قال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، إن الشعر كان الهدف والرغبة القصوى في قلب الشاعر الراحل فاروق شوشة، مؤكدا أنه على الرغم من مرضه في أيامه الأخيرة وألمه الذي لا يحتمله بشر، كان يصر على حضور اجتماعات وجلسات لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة. وأضاف أبو سنة، خلال كلمته في ندوة "شخصيات لها تاريخ- فاروق شوشة" المقامة بالقاعة الرئيسية في ثالث أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين، أن زوجة شوشة أهدته الأسبوع الماضي ديوانه الأخير "نخلة الماء" للشاعر، والذي تم إصداره بعد وفاته، قائلا: لاحظت في الديوان شئ غريب، وكأن شوشة يريد أن يلفت النظر لشئ لم يقدم على فعله من قبل، حيث إنه لم يحبذ أبدا تقديم دواوينه أو طلب أي شخص لكتابة مقدمة تعريفية له.. إلا أن الديوان يتضمن افتتاحية بقلم شوشة. ويقول شوشة في الافتتاحية: لم يسبق لي أن قدمت أي مجموعة شعرية، ومازلت أوثر أن أترك الرأي للجمهور وحده، ولكني اليوم أخرج عن القاعدة لأني أشعر أن هذا الديوان مختلف عن سواه لغة ومضمونا، وكان هدفي فيه أن أتخلص من عباءة شعرية حان وقت خلعها. وتقول القصيدة الرئيسية بالديوان؛ هذه النخلة الوحيدة هذه النخلة الوحيدة في الماء استظلت بشاطئ من رمال أتراها تحن للزمن الخالي لصحرائها الغريقة في السحر