لا أحد يعرف لماذا يواصل الرئيس محمد مرسى، استخدام سلاح " العاطفة"، فى محاولاته الدءوبة لاستمالة اهالى القناة، وبخاصة بورسعيد، ومن بعدهم وربما معهم، اهالى الامن المركزى؟ هذا السلاح فاسد يرد الطلقات الى صاحبه، ليس فاسد الطوية، أو سيئ النية، بل لعله مخلص، وصادق الكلمات، لكن لم يثبت قط ان رصاصة"حب " واحدة اخترقت الوجدان الآخر وحفرت فيه، وحركته، وألغت جدلية القبول بالعقل، ليواكب عاطفة الرئيس واهدافها السياسية!. فى بيانه الى اهالينا فى بورسعيد، لجأ مرسى الى مفردات تخاطب تاريخهم فى الوطنية والبسالة، واعتبر قتلاهم شهداء يناير 2013، كما تراجع عن وصف البلطجية واستخدم وصف الثوار، وهذا طبيعى لأنه لا يجوز مكافأة البلطجى بمستحقات الثائر الشهيد! وفى كلمته، امام الامن المركزى، فجر الرئيس قنبلة سياسية، زنة الف رطل وأكثر، لقد اقر الرئيس بدور الشرطة فى إنجاح ثورة 25 يناير، قال: إن دورها يومها كان العبور الثانى!!(لا احب علامات تعجب كثيرة غير انها هنا ضرورة قاصمة) أما العبور الاول فكان فى حرب اكتوبر 1973 المجيدة، أما العبور الثالث فلم يقع بعد لأنه سيكون يوم تنجح البلاد فى اجتياز الكارثة المحدقة الحالية، كلام الرؤساء والملوك وبتوع ربنا ذهب نقى مصفى، هو لم ينطق فى ذلك عن استرسال او ارتجال او اعتباط، كل كلمة مدروسة، ومقصودة ومخطط لها، وكل حرف يقابله معنى ومعلومة، بالطبع نصدق الرئيس، نصدق ان حبيب العادلى إذن ساهم فى انجاح الثورة التى سجنته، وبالتالى؛ فإن الرئيس السابق حسنى مبارك، المسئول السياسى الاول فى البلاد وقتها، يعد صاحب الفضل الاول و الاكبر فى نجاح الثورة، وبلوغ مرسى واخوانه سدة الحكم، لولا توجيهات مبارك بانسحاب الشرطة ما تحقق العبور وما نجحت الثورة. ففيم إذن يحاكم مبارك يا سيادة الرئيس؟ المعروف عقلًا وعرفًا ان جزاء رجل هذا موقفه، رجل شجع ثورة قلبته وأطاحت به، ان يتم احد اجراءين:الكشف على قواه العقلية واتزانه النفسى، او ان يتم تكريم الرجل على سذاجته و أريحيته وانسحابه أمام هدير قوى الثورة عليه. بعظمة لسان الرئيس مرسى، تعتبر شرطة مبارك التى انسحبت وانسحقت وشردت واهينت، واحرقت لها 4000 سيارة وأكثر من 90 قسمًا، فى ثلاثة ايام، بل تمت مطاردة ضباطها وجنودها فى الطرقات مشيعين بالسخرية والنكات، هى قلب العبور الى ثورة يناير. نم يا عادلى قرير العين..رد إليك مرسى الاعتبار وإلى مبارك وجب الاعتذار!