جاء عزم مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر على إجراء انتخابات أفرع الاتحاد التسعة وفق التعديلات اللائحية الجديدة التي وافقت عليها الجمعيات العمومية، ومجلس الإدارة، من قبل، وذلك من أجل فك مركزية الاتحاد عن الأفرع، وإعطائها استقلالية مالية وإدارية وفق القانون، لتظل قوية وفاعلة أسوة ببقية النقابات في مصر، وهذا ما يعد تفويضًا من الجمعية العمومية إلى مجلس الإدارة لتعديل اللائحة القديمة. ومن المعروف أن الجمعيات العمومية الطارئة للأفرع الثمانية، أقرت ما أتى من تعديلات على لائحة الأفرع، وأرسلت إلى اللجان الإدارية ذات السبعة أفرع، رسائل طالبت فيها مجلس إدارة الاتحاد بإجراء الانتخابات في شهر ديسمبر 2016 وفق تعديلات اللائحة. وقررت الجمعية العمومية لنقابة الاتحاد المنعقدة في مارس 2015، فك مركزية القاهرة عن الأفرع وتطبيق قانون الاتحاد عليها في غير الأمور المالية المنصوص عليها قانونًا، وأعمال لجنة القيد، وصندوق المعاشات، وستعطي اللائحة الجديدة نوعا من الاستقرار للنقابات الفرعية الجديدة ييسر لمجالس إداراتها وضع خطط ثقافية وبرامج أداء وتفعيلها. ولكن الأمر لم يرق لبعض أعضاء الاتحاد، والذين أكدوا أن فك المركزية عن مقر اتحاد الكتاب في القاهرة، سيقلل أهمية الفرع الرئيسي وتحكمه في الفروع، وذلك لأن 90% من أعضاء الاتحاد هم بالأساس يتبعون الأقاليم والمحافظات.. الأمر الذي يؤثر سلبا على فرع القاهرة الرئيسي بفراغ الفعاليات الثقافية التي يمكن أن ينظمها الفرع فيما بعد، خاصة في ظل الوضع المتردي والأزمة الطاحنة التي يعيشها الاتحاد منذ 10 أشهر كاملة بصراع على منصب رئيس الاتحاد، وانقسام الاتحاد لجهتين يحارب كل منهما الآخر.