كشف مصدر قضائي أن جهة سيادية تبحث المذكرة التي أرسلها المستشار خليفة الجيوشي، رئيس الدائرة 22 جنايات محكمة شمال القاهرة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، منذ 19 يوما. ويشتكي فيها الجيوشي وزيري العدل والمالية؛ لعدم تنفيذ أحكام قضائية باتة، واجبة النفاذ، له ولقضاة آخرين، تقضي بصرف مستحقاتهم المالية، منذ أكثر من عام، وسوء أحوال المحاكم. وأكد المصدر في تصريحات خاصة أن المذكرة تم عرضها على الرئاسة منذ أمس الإثنين قبل استقباله للمنتخب الوطني بالمطار. وأوضح أنه من المقرر أن يتلقى المستشار خليفة الجيوشي ردا في أقرب وقت بشأن تلك المذكرة وما تضمنه من شكاوى وأكد أن «الجيوشي» قد تلقى ردا بعلم وصول المذكرة أو البرقية البريدية لمؤسسة الرئاسة. وأضاف أن الرئاسة تولي اهتماما كبيرا بتطوير مرفق العدالة وتحسين أحوال المحاكم، وتوفير الوسائل المناسبة التي تعين القاضي على أداء عمله بسهولة ويسر. وأشار المصدر إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة لحل الأزمة، إما أن يقوم وزير العدل بالاستجابة إلى مطالب المستشار "الجيوشي" وتنفيذ الحكم القضائي الصادر له بصرف مستحقاته المالية والقضاة المتداخلين معه في الدعوى القضائية. ولفت إلى أن السيناريو الآخر، هو أن يقوم " الجيوشي " بتحريك دعوى أمام محكمة الجنح بعزل وحبس وزير العدل لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائي وفقا لقانون العقوبات، أو السيناريو الثالث المحتمل أن يتم عزل وزير العدل من منصبه لعدم تنفيذه حكما قضائيا وهو الأولى باحترام أحكام القضاء، بالإضافة إلى عدم استجابته لمطالب رؤساء المحاكم من تحسين أحوالها وتوفير أبسط الوسائل والأدوات التي يستخدمها القاضي لأداء عمله، ليشمله بذلك التعديل الوزاري المرتقب. وكشف المصدر القضائي أن عدد القضاة المتداخلين مع المستشار «الجيوشي» في دعواه ضد وزيري العدل والمالية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية بلغ عددهم 2000 قاض، ومن بينهم أعضاء مجلس القضاء الأعلى الحالي والسابق أيضا. وبدأت محكمة شمال القاهرة وتحديدا مقر انعقاد الدائرة 22 بالمحكمة التي يرأسها المستشار خليفة الجيوشي تجديد وتصليح قاعة المحكمة والإضاءة، وبعض المقاعد داخل القاعة، وغيرها من إصلاحات، وذلك بعد إعلان «الجيوشي» إرسال برقية إلى الرئاسة يشتكي فيها سوء أحوال المحاكم. وتفتقد غرف المداولة الخاصة بالقضاة داخل المحكمة أبسط الوسائل التي تعين القاضي على أداء عمله، مثل تعطل الجهاز المكيف صيفا وشتاء وعدم وجود ثلاجة صغيرة لهم داخل غرفة المداولة، فضلا على تكسير المقاعد وعدم صلاحيتها.