أعلن، اليوم، المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيشكوف، أن محادثة هاتفية ستجرى غدًا الأحد، بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعد هذه المكالمة الفعلية الأولى بين الرئيسين، منذ تنصيب ترامب؛ حيث كانت آخر محادثة بينهما بعد إعلان فوز ترامب، عندما هنأه بوتين. وبحسب وكالة "إيراس" الروسية، فإن المحادثة ستدور حول خمسة موضوعات، وهي: الوضع في سوريا والحرب على داعش أكد ترامب عدة مرات على عزمه على تشديد الحرب على داعش، في كل من سوريا والعراق، في أكثر من مناسبة، وهو ما أكده المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في الرابع والعشرين من يناير الجاري، عندما أعلن أن أمريكا على أتم الاستعداد للتعاون مع أية دولة في الحرب على داعش، بما فيها روسيا. ويتوقع الخبراء أن تكون الحرب المشتركة على الإرهاب في سوريا، أهم محاور تلك المحادثة المرتقبة في الغد. العقوبات على روسيا أعلن ترامب من قبل عن نيته في رفع العقوبات المفروضة على روسيا، رابطًا إياه بتسليم روسيا ترسانتها النووية، وهو ما صرح المتحدث باسم الكرملين أنه أمر غير وارد الحدوث. وترددت شائعات، في الفترة الأخيرة، أن ترامب جهز أمرًا برفع العقوبات عن روسيا، ولكن الكرملين نفى علمه بهذا الأمر. الأسلحة النووية والمنظومة الدفاعية يرى معظم الخبراء وجوب تطرق تلك المحادثة إلى الأسلحة النووية؛ لأن التزايد في التسلح النووي من قبل الدولتين أمر ينذر بالقلق، واستقرار العالم لن يتم بزيادة أو نقصان التراسنة النووية لكل من الدولتين، لكن بالحفاظ على العلاقات المتوازنة بين البلدين، التي من شأنها الوصول إلى اتفاقيات نزع تسلح، بالتراضي بين البلدين. أوكرانيا وأمن أوروبا يتوقع الخبراء أن يقدم ترامب مبادرة لتقليل حدة التوتر بين الناتو وروسيا بسبب أوكرانيا؛ لأن ترامب ليس من مؤيدي أوكرانيا في صراعها مع روسيا، على عكس سابقه، وسيتم حل هذا الخلاف مع الوقت، وليس في محادثة هاتفية واحدة. تسليم الروس الموجودين في سجون أمريكا لبلادهم طالبت روسياأمريكا في عدة مناسبات تسليمها كل من فيكتور بوت، وقنسطنطين ياروشينكو، المسجونين في السجون الأمريكية. وكان بوت قد قبض عليه في بانكوك بتهمة الإتجار في السلاح في 2008، وياروشينكو في ليبيريا في 2010، بتهمة الإتجار في المخدرات. وتسري حالة من التفاؤل الروسي بشأن تساهل ترامب في تسليم المسجونين لروسيا من خلال عفو رئاسي، بعد أن كان الروس قد قطعوا شوطًا جيدًا في هذا الأمر مع إدارة أوباما.
