كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، كمال قليتش دار أوغلو، أنّ حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تلتقي قريبًا الرئيس السوري، بشار الأسد، وستتفق معه على مشاركته قتال الجهاديين في سوريا، معتبرًا أنّ بلاده تكبّدت أنكر هزيمة في تاريخ سياستها الخارجية، إثر فشل مساعيها الهادفة إلى إسقاط الأسد بعد 5 سنوات على انطلاقها، بحسب ما أوردت صحيفة "حرييت" التركية المعارضة اليوم الخميس. ولفت قليتش دار أوغلو، إلى أن تركيا ضمنت سيادة الأراضي السورية ووحدتها، موضحًا أنّها ستشارك قريبًا في مفاوضات مع الأسد برعاية روسيا وستتعاون معه في قتال "داعش" في الرقة والباب ومناطق أخرى. وعن لقاءات موسكو التي أسفرت عن اتفاق بين كلّ من روسياوتركيا وإيران حول سوريا واجتماعات الأستانة المتوقع لها أن تسفر عن اتفاق مماثل، المعارض التركي أن بلاده شاركت في الأولى مكرهةً، مستطردًا بالقول إنّ روسيا تتربَّع على عرش قيادة المنطقة. في هذا الإطار، استنكر زعيم حزب الشعب الجمهوري، عدم مشاركة روسياتركيا على قتال "داعش" في شمال سوريا، على الرغم من الاتفاق معها وإيران، مؤكدًا أنّ بلاده تخوض هذه المعركة بمفردها في ظل غياب الدعم العسكري الروسي. وشكّك قليتش دار أوغلو بأهداف "درع الفرات"، متسائلًا عما إذا كانت تهدف إلى قتال "داعش" أو الحد من التوسع الكردي على الحدود التركية-السورية المشتركة. وفيما شدد قليتش دار أوغلو على تأييده هذه العملية، إذا كانت تهدف إلى حماية أمن تركيا، توقع أن تحتاج بلاده إلى 10 أعوام تقريبًا للخروج من "مستنقع الشرق الأوسط". وأنجزت روسياوتركيا والأطراف المشاركة في محادثات أنقرة اتفاقًا يهدف إلى وقف إطلاق نار شامل على كافة الأراضي السورية، تحضيرًا لمحادثات الأستانة المرتقبة. اتفاق.. يبدو أنّ الأطراف المعنية تنظر إليه بإيجابية وقبول، لإدخاله حيّز التنفيذ منتصف هذه الليلة.