«نيقوسيا» تطالب «أنقرة» بالكشف عن مصير القبارصة المفقودين

جددت الحكومة القبرصية مطالبتها لتركيا بضرورة الكشف عن مصير المواطنين القبارصة المفقودين منذ الغزو التركي للجزيرة في عام 1974، والتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بهذا الأمر وفتح أرشيف الجيش التركي؛ للوصول إلى أي معلومات تساعد في الكشف عن الضحايا الذين اختفوا في الجزء الشمالي منذ ذلك الحين.
وقال المفوض القبرصي السامي للشئون الإنسانية "فوتيس فوتيو"، "إن الحكومة القبرصية ستطرح القضية في اجتماع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الحالي في ستراسبورج، وربما تلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في حالة إصرار الجانب التركي على عدم التعاون في هذه القضية الإنسانية".
وأشار "فوتيو" إلى أن الحكومة القبرصية لديها معلومات موثقة، عن وجود أربع مقابر جماعية على الأقل لمواطنين قبارصة تعرضوا للقتل العمدي، على أيدي الجيش التركي وتم دفنهم قرب أحد السجون في منطقة "تراهوناس"، في الجزء الشمالي من الجزيرة الخاضع للنظام غير الشرعي المدعوم من تركيا.
وأكد "فوتيو" أن حكومة نيقوسيا أرسلت مذكرة رسمية إلى المجلس الأوروبي، تتضمن معلومات تفصيلية عن المواقع الأربعة الموجودة قرب سجن "تراهوناس".
وقالت قبرص: "إن الآلاف من القبارصة اليونانيين تم اعتقالهم واحتجازهم، في معسكرات خاصة أقامها الجيش التركي في الجزء الشمالي من الجزيرة التي احتلها عام 1974، بالإضافة إلى أكثر من 2000 أسير حرب تم نقلهم إلى تركيا بطريقة غير مشروعة، وبعضهم لم يتم الإفراج عنه وما زالوا مفقودين حتى الآن".
وتتهم قبرص الحكومة التركية أيضا بإخفاء معلومات عن جنود ومواطنين مدنيين، اختفوا في الجزء الشمالي من الجزيرة في ذلك الوقت، وتطالب بالكشف عن مصيرهم.