علّق وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، محمد الطاهر سيالة، على فشل اللقاء بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، قائلا: "اللقاء بين السراج وحفتر فشل بسبب الاختلاف على بعض النقاط، ومنها الأجسام الموازية للجيش، وكيف سوف تكون تبعية هذا الجيش". وأضاف سيالة أن مبادرة رئيس الحكومة فايز السراج سيتم الإعلان عنها في حينها، مضيفا: "ما زالت هناك مشاورات الآن حولها، والحل في ليبيا لا بد له من الاتفاق والابتعاد عن المصالح الشخصية، وتقديم التنازلات من أجل الوطن، وعدم إقصاء أي طرف، وتواصلت الحكومة مع عدة أطراف من أجل الوصول إلى حلول للأزمة الراهنة ترضي جميع الأطراف"، وذلك بحسب حواره لموقع "عربي 21" القريب من المخابرات القطرية. ووصف سيالة، المشير خليفة حفتر بأنه "ضابط في الجيش الليبي منذ عهد المملكة الليبية، وله خبرة طويلة في المجال العسكري"، كما اعتبره "نواة للجيش الليبي" حاليا. وتابع: "بخصوص رتبة المشير، فهي رتبة منحها له البرلمان المنتخب من الشعب، لكن الأهم ضرورة عدم اقتران قيادة الجيش بشخص معين، فالجيش الوطني قائم، والقيادة تتغير حسب ما تقتضي مصلحة البلاد، وعلى الجميع التسليم بذلك". من جهة أخرى، قال سيالة، "إن الانقسام الداخلي في ليبيا انعكس سلبًا على السياسة الخارجية للدولة بشكل كبير، وجعل ليبيا محطا للأطماع الخارجية، واستغلال هذا الوضع لنهب خيراتها، ما أدى إلى فقد الدولة هيبتها"، بحسب تعبيره. وفيما يتعلق بموقف الأممالمتحدة وطرحها مرشحًا جديدًا كمبعوث أممي إلى ليبيا، اعتبر الوزير الليبي أن "الأممالمتحدة تتعامل مع ليبيا كأنها دولة تحت الوصاية، ونحن نرفض ذلك، وكان لا بد من التواصل واستشارة السلطات التشريعية الليبية قبل اتخاذ هذه القرارات".