سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة الصناعة تنقذ الاقتصاد.. إنتاج سيارة مصرية الصنع 100% ب35 ألف جنيه.. إطلاق أول هاتف مصري.. وخبير اقتصادي: يجب أن تتمتع صناعتنا بميزة تنافسية في الأسواق العالمية
بعد الأزمة الاقتصادية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، أجمع الخبراء على ضرورة عودة الصناعة، كي نتمكن من مواجهة التحديات التي تقف عائقا أمامنا لإنقاذ الاقتصاد، ويبدو أن عام 2017 سيشهد نقلة نوعية، خاصة بعد بداية ظهور بعض الصناعات، التي تبشر بعودة الصناعة مجددا. سيارة مصرية كانت آخر الصناعات المصرية التي تم الإعلان عنها بالأمس، حينما نشرت صفحة «DTS Egypt» على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مجموعة من الصور لأول عربية من تصنيع شركة "DTS Egypt" المصرية، وهى سيارة ثمنها 35 ألف جنيه، وأعلى فئة منها ب 60 ألف جنيه فقط، لتكون بذلك باكورة لانطلاق صناعة السيارات في مصر. وجاء تصنيع هذه السيارة، بعد ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وارتفع الحد الأدنى لسعر أي سيارة في مصر متجاوزًا 100 ألف جنيه، لهذا قام مجموعة مجموعة من الشباب المصري بتصنيع تلك السيارة، بالإضافة لإمكانية اختيار الفرد لشكلها ومواصفاتها، وتحمل علامة "DTS". وتأتى السيارة «توب لاين» بمحرك سعة 1600 سي سي، وتكييف، وسنترلوك، بالإضافة لفرامل من نوع ABS، وزجاج كهربي، وكل وسائل الرفاهية من الداخل من مشغلات صوتية، ومقاعد مطرزة من الجلد، تأتى حسب طلب العميل. كما تبدأ ميزانية أقل سيارة ب35 ألف جنيه فقط، وتأتى دون تكييف، أو سنترلوك، وبزجاج يدوي، وباقى المميزات التي تأتى في الفئة الأعلى منها، حيث تتسم بالبساطة من الداخل، وبمجرد الإعلان عنها انهالت الرسائل على صفحة الشركة على "فيس بوك" من الرواد، يطلبون موديلات مختلفة ومواصفات معينة، بعدما أعجبتهم الفكرة، في ظل غلاء الأسعار الكبير الذي تشهد سوق السيارات حاليًا. تليفون مصري وسبق تصنيع السيارة، الإعلان عن إنتاج أول هاتف محمول مصري، حيث أعلن وزير الاتصالات ياسر القاضى عن بدء إنتاج أول هاتف مصرى خلال النصف الثانى من العام الجارى، من خلال مصانع تعمل بالمناطق التكنولوجية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي نهاية العام الماضى. وأضاف أن هذا الهاتف، سيتم تصنيعه في مصر، وليس تجميعه بنسبة تصنيع محلى تتخطى 50%، مشيرًا إلى توقيع شركة سيكو للإلكترونيات المصرية، مع شركة هواينج تكنولوجى ليمتد التابعة لمجموعة ميجن الصينية وواحة سليكون، عقدا لتأسيس الشركة المصرية الصينية للصناعات التكنولوجيا برأسمال 150 مليون جنيه. كما ذكر الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أنه سيتم إنشاء مصنعين لإنتاج هاتف المحمول "سيكو"، منهم مصنع في برج العرب بالإسكندرية والآخر في محافظة أسيوط، مؤكدًا أن الدور سيكون على إنتاج "تابلت" صناعة مصرية خالصة. بينما كشف الدكتور محمد سالم، رئيس شركة سيكو مصر، في تصريحات صحفية، عن تفاصيل الهاتف، موضحًا أن نسبة التصنيع المحلى بالهاتف ستصل إلى 58%، وفقًا للنسخة التي حددتها وزارة التجارة والصناعة، مؤكدا أن أسعار الهاتف المصرى، تبدأ من 200 جنيه حتى 2000 جنيه. وبالنسبة للهواتف التي تعمل بالجيل الرابع تبدأ من 1200 جنيه، لافتًا إلى أن الهواتف الذكية وأجهزة التابليت للشركة تعمل عبر نظام التشغيل أندرويد. قدرة تنافسية وفي السياق ذاته، يقول الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن هذه الصناعات ما هي إلا بداية لتطوير الصناعة المصرية، ولكنها لم تنتج حتى الآن على أرض الواقع، والأهم من إنتاجها هو أن يكون لديها قدرة تنافسية في الأسواق المفتوحة والعالمية، كالماركات الشهيرة، سواء كان تنافسًا في السعر أو الجودة، وإذا لم يتم هذا الأمر ستكون صناعة عقيمة. كما أضاف أن اتحاد الصناعات المصرية، لابد أن يكون لديه رؤية في تطوير الصناعات المصرية، وخاصة أننا نحتاج إلى جميع الصناعات في الوقت الحالي، من أجهزة كهربائية ومنتجات غذائية ومشغولات يدوية وصناعات ثقيلة، بجانب تفعيل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاص بالمجلس الأعلى للاستثمار، والذي ينص على إعفاء المشروعات الجديدة لتصنيع المنتجات أو السلع الاستراتيجية، التي يتم استيرادها من الخارج أو الموجهة للتصدير للخارج، من الضريبة على الأرباح لمدة 5 سنوات، وذلك من أجل التشجيع على التصنيع.