"أشتون" فى زيارتها للقاهرة.. "مرسى": أهمية الاتحاد الأوروبى تأتى من خطوات مساندة الاقتصاد المصرى.. و"موسى" أكد على مؤتمر دولى لضخ الاستثمارات.. و"أبوالغار": لا فائدة من القرض

فى زيارة قصيرة لها فى القاهرة، عقدت "كاثرين أشتون"، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى، سلسلة من الاجتماعات المغلقة بدأتها، ظهر أمس الأحد، مع الرئيس محمد مرسى بمقر الرئاسة بقصر الاتحادية.
كما التقت "آشتون"، خلال الزيارة، بأعضاء من رموز المعارضة وجبهة الإنقاذ المصرى، ومنهم عمرو موسى، ومحمد البرادعى، وحمدين صباحى، وأحمد سعيد، ومحمد أبوالغار، والسيد البدوى.
وكان مرسى أكد - خلال لقائه مع "أشتون" - أن دور الاتحاد الأوروبى له أهمية فى دعم مصر، مشيرًا إلى أن هناك مساحة كبيرة يمكن للجانب الأوروبى من خلالها مساندة عملية التحول الديمقراطى فى مصر.
وقال مرسى: "إن أهمية الاتحاد الأوروبى تكمن فى خطوات فعلية لمساندة جهود التنمية فى مصر، على النحو الذى تم التعهد به أثناء اجتماعات مجموعة العمل المصرية الأوروبية التى عُقدت فى نوفمبر 2012"، كما دعا إلى توظيف الزخم المتولد عنها من أجل تنفيذ عدد من المشروعات التنموية ذات الأولوية لمصر.
وأبدت "أشتون" ارتياحها لمسار العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبى، مؤكدةً عزم الاتحاد الوقوف بجانب مصر للمساهمة فى تلبية طموحاتها وآمالها، والالتزام بما تم التعهد به خلال اجتماعات مجموعة العمل، والحرص على تطوير العلاقات مع مصر من خلال الأُطر والآليات القائمة.
وقالت: "أكثر من أى وقت مضى يجب على أوروبا كشريك وجار أن تدعم مصر فى سعيها نحو ديمقراطية راسخة وشاملة"، مضيفةً: "سأعمل جاهدة فى القاهرة للتواصل مع كل الأطراف للمساعدة فى بناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة فى الموضوعات السياسية والاقتصادية".
وقالت "أشتون" - فى بيان قبل المحادثات - "هذا وقت حرج بالنسبة إلى عملية التحول فى مصر، البلد يواجه تحديات اقتصادية وسياسية هائلة".
وتناولت المباحثات أيضًا الموقف الراهن لعملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أكد مرسى أهمية دور الاتحاد الأوروبى فى حث إسرائيل على تنفيذ التزاماتها الدولية، ووقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة، بما يهيئ الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تحفظ للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.
والتقت الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى ب"عمرو موسى" رئيس حزب المؤتمر، مساء اليوم الأحد، سفير الاتحاد الأوروبى بالزمالك فى لقاء استمر أكثر من ساعة.
وجرى النقاش حول الإمكانيات المتاحة والكبيرة لدعم الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى، حيث أعاد موسى خلال اللقاء طرح مبادرته لإقامة مؤتمر دولى لرعاية الاقتصاد المصرى وأهمية ضخ الاستثمارات اللازمة.
واهتمت "أشتون" بالاستماع إلى وجهة نظر جبهة الإنقاذ وموسى بالأخص فى عدد من التطورات السياسية فى مصر وفى المنطقة وبصفة خاصة فى سوريا.
وجرى النقاش حول الإمكانيات المتاحة والكبيرة لدعم الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى، حيث أعاد موسى خلال اللقاء طرح مبادرته لإقامة مؤتمر دولى لرعاية الاقتصاد المصرى وأهمية ضخ الاستثمارات اللازمة.
واهتمت "آشتون" بالاستماع إلى وجهة نظر جبهة الإنقاذ وموسى بالأخص فى عدد من التطورات السياسية فى مصر وفى المنطقة وبصفة خاصة فى سوريا.
وفى لقائها مع حمدين صباحى، زعيم حزب التيار الشعبى المصرى، شمل حديثها بالأوضاع السياسية والاقتصادية، والتى تمر بها البلاد حاليًا، ومناقشة كيفية الخروج بالبلاد من الأزمة التى تمر بها، ولكن لم تبح "أشتون" عن أى مساعدات أوربية خلال لقائها بحمدين صباحى.
وأكدت "أشتون" ل"سيد البدوى"، رئيس حزب الوفد، حرص الاتحاد الأوروبى على استقرار مصر باعتبارها شريكًا أساسيًا للاتحاد الأوروبى، وأن الاتحاد ينوى تقديم كل ما يستطيعه من دعم للشعب المصرى، وأن الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر سيجعل دول أوروبا تدفع بمزيد من الاستثمارات وأيضًا سينعش السياحة الأوروبية فى مصر.
فيما أشار دكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، ل"آشتون" إلى أن مجلس الشورى الحالى باطل، ولا يمثل المصريين بالرغم من أنه مجلس منتخب، لكنه لا يمثل الأهداف التى انتخب من أجلها.
وتطرق فى حديثه إلى قرض صندوق النقد الدولى إذا كان سيتم إقراره من أجل سد الديون وعجز الميزانية، فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، فلا فائدة منه، مؤكدًا أن مصر ليست مستعدة لكى يدفع أجيالها القادمون فشل الحكومة الحالية، ويقومون بسداد ديون أكثر مما نعانى منه الآن".