سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرادعي في حواره ب«التليفزيون العربي»: تحولت من زعيم وطني لشيطان.. العالم العربي لن ينصلح بدون مصر.. كامب ديفيد فتحت الباب للعربدة الإسرائيلية.. الديمقراطية بطيئة وسخيفة.. والإعلام الموجه سبب النكسة
في الجزء الأول من حواره ببرنامج «وفي رواية أخرى» المذاع على «التليفزيون العربي» تقديم خالد الغرابلي، كشف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، أسباب استقالة إسماعيل فهمي، وزير الخارجية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات كانت بسبب زيارة الأخير للقدس، وغيرها من الحقائق الأخرى حول نكسة 67. زيارة القدس وأضاف: «زيارة السادات للقدس كانت مفاجأة للجميع ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية». وأوضح أن المصالح لا تتغيير بتغير الزمان والدول العربية لم تحدد مصالحها في العالم حتى الآن، لافتا إلى أنه لم يشارك في اتفاقية كامب ديفيد التي أبعدت مصر عن العالم العربى 10 سنوات وفتحت الباب لإسرائيل تعربد في المنطقة. الديمقراطية سخيفة ولفت نائب رئيس الجمهورية السابق إلى إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اعتقل مئات من السياسيين بدون ذنب قبل نكسة 1967، وكان من بينهم مرضى بالقلب. وتابع: «السادات كان يتفاوض مع كيسنجر منفردا، وأثناء المفاوضات كان إسماعيل فهمى وزير الخارجية دائما ما يغضب ويترك المفاوضات بسبب أفعال السادات». وأوضح: «لا يمكن إنشاء دولة دون مشاركة الشعب، وهو أمر مستحيل والنتيجة تنتهى بهزيمة مثل 67، مشيرا إلى أن الديمقراطية بطيئة وسخيفة ولكن احتمالات الفشل فيها أقل»، لافتا إلى أنه لا يوجد زعيم منفرد قادر على بناء الدولة، وهناك تجارب عالمية تدل على ذلك. الإعلام الموجه ورأى البرادعي أن مصر والعالم العربي لم يتجاوزوا حتى الآن حرب 1967، وأن الإعلام الموجه وتهميش الشعب، من أسباب النكسة. وتابع: «الوطنية مفهوم يعني الدفاع عن وطني وأهلي، والشعب المصري خاض حرب 67 وهو مقهور». وأوضح: «يوم 5 يونيو، مصر رفضت عرضا أمريكيا لوقف إطلاق النار في حرب 67، مع إن إسرائيل كانت قد زحفت على الأراضي المصرية، واستولت عليها، وهو يعني انعكاس لغياب الرؤية عن الحكم الرشيد». سلب الحريات واستطرد نائب رئيس الجمهورية السابق: «والدى من مواليد كفر الزيات مسقط رأس العائلة، انتقل إلى القاهرة وعمل موظفا في هيئة الأوقاف، والعائلة كلها تخرجت من كلية الحقوق وولدت في منطقة الدقى بالجيزة». وأضاف: «لما دخلت كلية الحقوق كان عدد الدفعة ألف طالب في عام 1958، ولما زرت الكلية منذ سنوات اكتشفت أن الدفعة 30 ألفا بنفس الإمكانات». وأوضح: «والدى كان يقبل الاختلاف في الرأي وكان قائم على الاحترام المتبادل»، مضيفا: «اللي كان يجمع بيني وبين والدي حب عيشة الحرية ومشكلتنا في العقل والقيم وغياب المعرفة وليست مال». وأكد: «أتمنى أن نرى حياة اقتصادية كريمة وعدالة اجتماعية وجمال عبد الناصر حافظ على تلك المفاهيم ولكن التنفيذ لم يكن جيدا؛ لأنه سلب الشعب المصرى من حريته ونصب نفسه قائد أوحد». مصر والعالم العربي وقال نائب رئيس الجمهورية السابق: إن توقيت ظهوره غير مقصود، وأنه اختفى عن الإعلام لمنح الفرصة للآخرين، مضيفا: «كنت هبقى سعيد لو أن وجهة النظر الأخرى صحيحة، ووجهتي خطأ، ولكن ثبت العكس، نحن وصلنا لمرحلة ذبح الآخر». واستطرد: «وصلت إلى قناعة أن كل شخص يجب أن يتكلم، ويساعد ولو ب1%، والعالم العربي يدمر نفسه بنفسه، والقيم اختفت، وتحولت إلى كراهية، وأنا هاتكلم، فالفكر أقوى من الفعل، ومشكلة مصر والعالم العربي غياب الفكرة وتنفيذها». وأوضح: «لن أدخل في تفاصيل، ولكن العالم العربي لن ينصلح بدون مصر، وهل سنظل ننظر لأنفسنا كبشر، بعد ما يحدث في سوريا؟». شيطان وذكر نائب رئيس الجمهورية السابق أن القضية الفلسطينية أصبحت سرابا، مضيفا: "في الوقت الحالي ليس لدينا المقومات للحديث عن حل عادل للقضية الفلسطينية". واختتم: «تعرضت لأبشع أنواع الهجوم بعد مطالبتي بإطلاق الحريات في مصر وتحولت من زعيم وطنى إلى شيطان والمصداقية اختفت».