السعودية تؤكد حاجة العالم إلى التعرف على قيم الإسلام لمعالجة أزماته

أكدت المملكة العربية السعودية أن الأزمات التى عصفت بالعالم مؤخرا جعلت كثيرا من الشعوب بحاجة ماسة إلى سماع صوت الإسلام والتعرف عليه، مبينة أن بعض الأمم والشعوب المتقدمة تقنيا واقتصاديا بحاجة ماسة من حيث الجوانب الإنسانية للإسلام وقيمه وتعاليمه وسمو رسالته.
جاء ذلك فى كلمة ممثل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية عبدالكريم بن إبراهيم الريس أمام مؤتمر "المدارس الإسلامية وأثرها فى الحفاظ على الهوية فى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى"، الذى عقدته الجمعية الخيرية الإسلامية فى ساوباولو بالبرازيل .
وحث الريس، فى كلمته التى نشرت اليوم فى الرياض، الدعاة لجعل قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) نبراسا وشعارا فى دعوتهم مع التمسك بالوسطية والتجديد فى أساليب الدعوة.
وألقى رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى فى جمهورية البرازيل الاتحادية أحمد بن على الصيفى كلمة أكد فيها أن الدعوة إلى الله فى هذا العصر وفى ظل هذه التحديات تحتاج إلى صبر وجهد إضافى.
وأوضح ممثل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية عبدالكريم بن إبراهيم الريس - أن الجاليات المسلمة فى البلدان الغربية بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات لما لها من دور فى تقويم العمل الإسلامى والأخلاق الإسلامية، حاثا المشاركين فى المؤتمر على بذل المزيد من الجهد للوصول إلى نتائج تعالج هذه القضايا.
واستعرض رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية فى ساوباولو بالبرازيل الدكتور عادل فارس أنشطة الجمعية من أبرزها القيام على نظافة وترميم وإقامة الدروس العلمية والفقهية فى أول مسجد بأمريكا اللاتينية "مسجد ساو باولو" إلى جانب الأنشطة الأخرى.
وألقى مفتى زحلة والبقاع بالجمهورية اللبنانية الشيخ خليل بن محيى الدين الميس كلمة أشاد فيها بجهود المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية الإسلامية فى أمريكا اللاتينية فى ترجمة القرآن الكريم وتعاليمه للمسلمين الجدد فى أمريكا اللاتينية.
وحث الميس الجالية الإسلامية فى أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى على الحفاظ على اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، داعيا القائمين على الجمعية والجالية المسلمة إلى إعادة بناء مسجد ساو باولو "أول مسجد فى أمريكا اللاتينية" لما له من مكانة تاريخية لدى المسلمين هناك، وإلى انشاء جامعة إسلامية فى أمريكا اللاتينية للحفاظ على الهوية الإسلامية.