رحلات العمرة الحائرة في انتظار قرار الحكومة.. «تقرير»

طالبت شركات السياحة والسفر وزارة السياحة بتحديد موقفها تجاه رحلات العمرة، حتى تستطيع الشركات الوقوف على حقيقة ما إذا كان هناك عمرة هذا العام، فتستعد لها، أو تعيد الشركات تقييم موقفها الاقتصادي تجاه العمالة الموجودة بها، في ظل عدم وجود سياحية خارجية وإلغاء العمرة التي تعتمد عليها أكثر من 90% من الشركات.
وقال إيهاب عبد العال - رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بغرفة شركات السياحة، إن اجتماع الجمعية العمومية الأخير لغرفة شركات السياحة برئاسة نادر الببلاوى، توصل إلى اتفاق على قيام رئيس لجنة تسيير الأعمال، بالتوجه لوزير السياحة محمد يحيى راشد لبحث مشكلة توقف رحلات العمرة والرد على الشركات في كلتا الحالتين، حتى تعيد تقييم موقفها أو تستعد للرحلات.
وطالب عبد العال بفتح رحلات العمرة وتحديد سقف لأعداد المعتمرين المصريين هذا العام للحفاظ على العمالة ودعم الاقتصاد القومى بتخفيض الأعداد، مضيفا أن الاعتصام الذي يروج له عدد من أصحاب الشركات السياحية بمقر الغرفة الإثنين المقبل، لتوضيح موقف العمرة بلا جدوى ولن يحل المشكلة.
وأشار عبد العال إلى أنه في حالة عدم وجود رحلات عمرة هذا العام لا يبقى أمام الشركات سوى العمل في مجال الرحلات الداخلية التي لا تكفى لتحقيق 5% من التشغيل ودفع رواتب العاملين وبالتالي ستغلق الشركات ويتم تسريح عمالة تصل إلى 50 ألف موظف.
وأضاف عبد العال ل«فيتو» أن الشركات تقدر موقف الدولة الدعم للاقتصاد بترشيد النفقات من العملات الأجنبية بعد تعويم الجنيه، إلا أنه يجب على وزارة السياحة أن تراعى ظروف الشركات الصعبة التي تواجه أزمة في السياحة الخارجية منذ 6 سنوات، وتعتمد على السياحة الدينية للحفاظ على العمالة، لافتا إلى أن المشكلة في عدم رد الوزير حتى الآن بتحديد موقف الدولة من رحلات العمرة.
وكان عدد أمن أصحاب الشركات السياحة دعا إلى اعتصام يوم الإثنين المقبل، بمقر غرفة شركات السياحة والسفر للضغط على وزير السياحة محمد يحيى راشد لتوضيح موقف الحكومة العمرة.
وقال ثروت عجمى عضو غرفة شركات السياحة إن أصحاب الشركات السياحية بجنوب الصعيد يطالبون بضرورة فتح رحلات العمرة وإنهاء أزمة التأجيل، مضيفا أن 80% من شركات الصعيد مضارة من وقف الرحلات وأدى ذلك إلى تسريح عدد من الموظفين.
وتابع عجمى، على الحكومة ممثلة في وزارة السياحة توضيح موقف العمرة إذا كان هناك فتح باب رحلات العمرة من عدمه وتعلن ذلك لأصحاب الشركات لأنهم يعتمدون على السياحة الدينية في ظل انحسار حركة السياحة، مشيرا إلى أن رحلات العمرة تخضع للعرض والطلب فعلى الدولة أن تراعى ذلك مؤكدا أنه يؤيد رأى أصحاب شركات السياحة بتخفيض الأعداد لمصلحة الدولة والاقتصاد.