هل تشعر بأضطربات عند السفر، هل ينتابك الخوف وقت اقلاع الطائرة، ربما لم يكون هذا خوفًا من المرتفاعات والأماكن البعيدة، فيمكن أن يكون له ابعاد اقتصادية. كلّ هذه الأمور سببها توتر السفر الذي يشعر به الفرد لدى ركوب الطائرة، خصوصًا تلك التي تُقسّم مقاعدها إلى فئتين الأولى اقتصادية والثانية لرجال الأعمال. نتيجة لهذا الانقسام يولد لدى الركاب في الفئة الاقتصادية الشعور بالتوتر والقلق من حدوث أيّ مشكلة خلال الرحلة. وقد توصّل الخبراء إلى هذه الحقيقة بعد دراسة أقيمت في National Academy of Sciences. واشارت الأبحاث أنّ حوادث الطيران تحصل 4 مرات أكثر في الطائرات التي تتوزّع مقاعدها على فئتين أو أكثر، كما أنّ نسبة التوتر لدى المسافرين في الفئة الاقتصادية تبلغ نسبتها ال 84 في المئة. ويرجّح العلماء الذين أجروا هذه الدراسة أنّ ركاب الفئة الاقتصادية يفكّرون أثناء الرحلة بوسائل الراحة المتاحة أمام ركّاب الدرجة رجال الأعمال الأمر الذي يثير قلقهم. ويظن البعض أنّ ركوب الطائرة في فئة رجال الأعمال قد يؤمّن لهم وسائل الرفاهية اللازمة إلّا أنّ الواقع لا يشبه توقعاتهم، الأمر الذي يثير استياءهم ويصيبهم بالتوتر.