عادت فاتن حمامة من لندن بعد أن هاجرت إليها خوفا من رجال صلاح نصر عام 1971، نجح المنتج رمسيس نجيب الذي قدمت معه أروع أفلامها، في التعاقد معها على أول فيلم تقدمه للسينما بعد عودتها، واختارت أن يقدم لها قصة فيلم «الخيط الرفيع التي كان قد اشتراها من الأديب إحسان عبد القدوس، ونشر الخبر بالصحف والمجلات». كما نشرت مجلة صباح الخير عام 1971 أنه بمجرد الإعلان عن الاستعداد لتصوير الفيلم فوجئ نجيب بعريضة دعوى من الموزع صبحى فرحات أنه صاحب قصة الخيط الرفيع التي كان قد اشتراها من المنتج جمال الليثي الذي كان قد اشتراها بدوره من المؤلف الأصلي إحسان عبد القدوس. وأعلن إحسان سقوط حق فرحات في القصة بعد مرور خمس سنوات دون إنتاجها فقرر صبحى فرحات إنتاج الفيلم في لبنان واختار سعاد حسني بطلة للفيلم، واستطاع إحسان وقف تصوير الفيلم في لبنان ورفضت سعاد حسني بطولة الفيلم فكيف تنافس فاتن حمامة عليه. وبالفعل بدأ رمسيس نجيب إنتاج الفيلم الذي تألقت فاتن حمامة فيه، حيث كتب السيناريو يوسف فرنسيس والحوار إحسان عبد القدوس وأخرجه هنرى بركات، وتقاسم بطولته الفنان محمود ياسين في بداياته. تضمنت مشاهد الفيلم خروج لفظ بعيدا عن النص من فاتن حمامة (ابن الكلب) الذي ظهر لأول مرة في السينما المصرية والذي أثار استنكار الكتاب والنقاد في ذلك الوقت.