أكد وزير الآثار، خالد العناني، أنه لم يصدر قرار بزيادة أسعار تذاكر المتاحف، ولا يمكن تغيير السعر في نصف الموسم، موضحًا أنه لا بد من إخطار وزارة السياحة والشركات السياحية قبل الترويج للرحلات. وأعلن «العناني» عن أنه سيتم الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير، في النصف الأول من 2018، لافتًا أنه عرض تقريرًا مفصلًا عن الموقف التنفيذي للمتحف في اجتماع مجلس الوزراء، لافتًا أنه تم الانتهاء من المباني الخرسانية والمعدنية للمتحف. وأضاف «العناني» في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، أنه يتم العمل مع وزارة الاتصالات لتوثيق القطع الأثرية واستخدام التكنولوجيا في التأمين، لافتًا أن مستجدات العمل في المتحف خلال الفترة الأخيرة تسير بوتيرة سريعة. وأضاف أن توقيع القرض الياباني بقيمة 450 مليون دولار، يعكس أهمية المشروع، مؤكدًا أن هذا القرض هو أكبر استثمار ثقافي للجايكا خارج اليابان، موضحًا أن المشروع سيكون طفرة سياحية فهو لن يكون مزارا سياحيا فقط، ولكنه سيكون ضمن منظومة كاملة لتطوير المنطقة ككل. وأوضح أنه في نوفمبر تحويل المتحف المصري الكبير إلى هيئة على غرار مكتبة الإسكندرية، وتم اختيار الشركة العالمية لتصميم العرض المتحفي، وهي شركة ألمانيا. وأضاف أن حل مشكلة الباعة وأصحاب الجمال، في منطقة الأهرامات، يمكن من خلال رفع الوعي السياحي والأثري للنهوض بالمنظومة، وتم توقيع شراكة مع وزارة السياحة لإدارة الخدمات في المنطقة الأثرية بالهرم، تشمل الأسعار واللوحات الأثرية، وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية والبازارات. وأضاف أنه في خلال شهر يناير سيتم افتتاح قاعة الحرف، من المتحف المصري للحضارة المصرية، وهي عرض مؤقت عن الحرف المصرية عبر العصور، وهي النسيج والمجوهرات والأعمال الخشبية، وسيضم 400 قطعة لمختلف العصور. وأضاف أنه أحاط المجلس بذلك، علمًا أنه في لجنة استماع في مجلس النواب للنهوض بمنطقة أهرامات الجيزة، والذي كان قد بدأ في 2008 وقد توقف، لكنه سيتم إعادة العمل. وأضاف «العناني»، أن فتح المتحف المصري، ليلًا للتأكيد على رسالة أمان لمنطقة وسط المدينة، لافتًا أن الشيء الوحيد لتحسين صورة مصر في العالم هو الاهتمام بالآثار، لافتًا أنه ليس هناك موقع إلكتروني للوزارة حتى الآن. وعن الموقف من المتحف المصري بالتحرير، بعد افتتاح المتحف الكبير، قال وزير الآثار، إنه لا يمكن الاستغناء عن المتحف المصري في التحرير. وأضاف «العناني» أن هناك 160 ألف قطعة أثرية داخل المتحف المصري بالتحرير معروض منهم 60 ألف فقط معروضة بشكل متكدس، لافتًا أنه يتم تخريج 2000 قطعة أثرية شهريًا من التحرير، مؤكدًا أنه سيتم التنسيق والتكامل بين الثلاثة متاحف الفرعونية لبرامج السائحين.