سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة تستضيف مؤتمر «الأمن الديمقراطي».. السيسي يلتقي 15 رئيس دولة وحكومة حاليين وسابقين.. مناقشة مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري.. بحث التوازن بين مقتضيات الأمن والحريات وسيادة القانون
يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت جورجى إيفانوف رئيس مقدونيا، و14 رئيس دولة وحكومة سابقين يشاركون في مؤتمر الأمن الديمقراطي في زمن التطرف والعنف. المشاركون باللقاء وأبرز المشاركين في لقاء السيسي الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، ورئيسة لاتفيا السابقة فيرا فايك، والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، ورئيسة الإكوادور السابقة روزاليا أرتيجا سيرانو، والرئيس البوليفي الأسبق خورخي كيروجا، ورئيس وزراء الأردن الأسبق طاهر المصري والرئيس الألباني الأسبق رجب ميداني، والرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو. الملفات المطروحة ومن المقرر أن يشهد اللقاء بحث عدد من الملفات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما أنه من المقرر أيضا أن تتناول المباحثات سبل تنمية العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول سياسيا واقتصاديا، بجانب التطرق إلى التطورات التي تشهدها المنطقة والأزمات الإقليمية في سوريا وليبيا والعراق وفلسطين والجهود المصرية في كل منها ومكافحة الإرهاب. التحديات الإستراتيجية ويستعرض اللقاء التحديات الإستراتيجية المتنوعة التي تواجه المجتمع الدولي مثل انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، وهو التحدي الأخطر في ضوء تهديده بشكل مباشر لحياة الأبرياء وحقهم في التمتع بالأمن والأمان، فضلا عن آثاره المدمرة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات التي يستهدفها. الإدراك الكامل يشهد اللقاء أيضا التأكيد على أنه مع الإدراك الكامل لأهمية الجوانب الأمنية والعسكرية في الإدارة اليومية للمعركة ضد الإرهاب ورصد واستباق تخطيط وتحركات العناصر الإرهابية بهدف منعها من توجيه ضرباتها إلا أن هذا لا يجب أن ينسي الجميع أنهم مطالبون بفهم دوافع الإرهاب والفكرة التي يقوم عليها. التنظيمات الإرهابية كما سيتم إلقاء الضوء على التنظيمات الإرهابية النشطة على الساحة الدولية في الوقت الراهن والتي تتخذ من الدين الإسلامي ستارًا زائفًا لأعمالها، حيث لا يوجد فارق جوهري في الأفكار التي يؤمنون، بها حيث تتخذ من ذات المرجعيات الفكرية المتطرفة منهجا لعملها، وإطارا لنظرتها إلى مجتمعاتها والعالم وكذا لخطابها ورسائلها الإعلامية القائمة على الإقصاء والعداء ونبذ الآخر وتكفير المجتمع. وتعد هذه المفاهيم مشوهة وتتنافى مع روح الدين الإسلامي الحنيف ورسالته الحضارية السمحة التي تنبذ الانعزال والتطرف والعنف وتدعو إلى التسامح والتعارف وقبول الآخر بل وترحب بالاختلاف باعتباره رصيدا إنسانيا هاما يسهم في صقل الخبرات والتوصل إلى المفاهيم الصحيحة التي تتقبلها الطبيعة والفطرة الإنسانية. تداعيات الإرهاب سيتم التأكيد على أهمية عدم قصر الجهود على مواجهة أعراض وتداعيات ظاهرة الإرهاب، والتعامل مع الأسباب التي أدت إلى تبني البعض لهذا الفكر المشوه الذي يدفعهم للتحول لعناصر مستعدة للتخريب ولتدمير كل من يخالف معتقداتهم. المواجهة الفكرية كما سيتم استعراض دور المواجهة الفكرية للإرهاب وكونها حتمية وضرورية، إذ لن تستطيع المواجهة الأمنية وحدها القضاء على الأفكار والأيدولوجيات المنحرفة. التطرف الفكري كما سيشهد اللقاء تحديات صعود ظاهرة التطرف الفكري الذي يؤدي إلى الانخراط في أعمال إرهابية تحتم علينا جميعا كمتجمع دولي وضع إستراتيجية متكاملة الأبعاد لمواجهة الأفكار المغلوطة والدعاوى المغرضة لقوى الإرهاب، والتي باتت منتشرة على المواقع الإلكترونية المختلفة، مما ساهم في اكتساب هذه الأفكار لمزيد من الأتباع على مدى السنوات الماضية. الأمن والديمقراطية ويبحث اللقاء أيضا العلاقة بين الأمن والديمقراطية وطبيعة هذه العلاقة ومداها التي تختلف من مجتمع إلى آخر وبالنسبة للمجتمع الواحد من مرحلة تاريخية إلى مرحلة أخرى وكيفية تنظيم العلاقة بين الأمن والديمقراطية في سياق معادلة تقوم على أساس تحقيق أمن الديمقراطية وهو ما يتطلب بناء الأجهزة الأمنية ذات القدرات المهنية والتقنية المرتفعة، بحيث تكون قادرة على التعامل مع التهديدات الأمنية التي تواجه المجتمعات الديمقراطية بأعلى مستوى من الكفاءة والفعالية. تطوير التشريعات كما سيتم بحث تطوير التشريعات المنظمة لعمل الأجهزة الأمنية بما يتواءم والمستجدات وترسيخ مبادىء وسلوكيات الالتزام بأحكام القانون لأقصى قدر ممكن في إطار قيام الأجهزة الأمنية بعملها، وكذلك توسيع نطاق المشاركة في تحقيق الأمن في المجتمع من جانب جميع مؤسساته ومواطنيه وذلك باعتبار الأمن قضية مجتمع ولا يتحقق إلا من خلال التعاون بين جميع مكونات المجتمع. الأمن الديمقراطي تبدأ اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطي في عصر التطرف والإرهاب" الذي ينظمه مركز دراسات السلام والتحول الديمقراطي التابع لمكتبة الإسكندرية، بأحد فنادق القاهرة على مدى 3 أيام، بمشاركة مجموعة من رؤساء الدول السابقين والحاليين وكبار الشخصيات السياسية الدولية وعدد من الوزراء. تضم قائمة المشاركين في المؤتمر أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقي والسفيرة مشيرة خطاب. مكتبة الإسكندرية يفتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين المؤتمر، الذي يناقش قضية الإرهاب وما يمثله من تحد كبير يواجه مختلف دول العالم، حيث تطالب الشعوب الحكومات بالحيلولة دون حدوث الفعل الإرهابي وإجهاض المحاولات الإرهابية في المهد قبل أن تتحول إلى جرائم ومآسٍ في حياة الشعوب وكيفية تحقيق ذلك مع المحافظة على قضايا الحرية، والتوازن بين مقتضيات الأمن من جانب والحريات التي يكفلها الدستور والقانون للمواطنين من جانب آخر. النسخة الأولى يذكر أن المكتبة نظمت النسخة الأولى من المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2015 في الإسكندرية، وحضرها مدير مكتبة الإسكندرية، ووزير الزراعة الأسبق الدكتور عادل البلتاجي، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية للمنظمة الدولية الفرانكفونية السفيرة فاطمة الزهراء عتمان، ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى ومحلل الشئون الإستراتيجية بنادي مدريد لويس بيرال.