رئيس شركة الوجه القبلى للإنتاج ينضم لقائمة "الراحلين" بعد فشله في إدخال وحدات جديدة بمحطة حلوان انقطع التيار الكهربائي بمحافظات الصعيد في تمام الساعة 6:36 بسبب سوء الأحوال الجوية، وتأثير الشبورة المائية الكثيفة في محطة سمالوط العام، مما أدى إلى خروجها من الخدمة. وانقطع التيار عن محافظات الصعيد، ثم بعد نحو 100 دقيقة عاد التيار تدريجيا إلى المحافظات التي انقطعت فيها الكهرباء. الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أكد أن المحطات التي أثرت فيها الشبورة فصلت دائرتى شمال الجيزة/ سمالوط، والكريمات/ سمالوط جهد 500 ك.ف، ما أدى إلى انسحاب الجهد عن محطات الوجه القبلى، وتم إعادة التيار الكهربائى لمحافظات الوجه القبلى في تمام الساعة 8:15. ما سبق لا يتعدى كونه الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام منتصف يناير الجارى، بعد ساعات قليلة من أزمة انقطاع التيار الكهربائى التي ضربت محافظات الصعيد، وبعد عودة الخدمة تم تجاهل الأمر، غير أن قيادات وزارة الكهرباء، ووزيرها، الدكتور محمد شاكر لم يكن من الذين التزموا الصمت تجاه الأمر. اتصالات عدة أجراها "شاكر" بعد دقائق من بدء الأزمة، انتهت باجتماع عاجل مع قيادات الوزارة الأسبوع الماضي وأبرزهم المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة والمهندس جمال عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء وإبراهيم الشحات، رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء وكان لبحث أسباب انقطاع التيار. ووفقًا لمصادر كانت حاضرة اجتماع "شاكر" بقيادات الوزارة، فقد اتضح أن المهندس جمال عبد الرحيم، رئيس شركة النقل كذب على الوزير وأوهمه بأن الشبورة المائية سبب الانقطاع، وهو أمر قابله "شاكر" بقرار تشكيل لجنة للوقوف على أسباب انقطاع التيار بمحطات محولات الوجه القبلي جهد 500ك.ف. المصادر ذاتها، أكدت أن "لجنة الوزير" توصلت بعد المعاينة إلى أن الانقطاع كان نتيجة لعطل فنى في المحطات، ولا توجد أي مؤثرات خارجية في الأمر. التفاصيل التي كشفتها "لجنة المعاينة" كانت دافعًا لدى الوزير لأن يجرى حركة "تطهير" في صفوف الوزارة، ومن المتوقع أن تضم الحركة المهندس إبراهيم الشحات، رئيس شركة الوجه القبلي للإنتاج، وذلك على خلفية فشله في إدخال وحدات جديدة بمحطة حلوان قدرة 1900 ميجاوات في مواعيدها الزمنية في يناير الماضي، الأمر الذي ترتب عليه زيادة الأحمال على محطات محولات الوجه القبلي وخروج وحدات عن الخدمة تلقائيًا بمحطة كريمات شرق والمريوطية بشمال الجيزة وسمالوط. ووفقا لمصادر بالكهرباء فإن المهندس أسامة عسران، نائب الوزير، من المتوقع أن تتم الإطاحة به خلال الشهور القليلة المقبلة، على خلفية عدم متابعة المشروعات التي يتم تنفيذها من خطوط جهد ومحولات والتي تبلغ قيمتها 4 مليارات جنيه بمحافظات الصعيد، إضافة إلى تجاهله فتح تحقيق عن أسباب انقطاع التيار بالصعيد مع رؤساء الشركات المسئولة ما أغضب وزير الكهرباء ووضعه في قائمة المغضوب عليهم. من جانبه قام الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، بإصدار بيان رسمي لوسائل الإعلام أكد فيه أنه لا نية للإطاحة برؤساء شركات أو أي من مساعديه حتى تنتظم الأمور، ولكن المفاجأة هنا أن الوزير اجتمع بالفعل مع رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء المهندس محمد السيد بشكل سري، وعرض عليه تولي منصب رئيس شركة النقل بدلا من رئيسها الحالي، كما عرض على محمد الحسيني، نائب رئيس الشركة القابضة للتوزيع، تولي منصب نائب الوزير.