سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الزئبق الأحمر».. وهم يجري وراءه المصريون.. الاتحاد السوفيتي أول من روج له..علاج العجز الجنسي يزيد الإقبال عليه.. وزاهي حواس يؤكد: غير حقيقي ومقبرة «آمون» السبب
يعالج الضعف الجنسي، يطلبه الجان لتلبية أوامر الإنسان، يستخدم في القنابل النووية، كلها أمور شاعت حول استخدام مادة «الزئبق الأحمر». و«الزئبق الأحمر» هي مادة يُعتقد بوجودها في «المومياء» ويتخيل البعض أنها مفتاح للكثير من المشكلات وتعد تلك المادة الأكثر طلبًا في صناعة تهريب الآثار ويحدث بسببها حالات وفاة. البداية ويرجع انتشار «خرافة» الزئبق الأحمر إلى عام 1968 حين نشر الصحفي البريطاني «غوين روبرتس» تقرير تم إعداد ل«يوجيني» رئيس جهاز الاستخبارات الروسية في ذلك الوقت عن مادة الزئبق الأحمر. وذكر التقرير أن تلك المادة موجودة والاتحاد السوفيتي قام بإنتاجها عام 1968 في مركز «دوبنا» للأبحاث الفنية، وتم كشف أن المادة تبلغ كثافتها «23 جرامًا» في السنتيمتر المكعب وهو ما يعني أنها الأعلى كثافة في العالم. جريدة «برافدا الروسية» دللت على وجود تلك المادة من خلال تقرير صحفي نشرته عام 1993 لتؤكد أهمية تلك المادة خلال الفترة المقبلة. من القنابل للجنس استخدام «الزئبق الأحمر» مر بعدة مراحل بداية من القنابل النووية الذي سادة في فترة الثمانينات بعد نشر تقارير صحفية منبعها روسيا تشير أن تلك المادة توفر طريقة أسهل لصنع القنابل الاندماجية وذلك عبر تفجير مادة الزئبق الأحمر بدلًا من الوقود الانشطاري الذي يتم تفجيره نوويًا لإنتاج قنبلة هيدروجينية، بجانب استخدامها في توجيه الصواريخ البالستية السوفيتية. ظل هذا الاعتقاد سائدا حتى ثمانينات القرن الماضي، ويعتقد البعض أن الاتحاد السوفيتي -سابقًا- هو من حاول ترويجها لإخافة معارضيه، وفي بداية التسعينات انتشرت شائعة أخرى حول استخدام تلك المادة لمعالجة العجز الجنسي عند الرجال ومن ثم أصبح مطلبا للكثير من أثرياء العالم. قتل وسرقة ونتيجة لانتشار تلك الشائعات تناحر مهربو الآثار على من يحصل على تلك المادة ووقعت بينهم حوادث قتل أدت إلى اكتشاف أمرهم أمام الأجهزة الأمنية وأشهرهم كانت في منتصف تسعينيات القرن الماضي في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية حين اختلف تجار آثار على من يحصل على الزئبق الأحمر وكانت النتيجة اشتباكات أدت إلى قتل أحدهم. الحقيقة الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق يوضح أن في تصريحات له منذ أيام أن الزئبق الأحمر وهم لا أساس له، لافتًا إلى أن بداية الحديث عنه كان في أربعينيات القرن الماضي حين تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 « آمون.تف.نخت» الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره. وأضاف «حواس» أنه بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء «آمون.تف.نخت» قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة 27، ولا يزال هذا السائل محفوظًا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر. وأوضح أن هذه الزجاجة تُعتبر السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى ب «الزئبق الأحمر المصري»، وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص وُجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن «ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، دهون عطرية، ولفائف كتانية». ويكمل إنه نتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على 90،86 % سوائل آدمية «ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة »