديدة بإصدار إيصالات إلكترونية في هذا الموعد    قيادي بحماس: تعاملنا بمسؤولية ومرونة في المفاوضات وطالبنا بضمان تدفق المساعدات    تطورات مهمة في عرض قاسم باشا التركي لشراء لاعب الأهلي    محاكمة ربة منزل بالمرج بتهم الترويج للأعمال المنافية والنصب على المواطنين    تشغيل قطارات جديدة على خط مطروح    مفاوضات مع مايلي سايرس وآريانا جراندي لتقديم عرض مشترك في Super Bowl    باحث أكاديمي ينفي عن توفيق الحكيم صفة البخل ويكشف تفاصيل مساهمته في تأسيس معهد الموسيقى    «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 15 مليون خدمة طبية مجانية خلال 10 أيام    تجديد حبس سائق بتهمة سرقة 6 ملايين جنيه من مالك شركة يعمل بها بالعمرانية    الأرصاد تحذر من ذروة موجة حارة تضرب القاهرة    تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    اكتشاف حفرية ديناصور عمرها 67.5 مليون عام تحت موقف سيارات متحف دنفر    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الجزار: الأهلي تواصل معي لضمي.. وهذا موقفي من الانتقال ل الزمالك    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجاة مدوية الزواج الثاني يطيل العمر 12%

خرجت دراسة بريطانية، تقول أن تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل بنسبة تصل إلي 12% أكثر من أقرانه غير المعددين كما يؤدى إلى سعادته وتحسن أحواله المهنية والمادية.. هل بالفعل هذه الدراسة تنطبق على مجتمعنا المليئ وتكون دعوة لمعظم الأزواج ليتزوجوا على زوجاتهم، وماهورد فعل الزوجات المصريات من ذلك.. سيرفعن راية العصيان ويأخذن موقفًا صامدا ام يستسلمن ويرضخن للمثل الشعبي اللى بيقول " ظل رجل ولا ظل حيطة".. من المؤكد الدراسة ستشهد حالة جدل واسعة وخاصة أننا من المجتمعات الإسلامية التى يجيز فيها الإسلام تعدد الزوجات وبالتالى سنجد رد فعل عنيف من المرأة ترحيب بالغ من الرجل للدراسة؟.. فما هو رأي الأطباء النفسيين وأساتذة الاجتماع والدين فى هذه الدراسة التى أجريت على 700 حالة وأكدت على أن زواج الرجل الثانى يبعد الفتور والملل عن حياة الزوجين ويعود بالنفع على الزوجة الأولى.. وإليكم التفاصيل.. ورفض لبعض القضايا والجرائم التى ارتكبت بسبب الزوجة الثانية.
قبل أى شيء لابد وأن نذكر المثل الشعبي الذي يقول" المتجوز اثنين واقع بين نارين".. هل فعلا الرجل الذي يتزوج مرتين يدفع ثمن ذلك عذاب وحيرة وهم؟.. أم أن العكس صحيح كما تقول الدراسة التى نحن بصددها فى هذا التحقيق.
دراسة تحث الرجال ليس المصريين فقط بل فى العالم على تعدد الزوجات، وتحرض الرجل على الزوجة الأولى وتنصحه بأن يتزوج من ثانية وثالثة ورابعة، واعتمدت فى ذلك على أن الزواج من أخريات يجعله سعيدا ويطيل فى عمره، ليس هذا فحسب بل يجعل الرجل أكثر ثقة فى نفسه، وتتحسن أحواله المادية والمهنية، ويصفو ذهنه.. بمعنى أدق هى تحريض الزوج ضد الزوجات، ولكن هل هذه الدراسة صالحة لمجتمعنا المصري؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال، وقبل أن نتطرق إلى تفاصيل الدراسة والأسباب التى اعتمدت عليها فى ان تعدد الزوجات للرجل يطيل العمر لابد وأن نغوص فى أعماق مجتمعنا ونطرح بعض النماذج لأزواج عاشوا التجربة، وتزوجوا من أكثر من زوجة وماهو رأيهم؟.. او بعض النماذج التى تعرضت لمشاكل فكانت النهاية فى محكمة الأسرة وحيرة بين الزوج وزوجاته وأولاده، او بفحص بعض الجرائم التى كانت الزوجة الثانية فيها طرفا أو سببا فى ارتكاب جريمة ودافعا لارتكاب زوجها جريمة من واقع دفتر أحوال الرجال المصريين.
الحكاية الأولى: قتلت ضرتها بسبب الزوج
محمد.س، 45 عامًا، مقيم بالزقازيق محافظة الشرقية، متزوج من زهراء.ك، 38 عامًا، ارتبط بها عن طريق الأسرة، لم يكن الحب قسمًا مشتركًا بينهما ولكنه أعجب بأخلاقها ولأن ظروفه المادية لم تكن تسمح بالاختيار اضطر للزواج منها، فهى لا تمتلك قدرًا من الجمال يغرى الرجال وبعد فترة أنجبت الزوجة بنتًا، وعاش معها حياة تقليدية، فى إطار متبادل من الاحترام، لكنه كان دائما عيناه حائرة على النساء فهو يريد الزواج من امرأة جميلة، يعشقها ويذوب فى حبها، مرت السنوات وهما على نفس المنوال، إلى أن تحسنت به الظروف نظير عمله فى المقاولات، وبدأت تكثر الأموال فى يده، وبإمكانه الزواج من أخرى وبالفعل شاهد فتاة عمرها يقترب من ال30 عاما، أخذ يعاكسها، ويظهر إعجابه به، وفى أحد الأيام قرر التقدم لخطبتها والزواج منها دون علم الزوجة الأولى، وبالفعل وافقت الفتاة نظرًا لثرائه، قام بشراء شقة لها قريبة من شقته التى تقيم فيها الزوجة الأولى، وفى أحد الأيام كانت تمر زهراء زوجته على العقار الذي يقيم فيه، لمحت ملابسه فى "بلكونة" بالطابق الثانى، معلقة على حبل الغسيل، كما إن فى الفترة الأخيرة زوجها كان يبيت خارج المنزل وتبدل حاله كثيرا، وأصبح قليل الكلام، هرعت الزوجة وحينما دقت جرس الباب فتح لها زوجها، مشهد لم تتخيله زوجته، وتشاجرت معه ثم أسرعت لشقتها، وهرع خلفها الزوج حاول يقنعها أن تعيش معه وسوف يعدل رفضت فى البداية ولكن بعد مرور الوقت وهدأت فكرت فى طفلتها ومن سيقوم بتربيتها، ولكنها تغيرت وأصبح لها مطالب مادية وشرعية وإذ لم يفى الزوج بها تتشاجر معه، وفى أحد الأيام خرج الزوج لعمله، فخرجت زهراء من شقتها واتجهت ناحية شقة الزوجة الثانية وتشاجرت معها وضربتها وجاء الزوج بعد أن سمع صوت عالى يدوي فى المنطقة منهما وجاء وقام بالتفريق بينهما وانقلب حاله ومنذ علم الزوجة الأولى ودبت المشاكل بينهما، ولكن لم تصبر الزوجة الثانية وأرادت الانتقام وفى أحد الأيام علمت أن زهراء الزوجة الأولى خرجت من المنزل بعد مراقبتها لها فأسرعت وحاولت أن تحرق المنزل لكنها لم تجد بنزين ووقعت عيناها على طفلتها الصغيرة وهى تبكى فقامت بشنقها بإيشارب وخرجت هاربة.
حينما عادت الأم اكتشفت أن ابنتها لا تنطق ولقت مصرعها، أبلغت الزوج وجاء الطبيب وشك فى الوفاة وبالكشف عليها تبين ن هناك آثار خنق لها وأن هناك شبهة جنائية، واتهمت زوجتها الثانية وبالفعل تم ضبطها وبعد تضييق الخناق عليها اعترفت بجريمتها وتحرر محضر بالواقعة وإحالتها إلى النيابة التى باشرت التحقيق وتم إحالتها إلى محكمة عاجلة وحكمت بإعدام الزوجة الثانية ليعيش الزوج فى حالة نفسية منذ ارتكاب الجريمة، رافضا العيش مع الزوجة الأولى نتيجة لماحدث ورافضًا الزواج.
الحكاية الثانية: قتلت زوجها لزواجه من أخرى
لم تكن تصدق أن زوجها التى عاشت معه أجمل أيام العمر بعد قصة حب تحاكى بها الأهل والأصحاب والجيران قد تزوج عليها منذ فترة قصيرة، لم تستطع التفكير، توقف بها الزمن عند هذه النقطة، عاجزة عن الكلام، كل مايدور فى ذهنها هو الانتقام، تسترجع الذكريات الجميلة مع زوجها، خيالها يذهب بها إلى مناطق من الزمن بعيدة كانت تجمعهما ذكريات الحب والعشق، حتى هذه اللحظة لم تقتنع أن زوجها تزوج عليها وأن ماوقع على مسامعها مجرد كلام من وحى الخيال او نسج امرأة الغيرة تأكل قلبها نظرًا لحب زوجها لها، فجأة انتفضت من مكانها، اتجهت إلى خزينة زوجها، فتحتها فهى تعلم كل كبيرة وصغيرة عنه، أمسكت بسلاحه المرخص، أسرعت ناحية العنوان التى أعطتها زميلتها إليها للتأكد من صحة المعلومات، وفور أن طرقت بشدة على الباب فتحت لها امرأة ترتدي قميص نوم لامع، أخرجت السلاح، مما أصاب المرأة الأخرى بذهول، وتسمرت مكانها، بحثت كالمجنونة فى حجرات الشقة، تتنقل بينها كذئب مفترس أو أم اختطف ابنها، وفجأة وقعت عيناها على مشهد مؤسف، زوجها نائم فى وضع غير لائق على السرير، متجرد من معظم ملابسه، على الفور سحبت السلاح ولم تتردد فى لحظة سيطر فيها الشيطان عليها وأطلقت تجاهه النيران، وأصابت رأسه وصدره حتى لقي مصرعه فى الحال على يد الزوجة الأولى أما الزوجة الثانية فاختفت فى المطبخ بعيدا عن أعين ضرتها حتى لا تلقى مصيرها، وعلى الفور تم إبلاغ مباحث كفر الشيخ وألقى القبض على المتهمة واعترفت انها ثأرت لكرامتها فهى قرينة كفاح مع زوجها وفى النهاية يتزوج من أخرى.
الحكاية الثالثة: خلع الثانية يدمر الزوج
وقفت زوجة تدعى، نجلاء.م، فى العقد الرابع من العمر، أمام قاضى محكمة أسرة مدينة نصر، تحكى بدموعها، أنا الزوجة الثالثة، لم أكن أعرف أن زوجى متزوج من اثنتين أخرتين غيرى، فقط صارحنى أنه متزوج، ولم يبلغنى كم عدد زوجاته، وحينما علمت تحاملت على نفسي ورضيت بالعيش وسط النيران، حتى لا أحمل لقب مطلقة، وخاصة أننى من قرية وشاهدنى فى أحد الأفراح ومن أسرة بسيطة ومحافظة، ولا استطيع العودة لتطاردنى الشائعات ونظرات الناس، ولكن بعد أن عشت معه هذه الفترة وأجبرنى على العيش مع زوجتيه الأخرتين وكانت الزوجة الأولى تعاملنى بقسوة والثانية تحقد على، وكلتاهما اتفقتا على حتى أمل وأهرب وبعد تحمل مرار العيش بين النارين وزوجى فى عمله ليل نهار يأتى فى الليل لكى يذهب لزوجة حسب الجدول ثم يأتى الصباح وهكذا، وآخر يوم قامتا بضربى وتعذيبى وعندما قلت لزوجى لم يصدقنى، واستمر بى الحال على هذا المنوال لدرجة أن أطفالهما يقومان بضربي وحرمانى من بعض الطعام وحينما كنت أذهب لوالداى احكى لهما كانا يأتيان للصلح بينى و زوجى ويرضيهما بكلامه المعسول ويعودان مرة أخرى لقريتهما ولكنى قررت الهرب من هذا الجحيم وخاصة أن زوجى يعمل ليل نهار من أجل العيشة ويوم الجمعة يتشاجر مع زوجته الأولى بسبب المصاريف وفى النهاية يترك لنا المنزل هاربا من القهر والإزعاج ولا يأتى إلا فى الليل مخمورًا ليلقى بجسده على السرير جثة هامدة وهكذا الحال طيلة الأسبوع.
الزوج المتعدد الزيجات عمره طويل
رغم ماسبق من حالات لأزواج متعددى الزوجات، خرجت دراسة بريطانية، تقول أن تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل بنسبة تصل إلى 12% أكثر من أقرانه غير المعددين كما يؤدى إلى سعادته وتحسن أحواله المهنية والمادية.
كما أفادت الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة شيفيلد البريطانية أن الزواج بامرأة ثانية يمنح الرجل ثقة فى النفس وراحة أكبر، الأمر الذي يمكنه من تحقيق كل مشاريعه وأحلامه، وأشار الباحثون إلى أن التعدد قد يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل وذلك بالإطلاع على إحصائيات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التى تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الإيجابية لذلك، وأجريت الدراسة على 700 حالة من دول مختلفة ينتشر بها التعدد الزوجى وتوصلت بنسبة كبيرة إلى أن الزواج الثانى للرجل يجددعلاقته بالأولى ويبعد الملل والفتور عن حياتهما الزوجية وبالتالى فهو يعود بالنفع على الزوجة الأولى، كما أوضحت أن الرجل الذي يتزوج بأكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل خلال مرحلة كهولته ويعيش لفترة أطول لاعتبارات عدة تطرقت لها الدراسة.
وقال الباحث لانس ووركمان الأخصائي فى تطوير علم النفس فى جامعة باث سبا البريطانية إنه إذا كان لديك أكثر من زوجة تعتنى بك فهذا فى حد ذاته يجعلك تعيش لفترة أطول كما إننا نعرف أن الرجل المتزوج يعيش لفترة اطول من العازب.
وقال الباحثان البريطانيان فراين ألبرغ وبراون يميث إن ارتباط الرجل بمرأة أخرى يزيد من اشتياقه لزوجته الأولى ويحسن من علاقتهما الزوجية ويعيد إليها النشاط والود من جديد كما إن الرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة ويصاب بالفتور ويدب بينه و زوجته مايسمى بالخرس الزوجى".
ماهو رأى أساتذة الاجتماع والدين وعلم النفس والعلاقات الأسرية فى مثل هذه الدراسة بالقياس على مجتمعنا.. وهل بالفعل تعدد الزوجات يطيل العمر ويؤدى إلى السعادة؟.. هذا ماسنعرفه من خلال الآراء التالية..
لا يمكن إثبات ذلك
قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع، إن قياس الدراسة على 700 شخص أمر لا يمكن أن يعطى هذه النتائج وخاصة ان المتغير غير ثابت ولا يمكن إثبات ذلك عليه،وخاصة ان هناك اديانًا لا تبيح تعدد الزوجات مثل المسيحية كما إن تعدد الزوجات مباح فى المجتمعات الإسلامية فعلى أى شريحة تم القياس هنا، وقد يكون زوج الاتنين فعلا سعيد فى بعض الحالات وقد يكون سبب فى تعاسته وحزنه ونكده، وفى هذه الدراسة لا يمكن إثبات المتغير، فقد يكون ال700 حالة التى اجريت عليهم الدراسة أعمارهم طويلة، وهناك اخرون لم تجر عليهم الدراسة أعمارهم قصيرة والعكس، فالتغير هنا متحرك لا يمكن القياس عليه.
وأضافت الدكتورة هالة منصور: أنه قد يكون سبب سعادته الوضع المادى كما إن هناك متعددى الزيجات وضعهم المادى منخفض وليسوا سعداء، وإن كان تعدد الزيجات يعطى فعلا ثقة فى النفس لدى الرجل وراحة أكبر، كما إن الزوج الذي يتزوج من اكثر من زوجة غير صحيح انه فى مرحلة الكهولة يحظى برعاية أكبر وبالتالى يمنحه سعادة اكبر وعمر اطول، لأن الرجل فى مثل هذا السن يعيش فى حالة عزلة مع نفسه يترقب الموت ويعيش فى حالة من القلق، وكل مايشغله متى ستحين اللحظة وكيف يعمل لهذه اللحظة ولا يحب الاندماج والاختلاط والازدحام بل يحب الهدوء والبعد عن الناس فى هذه الفترة العمرية.
واتفقت الدكتور هالة، انه فعلا تعدد الزوجات يبعد الفتور والملل عن الحياة الزوجية بالنسبة للرجل حيث يجعله يبدأ حياته مع كل يوم جديد حيث يزيد من اشتياقه لزوجته الأخرى دون الإصابة بملل الزواج.
النفس متفق جزئيًا
وقالت الدكتورة زينب المهدى، إن الدراسة صحيحة ولكن بشكل جزئي لأن الأزواج يصابون بعد فترة بالفتور والملل بسبب عدم قدرتهم على التجديد ولأن الرجل يجد زوجته بنفس النمط والشكل مما يؤدى إلى الخرس الزوجي، وهذا لا يعود إلى أن الزوج انطوائي ولكن بسبب الصمت الزوجى ولو أن الزوجة موافقة على دخول زوجة ثانية ليس اقتناعا ولكن لأنها تكون حائرة بين الطلاق وبين الاستمرارية وتضطر الزوجة تأخذ بالهم الأصغر بالنسبة لها كما إنها تلجأ الى تبرير إلى أن الدين يحلل الزواج ولكن هنا يجب على الزوج أن يتخير زوجته الثانية.
وأضافت ليس لأن الدراسة قالت انه يطول العمر فهذا صحيح لأن قد تكون قد تمت على شريحة من الأغنياء أو أصحاب العمر الطويل، ولكن هل هذا صحيح وفعلا تعدد الزوجات يطيل العمر نعم ولكن بشكل جزئي وليس بشكل مطلق لأن هناك أزواج لسان حالهم يقول ليه اتزوج مرة اخرى وأتحمل مسئولية زوجتين وهذا يؤكد على أن الدراسة تم الاستعانة فيها بعينات من الأغنياء.
واكدت على أن الرجل لا يستطيع العيش بدون امرأة ولكن الزوجة تستطيع ان تعيش بدون رجل تتكيف مع الظروف، لهذا لو ان هذه الدراسة تمت على الشعب المصري النتيجة ستكون عكسية تماما، كما إن راى الزوجة فى موافقتها على زواج زوجها من أخرى سيكون بالرفض ولكن ستوافق فى حالة واحدة فقط وهى ان وصل حبها لزوجها إلى مرحلة الحب الأعمى.
كما إن تعدد الزوجات يؤدي إلى الاهتمام بالرجل فى سن كبير هذا غير صحيح لأن الانسان يريد أن يكون مسئولا عن طرف واحد فقط يهتم ولكن اكثر من طرف يهتم بالمسن غير صحيح لأنه يحتاج الهدوء فى هذه المرحلة العمرية ولأنه يدخل فى ازمة قلق الموت وينتظر تلك اللحظة بين وقت وآخر، ولكن هذا يحتاجه الشاب إلى أكثر من طرف حيث يتمتع بالاهتمام على عكس الزوج المسن كما توصلت الدراسة.
تعدد الزوجات هو العدالة
وقال الشيخ سيد الزاهد بلجنة الفتوى فى الأزهر إن تعدد الزوجات ليس سبة وإنما هو العدالة المطلقة وقد يلجأ إليها الزوج كثير الأسفار أو حينما تكون زوجته مريضة وليس من باب الشهوة وشرع الله تعدد الزيجات لأسباب كثيرة، والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج ام سلمه رعاية للأرامل وليس من باب الشهوة ويشترط العدالة فى المعاملة المادية والجسدية والنفسية وإن لم يستطع العدل فزوجة واحدة تكفى.
وأضاف: كما إن الرسول لم يتزوج بعد خديجة إلا بعد 15 سنة وكانت هى زوجته الوحيدة على مدار هذه السنوات وكان عمره 25 عاما.
وأشار إلى أن هذه الدراسة ربما تقصد أنها تطيل العمر من ناحية السعادة الزوجية ولكن الأعمار مكتوبة وبيدى الله ولكن هناك من يتزوج بامرأة نكدية تجعل الهم ملازما له وهناك العكس وهذه أمور ليس لها علاقة بمد الأجل.
وأنهى قائلا: تعدد الزيجات فى الإسلام ليس إزلالا للمرأة وليس من باب الشهوة ويجب العدالة فيه والعدالة المطلقة بين النساء الأربع فإن عجز فواحدة تكفى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.