حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الولاياتالمتحدة على عدم تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية. وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية إن "الإخوان حركة اجتماعية وسياسية إسلامية دولية لها عدة أحزاب سياسية وجمعيات خيرية ومكاتب مستقلة في الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى.. الجماعة لها مكاتب في قطر وتركيا والمملكة المتحدة وبلدان أخرى، لكن ليس لها أي وجود رسمي في الولاياتالمتحدة". واعتبرت المنظمة أن تصنيف الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، حسبما أفادت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد دراسته، "من شأنه أن يهدد حق الجماعات المسلمة في التكوّن داخل الولاياتالمتحدة، ويقوض قدرة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان على المشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية في الخارج". وقالت لورا بيتر، مستشارة أولى في الأمن القومي الأمريكي في هيومن رايتس ووتش: "جماعة الإخوان منظمة سياسية كبيرة ومعقدة وتنشط في عدة دول وسعي إدارة ترامب لتصنيف الجماعة بأكملها منظمة إرهابية يبرز إصرارها على تبني سياسة فضفاضة جدا من شأنها الإضرار بمشاركة المجموعات الإسلامية في العملية الديمقراطية". وحذرت المنظمة من أنه إذا أدرجت الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، يغدو أعضاؤها، وأي شخص يُشتبه في تقديمه دعما أو موارد لها في الولاياتالمتحدة أو خارجها، عرضة لخطر الإبعاد من الولاياتالمتحدة، إن كان غير أمريكي، إضافة إلى تجميد أصوله". كما حذرت من أن تصنيف الولاياتالمتحدة للإخوان منظمة إرهابية يُشعر حلفاء الولاياتالمتحدة، ممن لم يصلوا إلى استنتاج مماثل، بضغوط لتغيير مواقفهم، في حين تستخدم الحكومات المعادية للجماعة هذا ذريعة لعمليات قمع ذات دوافع سياسية".