تعد مشكلة فوبيا الطيران من الاضطرابات النفسيّة الشّائعة لدى الكثيرين من الركاب، حيث إن هناك عددا من الركاب غير قادرين على السفر على متن الطائرة لدولة أخرى ويفضل الركوب بالسيارة أو الحافلة رغم طول المسافة، لاعتقاده بأنّها أكثر أمنًا من الطائرة. وقد أثبتت الدراسات، أنّ احتمالية الموت من خلال ركوب الطائرة تقارب حالة واحدة لكل 11 مليون فرد، بينما ترتفع النسبة كثيرًا لدى المسافر بالسيارة أي بمعدل حالة موت واحدة لكل خمسة آلاف. وأشارت الدراسات، إلى أنّ العلاج السلوكي لمرضى فوبيا الطيران هو الأنجح عمليًا للتخلص من هذه المشكلة تدريجيًا وبشكل تام ونهائي، وذلك من خلال الالتزام ببعض النصائح أهمها: - معرفة معلومات واسعة عن الطائرة وآلية عملها ووسائل الأمان والحماية فيها، لأنّ ذلك يريح المسافر ويقلل من رعبه. - كما يجب تعريف المسافر بمصطلح المطبات الهوائية أثناء السفر لتخفف من توتره إن واجهته خلال طيرانه في الجو. - ممارسة بعض تمارين الاسترخاء قبل ركوب الطائرة، فهي من الوسائل النّاجحة للتغلب على كافة أشكال التوتّر، ويكون ذلك ببعض تمارين الاستطالة أو التنفس العميق والبطيء أو الاستماع للقرآن أو الموسيقى المفضلة. - أخذ قسط من النوم قبل التوجه لرحلة الطيران لأنّ النوم الكافي يساعد على تهدئة الجسم، والأرق يزيد من التوتر خلال الرحلة. - تجنّب النظر أثناء إغلاق باب الطائرة، وإشغال النفس في أمر آخر ممتع ومحبب للنفس. - التعامل بأريحيّة مع المحيطين والمجاورين بالطائرة والتكلم بعفوية ومرح وابتسام مع الركاب والمضيفات لتناسي أجواء التوتر والاضطراب المحتملة. - اختيار وجبات الطعام الخفيفة أثناء الرحلة الّتي لا تزيد من التوتر. - الابتعاد عن المقعد المجاور للنافذة واستبداله بالمقعد الأوسط.