أدى اهتمام وزارة السياحة في مصر بالسائح الروسي والأوروبي إلى نسيان مجموعة من الدول التي أصبحت أكثر ثراءً من دول أوروبية حاليًا، تمثلت في دول أفريقية التي استطاعت خلال السنوات الماضية أن تكون أقوى اقتصاديًا من دول أوروبية وآسيوية كبيرة. وأكد عصام على، الخبير السياحى، أن هناك دولًا أفريقية استطاعت فعليًا خلال السنوات الماضية أن تكون أقوى اقتصاديًا ومنها دولة سيشل الذي يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة. وأضاف الخبير السياحي أنه بالرغم أن القارة الأفريقية عدد سكانها مليار و216 مليون نسمة فإن وزارة السياحة فشلت في استقطاب 10 ملايين سائح أفريقي نتيجة الصورة الذهنية التي تنتابها بأن السائح الأفريقي فقير، الأمر الذي دفعها إلى خسارة 10 مليارات دولار سنويًا على خلفية تركيزها على أسواق روسيا وأوروبا السياحية سنويًا. وأشار إلى أنه بالرغم أن القارة الأفريقية يحتضنها مليار و216 مليون نسمة إلا أن عدد السائحين الأفارقة الذين زاروا مصر خلال عام 2015 بلغ عددهم 194 ألف سائح أفريقي بما يعادل 4% من عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال العام نفسه. وأوضح الخبير السياحي أن هناك 12 دولة أفريقية غنية غابت عن المقصد السياحي المصري معدل دخل الفرد فيها أغنى من دول أوروبية أخرى تصدرت هذه الدول دولة سيشيل، حيث إن معدل دخل الفرد سنويا فيها 35.439 دولار سنويا تلاها دولة غينيا الاستوائية 19.818 دولار ثم دولة الجابون 17.053 ثم بتسوانا 16.578 دولارثم جنوب أفريقيا 11.273 ثم ليبيا 10.139 ثم تونس 9.706 ثم ناميبيا 7.694 ثم الجزائر 7.541 بالإضافة إلى دول غانا ونيجيريا وأنجولا. واقترح الخبير السياحي على وزير السياحة يحيي راشد لجذب ملايين السياح الأفارقة سنويا تسهيل الحصول على تأشيرة الدخول عبر الإنترنت وفتح مكاتب لهيئة تنشيط السياحة داخل هذه الدول وفتح خطوط طيران جديدة وتشجيع رحلات طيران الشارتر من هذه الدول إلى مصر ووضع أسعار تنافسية خاصة أن قرب المسافة بين مصر ودول أفريقيا يعتبر حافزا كبيرا لسرعة استقطاب هذه الدول. كما اقترح إلغاء تأشيرة الدخول المقدرة ب 25 دولارًا عليهم يعتبر حافزًا بلا منازع للتأكيد على اهتمام مصر بسرعة عودة هذه الدولة. ونوه "عصام" إلى أن تجاهل وزارة السياحة هذه الدول الأفريقية دفع دول "إسبانيا والمغرب ودبي وليبيا وتركيا وفرنسا وأمريكا" إلى استقطاب سائحيها وأن فكرة جذب 10 ملايين سائح أفريقي خلال الموسم السياحي 2017 تحقق لمصر 10 مليارات دولار وتدفع للاستعانة بمليون ونصف المليون عامل جديد داخل قطاع السياحة وتشجع على التوسع في إقامة فنادق وقرى سياحية جديدة بنسبة 25%.