قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن سامح شكرى، وزير الخارجية، استقبل صباح اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016، وزراء خارجية مجموعة الفيشجراد التي تضم كلا من بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا. وذلك في إطار آلية التشاور بين مصر والمجموعة "فيشجراد + مصر". وبدأ اللقاء بترحيب شكري بوزراء خارجية المجموعة، مؤكدا حرص مصر على انعقاد آلية التشاور بشكل دوري بهدف تبادل الرؤي وتنسيق المواقف بين مصروالدول الأربع، ومعربا عن تقديره للعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والدول الأربع على المستوي الثنائي، وكذلك على مستوى المحافل الدولية. وذكر المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية قدم شرحا وافيا حول التطورات الداخلية في مصر، لا سيما برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، حيث أعرب عن تطلع مصر لدعم المجموعة لمصر داخل الأطر الأوروبية، باعتبار الدول الأربع أعضاء بالاتحاد الأوروبي. من جانبهم أكد الوزراء الأربعة حرصهم الكامل على استقرار مصر، باعتباره ركنا أساسيا في استقرار المنطقة، وهو ما يدفعهم إلى دعم المواقف المصرية أمام المؤسسات الأوروبية المختلفة، إيمانا بالدور المصري الحيوي في تحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث باسم الخارجية بأن اللقاء شهد نقاشا مطولا حول القضايا الإقليمية، حيث أكد وزير الخارجية على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية السورية، خاصة فيما يتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وضرورة إطلاق العملية السياسية من جديد بهدف التوصل إلى تسوية شاملة ونهائية للأزمة. كما استعرض شكرى الجهود المصرية لإحلال السلام ودعم تنفيذ اتفاق الصخيرات ورعاية الحوار بين الأطراف الليبية، فضلا عن عرض الرؤية المصرية تجاه الأوضاع في العراق واليمن، وكذلك سبل التنسيق بين مصر وأوروبا بشأن قضية الهجرة غير الشرعية بما لها من تداعيات على مختلف الدول الأوروبية. وحظيت قضية الإرهاب بقسط وافر من الحوار، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة التعاطي مع هذه الظاهرة، بمقترب شامل دون تفريق بين تطرف عنيف وتطرف غير عنيف، وذلك لمواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها العالم حاليا، واجتثاث هذه الآفة من جذورها، وقد تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على عقد اجتماع سنوى دورة لوزراء خارجية المجموعة مع مصر. الجدير بالذكر أن مجموعة الفيشجراد تشكلت في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وتضم أربع دول من وسط شرق أوروبا هي المجر، والتشيك، وبولندا، وسلوفاكيا. ويأتي ذلك بهدف دفع اندماج هذه الدول في الإطار الأوروبي، وكذلك تدعيم أواصر التعاون فيما بينهم في المجالات الاقتصادية والعسكرية والطاقة، حيث شاركت مصر في الاجتماع الأول لآلية V4+Egypt في مايو 2014 بسلوفاكيا على مستوى وزراء الخارجية، وانعقدت جولة المشاورات السياسية الأخيرة بين مصر والمجموعة بالعاصمة التشيكية براج في أبريل 2016.