فصل الربيع هو أكثر فصول السنة للإصابة بالحساسية نظرا لنمو أوراق الأشجار وانتشار غبار الطلع، وكذلك انتشار الحشرات وحبوب اللقاح. ويؤكد دكتور مجدى بدران، استشارى طب الأطفال، وعضو الجمعية المصرية لأمراض الحساسية، أن حساسية الصدر ليست مجرد مرضا موسميا يظهر فى الربيع فقط، بل هو مرض مزمن يصيب بطانة الشعب الهوائية بالالتهاب، ويسبب ضيقها، وتكرار انسدادها وزيادة سمك جدرانها، ما يعنى حيزًا أقل للهواء، وهذا يؤدى إلى ضيق فى التنفس. وقال: يزداد هذا المرض أثناء فصل الربيع، نتيجة انتشار حبوب اللقاح فى الجو .. ما قد يؤدى إلى إصابة مريض الحساسية بأزمات ربوية. ويضيف أن هناك أسباب مباشرة للحساسية، خصوصا إذا كان الشخص لديه استعدادًا وراثيا نتيجة إصابة أحد الوالدين بالحساسية، وأهم مسبباتها التراب المنزلى، وحشرة الفراش، وحبوب اللقاح، ولذلك تظهر بكثرة فى فصل الربيع، كذلك تربية الحيوانات من قطط وكلاب، وتناول بعض الأطعمة كالبيض والموز والشيكولاتة والأسماك. وينصح "بدران" بعدم تناول هذه الأطعمة عند الإصابة بأزمات ربوية، كذلك من أسباب ظهور أعراض الحساسية، الإفراط فى استخدام المنظفات والعطور والبخور. ويشير إلى أنه إلى جانب هذه المسببات، فحساسية الأنف مرض ربيعى مرتبط بحساسية الصدر، وإهمال حساسية الأنف له آثار سلبية على الصحة العامة، وعلى الأداء الدراسى للصغار .. فحساسية الأنف هى الباب الخلفى للإصابة بالربو الشعبى. وعن أعراض حساسية الأنف قال "بدران": هى عبارة عن حكة بالأنف والعين والفم، مع العطس المستمر، وسيلان واحتقان بالأنف، وهذه الأعراض مؤقتة، ومع إهمال العلاج تتحول لأعراض دائمة، تتمثل فى انسداد دائم بالأنف وفقدان حاسة الشم وزيادة حساسية الصدر وحساسية الطعام والصداع المستمر. وأخيرا ينصح دكتور "بدران" بضرورة زيارة الطبيب عندما تظهر أعراض حساسية الأنف الربيعية.