يطلق على ليلة رأس السنة في بعض البلدان وبخاصة في أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر، ويقام قداس عشية رأس السنة وفيه يتم إحياء ذكرى البابا سلفستر الأول. وليلة رأس السنة الميلادية هى ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام، وهى أخر يوم في السنة الميلادية في التقويم الجريجوري، واليوم الذي يليه هو يوم رأس السنة الجديدة. تقاليد متوارثة في الاحتفالات وتختلف مظاهر الاحتفال بالعام الجديدة من بلد لآخر حول العالم، ففي إسبانيا ووفقًا للتقاليد الإسبانية فإن ارتداء الملابس الجديدة والملابس الحمراء في ليلة رأس السنة الجديدة يجلب الحظ السعيد. ومن التقاليد المتوارثة أيضًا تناول اثني عشر من العنب، واحدة على مدى الساعة، ويعود جذور هذا التقليد إلى عام 1909، وتبع هذا التقليد كل الإسبان تقريبًا، وأصبح تناول الاثني عشر عنبة مرادفًا لعشية رأس السنة. أما في إيطاليا فتقام عدد من الطقوس التقليديّة في ليلة العام الجديد، مثل ارتداء الملابس الحمراء والتخلص من الأغراض القديمة أو غير المستخدمة وقذفها من النافذة. وفي الدنمارك يتم بث حدثين تقليديين على التليفزيون والإذاعة الدنماركية في 31 ديسمبر، وهما رسالة السنة الجديدة من قبل مارجريت الثانية ملكة الدنمارك وذلك في السادسة مساءًا. أطعمة العيد وتتنوع الأطعمة المرتبطة بالعيد من دولة لأخرى، ففي إيطاليا يؤكل العشاء التقليدي مع الأهل والأصدقاء، وغالبًا ما يتضمن عشاء ليلة العيد أقدام أو أحشاء الخنزير، والعدس، ويؤكل الحساء والعدس عندما يقرع جرس منتصف الليل، ملعقة واحدة لكل جرس. وفي إسبانيا تتضمن وجبة العشاء الجمبري ولحم الضأن، أما في الأرجنتين فعشاء الأسرة مكون من الأطباق التقليدية، بما في ذلك الأسادو، والسندويشات والحلويات. وفي تركيا يعد الرمان من الفواكه الجالبة للحظ، وذلك لأن لونها الأحمر، يمثل قلب الإنسان، الذي يدل على الحياة والخصوبة، كما تمثل حبيباتها المستديرة، الرخاء والأمل لبداية جديدة في سنة جديدة، أما في الصين فيعد أكل سمكة كاملة مع رأسها وذيلها من الأمور التي يؤمن بها الشعب الصيني، في بداية رأس السنة، لضمان سنة جيدة، من بدايتها إلى نهايتها. الألعاب النارية وتعتبر الألعاب النارية أبرز مظهر احتفالات برأس السنة في العالم، فتشهد نيويورك التجمع السنوي لأكثر من مليون شخص بساحة التايمز سكوير للاستمتاع بإسقاط الكرة الكريستال الشهيرة، وفي ريو دى جانيرو يستقبل شاطئ كوباكابانا 2 مليون شخص. ويقام احتفال فريد يجمع بين عروض للألعاب النارية وحفلات موسيقية وراقصة، كما تشهد سيدني والتي تعد أول مدينة كبرى تحتفل برأس السنة الجديدة، وتشهد أكبر عرضًا للألعاب النارية في العالم على جسر ميناء سيدني ودار الأوبرا. أما في لندن فيودع سكان المدينة العام الماضي على وقع دقات ساعة بيج بن، ويتجمع 250 ألف شخص على ضفاف نهر التايمز وغيره من الجسور لمشاهدة أجمل عروض الضوء والألعاب النارية. وفي جزر البهاما يسير السكان المحليين في مسيرات جماعية حاشدة بالشوارع مرتدين الأزياء الملونة لمشاهدة عروض الألعاب النارية على وقع الموسيقى التقليدية. وفي كوبنهاجن بالدنمارك يحتشد الآلاف من الناس معًا في ساحة Rådhuspladsen، وتكون ذروة الاحتفال مع إطلاق الألعاب النارية ورنين أجراس برج تاون هول في منتصف الليل.